تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عذو]:

صفحة 668 - الجزء 19

  وفلانٌ تَعْرُوهُ الأَضْيافَ وتَعْتَرِيهِ: أَي تَغْشاهُ؛ ومنه قولُ النابغَةِ:

  أَتَيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي ... على خَوْفٍ تُظَنُّ بي الظُّنونُ⁣(⁣١)

  وأَعْرَوْا صاحِبَهُم: تَرَكُوهُ في مكانِهِ وذَهَبُوا عنه.

  والعُرَواءُ، كالغُلَواءِ: قِرَّةُ الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ رِعْدَتِها؛ وفي الصِّحاح: في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرَّعْدَةِ.

  وقالَ الرَّاغبُ: العُرَواءُ رِعْدَةٌ تَعْتَرضُ مِن العري.

  وقد عُرِيَ الرَّجُلُ، كعُنِيَ، أَي على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه.

  قال ابنُ سِيده: وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمَلُ فيه هذه الصِّيغَة فهو مَعْرُوٌّ؛ أَصابَتْه؛ وقيلَ: عَرَتْه، وهي تَعْرُوه: جاءَتْ بنافِض.

  والعُرَواءُ من الأَسده: حِسَّهُ وأَيضاً ما بين.

  اصْفِرارِ الشَمْسِ إلى الَّليلِ: إذا هَاجَتْ رِيحٌ عَريَّةٌ، أَي: باردة وهي: ريحُ الشّمال. ونص المحكم: العُرَواءُ اصْفِرارُ الشَّمس، وليس فيه لفظة: ما بين.

  والعُرْوَةُ، بالضمِّ، مِن الدَّلْوِ والكُوزِ ونحْوِه: مَعْروفَةٌ، وهي المَقْبِضُ.

  والعُرْوَةُ من الثَّوْبِ، وفي المُحْكم: وعُرْوَةُ القَمِيصِ، أُخْتُ زِرِّهِ، وفي المُحْكم: مَدْخَلُ زِرِّه.

  كالعُرَى كهُدًى، هكذا في النُّسخِ وفي بعضِها: كالعَرِيِّ أَي كغَنِيِّ، والصَّوابُ بضمِّ فسكونٍ⁣(⁣٢) كما هو نَصُّ التَّكْمِلَةِ، ويُكْسَرُ، وكأَنَّهما جَمْعُ عُرْوَةٍ.

  والعُرْوَةُ من الفَرْجِ: لَحْمُ ظاهِرِهِ يَدِقُّ فيأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرَةً مع أَسْفَلِ البَظْرِ، وهُما عُرْوتانِ.

  وفَرْجٌ مُعَرًّى؛ كمعَظَّمٍ، إذا كانَ كَذلكَ.

  وقيلَ: العُرْوَةُ الجماعَةُ مِن العِضاهِ خاصَّةً يَرْعَاهَا الناسُ إذا أَجْدَبُوا.

  وقيلَ: بَقِيَّةُ العِضاهِ والحَمْضِ يُرْعَى في الجَدْبِ، ولا يقالُ لشيءٍ من الشَّجَرِ عُرْوَةٌ إلا لها، غَيْرَ أنَّه يُشْتَقُّ لكلِّ ما بَقِيَ مِن الشَّجَرِ في الصَّيْفِ.

  والعُرْوَةُ: الأَسَدُ؛ وبه سُمِّي الرَّجُل عُرْوَةً، نقلَهُ الجوهريُّ.

  والعُرْوَةُ أَيْضاً: الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإِبِلُ فتأْكُلُ منه؛ و* قيلَ: هو ما لا يَسْقُطُ وَرَقُه في الشِّتاءِ كالأرَاكِ والسِّدْرِ؛ وقيلَ: هو ما يَكْفي المالَ سَنَتَه، وقيلَ: الذي لا يزالُ باقِياً في الأرضِ لا يَذْهَبُ والجَمْعُ العُرَى.

  ومِن المجازِ: العُرْوَةُ: النَّفِيسُ مِن المالِ، كالفَرَسِ الكَرِيمِ ونحوِهِ، وهو في الأصْلِ لمَا يُوثَقُ بهِ ويُعَوَّلُ عليه.

  والعُرْوَةُ حَوَالِي البَلَدِ يُقالُ: رَعَيْنا عُرْوَةَ مكَّةَ، أَي ما حَوْلَها.

  ورِيحٌ عَرِيَّةٌ وعَرِيٌّ: بارِدَةٌ.

  قال الكلابي: يقالُ إنَّ عَشِيَّتَنا هذه لعَرِيَّة؛ نَقلَهُ الجوهرِيُّ.

  والعِرْوُ، بالكسْرِ: النَّاحِيَةُ؛ جَمْعُه أَعْراءٌ كقِدْحٍ وأَقْداحٍ.

  وأَيضاً: مَنْ لا يَهْتَمُّ بالأمْرِ.

  وفي الصِّحاحِ: وأَنا عِرْوٌ منه، بالكسْرِ: أَي خِلْوٌ منه.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وأُراهُ من العُرْي، فبابُه الياءُ، ج أعْراءٌ.

  وفي التكملةِ: الأعْراءُ القَوْمُ الذين لا يُهِمُّهُم ما يُهِمُّ أصْحابَهم.

  ومن المجازِ: عُرِيَ إلى الشَّيءِ، كعُنِيَ، عَرْواً: باعَهُ ثم اسْتَوْحَشَ إليه.

  ويقالُ: عُرِيتُ إلى مالٍ لي أَشَدَّ العُرَواءِ: إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نَفْسُك.

  وأَبو عُرْوَةَ: ة بمكَّة.

  وأَيْضاً: رجُلٌ زَعَمُوا كانَ يَصِيحُ بالأَسدِ، وفي


(١) ديوان النابغة الذبياني ط بيروت ص ١٢٦ واللسان والصحاح والتهذيب.

(٢) وهي المذكورة في القاموس المتداول.

(*) كذا، وبالقاموس: «أو» بدل: و.