تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طمي]:

صفحة 643 - الجزء 19

  قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: ولَسْتُ منه على ثِقَةٍ.

  وأَيْضاً: شِراءُ الشَّجَرِ؛ أَو هو بَيْعُ ثَمَرِ النَّخْلِ خاصَّةً وكالرِّضا: العافِيَةُ من لَدْغِ العَقْربِ وغيرِها؛ عن ابنِ الأعْرابي.

  والطِّنْيُ، كحِسْيٍ: الفُجُورُ، كالطُّنْوِ، بالضَّمِّ.

  والذي في المُحْكم: الطُّنِيُّ والطُّنُوُّ: الفُجُورُ، قَلَبُوا فيه الياءَ واواً كالمُضُوِّ في المُضِيِّ.

  والطِّنْيُ، بكسْرٍ فسكونٍ: ماءٌ م مَعْروفٌ لبَني سُلَيْم.

  وطَنِيَ إليها، كرَضِيَ، طَنيّ: فَجَرَ بها وطَنِيَ في فُجورِهِ: إذا مَضَى فيه، كأَطْنَى.

  وطَنِيَ زَيْدٌ: لَزِقَ طِحالُهُ ورِئَتُهُ بالأَضْلاعِ من الجانِبِ الأَيْسَرِ حتى رُبَّما عَفِنَتْ واسْوَدَّتْ، وأَكْثَر ما تصيبُ الإِبِلَ.

  وفي الصِّحاح: الطَّنَى لُزُوقُ الطِّحالِ بالجَنْبِ من شدَّةِ العَطَشِ، تقولُ: طَنِيَ البَعيرُ طَنًى؛ كأَطْنَى فهو طَنٍ، مَنْقوصٌ، وطَنىً مَقْصورٌ.

  وطَنَّاهُ، تَطْنِيَةً: عالَجَهُ مِن طَناهُ؛ قالَ الحارِثُ بنُ مضرب⁣(⁣١) الباهِلي:

  أَكْوِيه إمَّا أَرادَ الكَيَّ مُعْتَرِضاً ... كَيّ المُطَنِّي من النَّحْزِ الطَّنِّى الطَّحِلا⁣(⁣٢)

  وطَنَّى بَعِيرَهُ: كَواهُ في جَنْبهِ.

  ونصّ اللّحْياني في النَّوادِرِ: طَنَّى بَعِيرَهُ في جَنْبَيه كَواهُ مِن الطَّنَى؛ ودَواءُ الطَّنَى أن يُؤْخَذَ وتِدٌ فيُضْجَعَ على جَنْبهِ فيُحَزَّ بين أَضْلاعِهِ أحْزازٌ لا تُخْرَقُ.

  والطُّناةُ: الزُّناةُ زِنَةً ومَعْنىً.

  وأَطْنَيْتُها: بِعْتُها واشْتَرَيْتُها، ضِدٌّ.

  * قُلْت: الصَّوابُ أَطْنَيْتُها بِعْتُها واطَّنَيْتُها، على افْتَعَلْتها، اشْتَرَيْتُها، كما هو نَصُّ المُحْكم فليسَ بضدِّ.

  وأَطْنَيْتُ فلاناً: أَصَبْتُهُ في غيرِ المَقْتَلِ وأَطْنَى زَيْدٌ: مالَ إلى التُّهَمَةِ والرِّيبَةِ؛ وقد يُهْمَزُ.

  وأَيْضاً: مالَ إلى الطِّنْوِ، بالكسْرِ وفي المُحْكم: للطَّنَى اسْمٌ للبِساطِ، فنامَ كسَلَا.

  وقوْلُهم: هذه حَيَّةٌ لا تُطْنِي، أَي لا يَبْقَى لَديغُها⁣(⁣٣).

  وقالَ ابنُ السِّكِّيت: أَي لا يَعِيشُ صاحِبُها، تَقْتُلُ من ساعَتِها، وأَصْلُه الهَمْز، وقد ذكَرْنا في موْضِعِه.

  وقالَ أَبو الهَيْثم: أَي لا تُخْطِئُ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  الطِّنى: بالكسْرِ: الرِّيبَةُ، ويُهْمَزُ.

  والطَّنَى: الظَّنُّ ما كانَ.

  وأَيْضاً: أَن يَعْظُم الطِّحالُ عن الحُمَّى.

  يقالُ: رَجُلٌ طَنٍ؛ عن اللَّحْياني.

  وقالَ غيرُهُ: رجُلٌ طَنٍ يُحَمُّ غِبّاً فيَعظُمُ طِحالُه.

  وفي البَعيرِ: أن يَعْظُمَ طِحالُه عن النُّحازِ؛ عنه أَيْضاً.

  والإِطْناءُ: أَن يَدَع المرضُ المَرِيضَ وفيه بَقِيَّةٌ؛ عن ابنِ الأعْرابيِّ.

  يقالُ: أَطْناهُ المَرَضُ إذا أَبْقى فيه بَقِيَّةٌ.

  وضَرَبَه ضَرْبةً لا تُطْنِي: أَي لا تُلْبثُه حتى تَقْتُلَه؛ والاسْمُ من الكُلِّ الطَّنَى.

  وأَطْنَيْتُه: بِعْتُ عليه نَخْلَه.

  وطَنِيَ الرَّجُلُ مِثْلُ ضَنِيَ زِنَةً ومَعْنىً؛ قالَ رُؤْبة:

  من داءِ نَفْسِي بَعْدَ ما طَنِيتُ⁣(⁣٤)

  ولَدَغَتْه حيَّة فأَطْنَتْه: إذا لم تَقْتُلْه.


(١) في اللسان والتهذيب: «الحارث بن مصرّف» وهو أبو مزاحم العقيلي.

(٢) اللسان والصحاح والتهذيب.

(٣) بعدها في القاموس زيادة. وقد سقطت من الشارح. ونصها: والاسْمُ: الطَّناءُ.

(٤) اللسان والتهذيب، وبعده: مثل طنى الإبل وما ضنيتُ.