تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طخي]:

صفحة 630 - الجزء 19

  ونَصّ التَّهْذيب: يقالُ للبَيْتِ العَظِيمِ مِظَلَّةٌ مَطْحُوَّةٌ ومَطْحِيَّةٌ وطاحِيَةٌ، وهو الضخْمُ.

  والبَقْلَةُ المُطَحِّيَةُ كمُحَدِّثَةٍ: النَّابتَةُ على وجْهِ الأرضِ قد افْتَرَشَتْها.

  وما في السَّماءِ طَحْيَةٌ من سَحابٍ: أَي قِطْعَةٌ منه، وإعْجامُ الخاءِ لُغَةٌ فيه.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  طَحاهُ يَطْحُوهُ، كدَحاهُ يَدْحُوهُ، زِنَةً ومَعْنىً.

  والطَّحْيُ مِنَ النَّاسِ: الرُّذالُ.

  والقَوْمُ يَطْحَى بعضُهم بعضاً: أَي يَدْفَعُ.

  والمُدَوِّمَةُ الطَّواحِي: هي النُّسورُ تَستدِيرُ حولَ القَتْلى.

  وطَحا بكَ هَمُّكَ: ذَهَبَ بكَ في مَذْهبٍ بعيدٍ.

  وطَحا بالكُرَةِ: رَمَى بها.

  وطَحا الجارِحُ بالأَرْنبِ: ذَهَبَ بها.

  وطَحا بفلانٍ شَحْمُه: أَي سَمِنَ.

  ونامَ فلانٌ فتَطَحَّى: اضْطَجَعَ في سَعَةٍ من الأرْضِ.

  والمُطَحِّي، كمحدِّثٍ: الَّلازقُ بالأرضِ.

  ورأَيْتُه مُطَحِّياً، كمحدِّثٍ: أَي مُنْبَطِحاً.

  وقالَ الأَصْمعيُّ: إذا ضَرَبَه حتى يَمْتدَّ من الضَّرْبةِ على الأرْضِ قيلَ: طَحَا منها.

  وقالَ الفرَّاءُ: يقالُ شَرِبَ حتى طَحَّى، أَي مَدَّ رِجْلَيْه.

  وطَحَّى البَعيرُ إلى الأرضِ إمَّا خَلاءً، وإمَّا هُزالاً: أَي لَزِقَ بها.

  والرَّجُلُ إذا دَعَوْه لنَصْرٍ أَو مَعْروفٍ فلم يَأْتِهِم؛ كُلُّه بالتَّشْديدِ، وكأَنَّه رَدَّ على الأصْمعي التَّخْفِيفَ.

  وفرسٌ طاحٍ: أَي مُشْرِفٌ.

  وطاحِيَةُ بنُ سود بنِ الحجرِ بنِ عِمْران: أَبو بَطْنٍ مِن الأزْدِ، والنِّسْبةُ إليه الطاحِيُّ والطحاوِيُّ.

  وطاحِيَةُ: محلَّةٌ بالبَصْرةِ نَزلَها هذا البَطْن.

  وقالَ أَبو زَيْدٍ في كتابِ خَبْئَةٍ: أَقْبَلَ التَّيْسُ في طَحْيائِهِ، يريدُ هبيبه⁣(⁣١).

  [طخي]: ي كطَخْيَةٍ: مِن سِحابٍ: أَي قِطْعَةٌ منه.

  وفي المُحْكم: الطَّخْيَةُ: السَّحابَةُ الرَّقيقَةُ.

  وصَنِيعُ المصنِّفِ يَقْتضِي أنَّه بالفتْحِ ومِثْلُه في المُحْكم.

  وفي الصِّحاحِ: قالَ اللَّحْياني: ما في السَّماءِ طُخْيَةٌ، بالضمِّ، أَي شيءٌ مِن سَحابٍ، قالَ: وهو مثْلُ الطُّخْرُورِ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الطَّخْيَةُ مِن الغَيْم: ما رَقَّ منه وانْفَرَدَ.

  والطَّخاءُ، كسَماءٍ: السَّحابُ المُرْتَفِعُ؛ وكَذلكَ الطَّهاءُ، نقلَهُ الأَزْهريُّ والجَوْهرِيُّ عن أَبي عبيدٍ.

  وفي المُحْكم: هو السَّحابُ الرَّقيقُ.

  وقالَ اللَّيْثُ: الطَّخاةُ من الغَيم؛ كلُّ قِطْعَةٍ مُسْتَديرَةٍ تَسُدُّ ضَوْءَ القَمَرِ.

  والطَّخاءُ: الكَرْبُ على القَلْبِ.

  في الصَّحاحِ: يقالُ: وَجَدْتُ على قَلْبي طَخاءً، وهو شِبْهُ الكَرْبِ.

  وفي التَّهْذيبِ: الطَّخاءُ ثقلٌ أَو غِشْيٌ⁣(⁣٢).

  وفي المُحْكم: كلُّ شيءٍ أُلْبِسَ شيئاً طَخاءٌ.

  وعلى قَلْبِه طَخاءٌ وطَخاءَةٌ: أَي غَشْيَةٌ.

  وفي الحديثِ: «إنَّ للقَلْبِ طَخاءٌ كطَخاءِ⁣(⁣٣) القمرِ»، أَي شيئاً يَغْشاهُ كما يُغْشَى القَمَرُ.

  وفيه أَيْضاً: «إذا وَجَدَ أَحَدُكم في قلْبهِ طَخاءً فليأْكُل السَّفَرْجَلَ».

  والطَّخْياءُ: اللَّيْلَةُ المُظْلِمَةُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.

  وقالَ ابن سِيدَه: ليلَةٌ طَخْياءُ شَديدَةُ الظُّلْمةِ قد وَارَى السَّحابُ قَمَرَها.


(١) في اللسان: «هِبابه» زيد في التكملة: ويقال أيضاً: هبيبَة.

(٢) في التهذيب: وغشيٌ.

(٣) في التهذيب: «طخأةً كطخأةٍ» والأصل كالنهاية.