[قدى]:
  فلمَّا أَن رَآهُم قد توافوا ... تَقَدَّى وسطَ أَرْحلهم يَرِيسُ(١)
  قالَ ابنُ سِيدَه: ومَنْ جَعَلَه مِن الياءِ أَخَذَه من القَدَيانِ، ويَجوزُ في الشِّعْر تقدُو به دابَّتُه.
  وقالَ أَبو عبيدَةَ: تَقَدِّيِ الفَرَسِ اسْتِعانَتُه بهادِيهِ في مَشْيِه برَفْع يَدَيْه وقَبْضِ رِجْلَيْه شِبْه الخَبَبِ.
  وطَعامٌ قَدِيٌّ، كغَنِيٍّ، وقَدٍ مَنْقوصٌ: طَيِّبُ الطَّعْمِ والرِّيح يكونُ ذلكَ في الشِّواءِ والطَّبيخِ. وقد قَدِيَ، كرَضِيَ يَقْدَى قَدًى بالفَتْح مَقْصورٌ، وقَداوَةً، كما في المُحْكم، وقَدَا يَقْدُو قَدْواً، كما في الصِّحاح، كُلُّه إذا شَمِمْت له رائِحَةٌ طَيِّبةً.
  وما أَقْداهُ: أَي ما أَطْيَبَهُ.
  وفي الصِّحاح: ما أَقْدَى طَعامَ فلانٍ: أَي ما أَطْيَبَ طَعْمهُ ورائِحَتَهُ.
  وأَقْدَى الرَّجُلُ: أَسَنَّ وبَلَغَ المَوْتَ.
  وأَيْضاً: اسْتَقامَ في الخَيْرِ، نقلَهُما الأزْهري عن ابنِ الأعْرابي.
  وقيلَ: أَقْدَى: اسْتَقامَ في طَريقِ الدِّينِ، عن أَبي عَمْرٍو.
  وفي التّهذيبِ: اسْتَوى به طَريقُ الدينِ.
  وأَقْدَى المِسْكُ: فاحَتْ رائِحَتُهُ.
  والقَدْوُ، بالفَتْح، قالَ الأزْهَري: هو أَصْلُ البِناءِ الذي يَتَشعَّب(٢) منه تَصْريفُ الاقْتِداء يأْتِي بمعْنَى القُرْبِ، وبمعْنَى القُدُومِ مِن السَّفَرِ، كالإقْداءِ، كِلاهُما عن ابنِ الأعْرابي. والقِدْوُ، بالكسْرِ: الأصْلُ الذي تَتَشعَّبُ منه الفُرُوعُ، عن ابنِ فارِسَ(٣).
  والقَدْوَى، كسَكْرَى: الاسْتِقامَةُ، نقلَهُ الصَّاغاني.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  مَرَّ يَقْدُو به فَرَسُه: أَي يُسْرِعُ، نقلَهُ الجَوْهري.
  وقَدُو الطَّعامُ، ككرُمَ، قَداةً وقَداوَةً، عن ابنِ سِيدَه.
  ويقالُ: شَمِمتُ قَداةَ القِدْرِ، فهي قَدِيةٌ على فعِلَةٍ: أَي طَيِّبَةُ الرِّيحِ شَهِيَّة، كما في الصِّحاح.
  وإِنِّي لأَجدُ لهذا الطَّعامِ قَداً، أَي طِيباً، حَكَاهُ كُراعٌ.
  والقَدْوَةُ، بالفَتْح: التَّقدُّمُ، عن الأزْهرِي.
  والمُقْتَدِي باللهِ مِن الخُلَفاءِ مَشْهورٌ.
  [قدى]: ي قَدَتْ قادِيةٌ: جاءَ قَوْمٌ قد أُقْحِمُوا مِن، وفي المُحْكم في، البادِيَةِ.
  وفي الصِّحاح: أَتَتْنا قادِيَةٌ من النَّاسِ، أَي جماعَةٌ قَلِيلةٌ وهُم أَوَّلُ من يَطْرأُ عليك، وجَمْعُها قَوادٌ، تقولُ منه: قَدَتْ تَقْدِي قَدْياً، ومثْلُه في المُحْكم.
  وقَدَى الفَرَسُ يَقْدِي قَدَياناً، بالتَّحْريكِ: أَسْرَعَ، نقلَهُ الجوْهرِي وابنُ سِيدَه.
  والقِدَةُ، كعِدَةٍ: حيَّةٌ، ج قِداتٌ.
  والقَدِيَّةُ(٤): الهَدِيَّةُ، وهو في النُّسخِ كغَنِيَّةٍ فيهما وهو غلَطٌ والصَّوابُ بكسْرِهِما كما هو مَضْبوطٌ في الصِّحاحِ والمُحْكم. يقالُ: خُذْ في هِدْيَتِكَ وقِدْيَتِكَ، أَي فيمَا كنتَ فيه، وقد ذكرَه المصنِّفُ أَيْضاً في فدي تِبْعاً للصَّغاني وهُما لُغتانِ.
  ويقالُ: هو منِّي قِدَا رُمْحٍ، بالكسْرِ، أَي قِيدُهُ وقَدْرُهُ.
  وهو في الصِّحاح: قدى(٥) بالياءِ.
  قالَ ابنُ سِيدَه: كأَنَّه مَقْلوبُ قِيدَ، وأَنْشَدَ الجَوْهرِي لهُدْبةَ بنِ الخَشْرم:
(١) شعراء إسلاميون، شعر أبي زبيد ص ٦٣١ برواية:
فلما أن رآهم قد تدانوا ... أتاهم وسط رحلهم يميسُ
وانظر تخريحه فيه. والمثبت كرواية التكملة وفيها: «أرجلهم» بدل: «أرحلهم».
(٢) في التهذيب: ينشعب.
(٣) في المقاييس ٥/ ٦٦ القدو بالفتح، ضبط حركات.
(٤) على هامش القاموس عن نسخة: والقِدْيَةُ: الهِدْيَةُ.
(٥) ومثله في التهذيب والمقاييس ٥/ ٦٦.