تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كلي]:

صفحة 129 - الجزء 20

  ناهِيكَ من رجلٍ وجازِيكَ؛ عن أَبي عُبَيْدٍ. ورجُلانِ كافِيانِ من رَجُلَيْنِ ورِجالٌ كافُوكَ من رِجالٍ؛ وكَفْيُكَ من رجُلٍ، مثلَّثَة الكافِ: أَي حَسْبُكَ، اقْتَصَرَ الجَوْهرِي على الفَتْح.

  وحَكَى ابنُ الأعْرابي: كَفاكَ بفلانٍ وكَفْيُكَ به وكِفاكَ، بكسْرٍ وقَصْرٍ، وكُفاكَ، بضمٍ وقَصْر، قالَ: ولا يُثَنَّى ولا يُجْمَع ولا يُؤَنَّثُ؛ ومِثْلُه لابنِ وَلَّادٍ.

  هذا غيرُ مُطابِقٍ لسِياقِ المصنِّفِ كما يَظْهَرُ عنْدَ التأَمّل.

  والكُفْيَةُ، بِالضَّمِّ: القُوتُ، وهو ما يَكْفِيكَ مِن العَيْشِ؛ وقيل: هو أَقَلُّ مِن القُوتِ؛ ج الكُفَى، بضم ففتح؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِي والقالِي:

  ومُخْتَبِطٍ لم يَلْقَ من دُونِنَا كُفًى ... وذاتِ رَضِيعٍ لم يُنِمْها رَضِيعُها⁣(⁣١)

  قال ابنُ سِيدَه: ويجوزُ أَنْ يكونَ أَرادَ كُفاءةً⁣(⁣٢) ثم أَسْقَطَ الهاءَ.

  وتَكَفَّى النَّباتُ: تَعقَّرَ أَي طالَ؛ وهو مجازٌ.

  والكَفِيُّ، كغَنِيٍّ: المَطَرُ. يقالُ لأرضٍ⁣(⁣٣) إذا أَصابَهَا مَطَرٌ بَعْد مَطَرٍ: أَصابَها كَفِيٌّ عَلى كَفِيِّ.

  وبَيْعُ الكِفايَةِ عنْدَ الفُقهاءِ هو أن يكونَ لي على رجُلٍ خَمْسَةُ دَراهِمَ وَأَشْتَرِي منك شَيئاً بخَمْسةٍ، فأقُولُ: خُذْها منه؛ هكذا هو في التكمِلَةِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المُكافَاةُ: المُساوَاةُ بينَ الشَّيْئَيْنِ.

  وكَافاهُ: جَازَاهُ وَرَجَوْتُ مُكافَاتَك: أي كِفَايَتكَ.

  ومِن أَسْماءِ اللهِ ø: الكافِي.

  والمُسْتَكْفِي باللهِ: مِن العبَّاسِيِّين.

  واسْتَكْفَى به: كَفاهُ ذلِك.

  والكِفْيُ، بالكسْرِ: بَطْنُ الوادِي، والجَمْعُ أَكْفاءٌ؛ نقلَهُ الأزْهرِي. ورجُلٌ كُفًى كحُطَم: أَي كافٍ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه عن ثَعْلَب، وبه فُسِّرَ قولُ الشاعرِ أَيْضاً: ومُخْتَبِطٍ إِلى آخِرِه.

  وكَفى عنه الشَّيءَ: صَرَفَهُ إِيَّاهُ.

  وكفى الشَّيء: فاتَ، عن ابنِ القطَّاع.

  [كفو]: والكُفْوُ، بالضَّمِّ، والكُفَى، كهُدًى: أهْمَلها الجَوْهرِي.

  وقال ابنُ سِيدَه: الكُفْوُ النَّظِيرُ، لُغَة في الكُفْؤِ⁣(⁣٤)؛ قالَ: ويجوزُ أَن يُرِيدُوا به الكُفُؤ فيُخَفِّفُوا ثم يُسَكِّنوا.

  وفي التهذيبِ: حَكَى أَبو زيْدٍ: سَمِعْت امرأَةً من عُقَيلٍ وزَوْجَها يَقْرآنِ: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ}⁣(⁣٥)، فَأَلْقَى الهَمْزَةَ وحَوَّلَ حَرَكَتِها على الفاءِ.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  كفا: ثَغْرٌ مِن ثغورِ الرُّومِ، والنِّسْبَةُ إليه كفويٌّ. وقد اسْتَطْرَدَه المصنِّفُ ذِكراً في كتابِه هذا.

  [كلي]: ي الكُلْيَتانِ، بالضَّمِّ، مِن الإنْسانِ وغيرِهِ مِن الحَيَوانِ: لَحْمَتانِ مُنْتَبِرَتَانِ حَمْراوانِ لازقَتانِ بعَظْمِ الصُّلْبِ عنْدَ الخاصِرَتَيْنِ، في كُظْرَيْنِ من الشَّحْمِ؛ كذا في المُحْكم؛ وزادَ الأزْهرِي: وهُما مَنْبتُ زَرْعِ الولدِ؛ قالَهُ اللَّيْثُ؛ ونَصّ العَيْن: وهُما بيتُ الزَّرْع؛ الواحِدَةُ كُلْيَةٌ وكُلْوةٌ، بضمِّهما؛ الأخيرَةُ لُغَةٌ لأهْلِ اليَمَنِ؛ نقلَهُ صاحِبُ المِصْباح وابنُ سِيدَه.

  قالَ الجَوْهرِي: قالَ ابنُ السِّكِّيت: ولا تَقُلْ كلْوةٌ، أي بالكَسْر.

  * قُلْت: وهي لُغَةُ العامَةِ.

  ج كُلْياتٌ وكُلًى، وبناتُ الياء إذا جُمِعَتْ بالتاءِ لا يُحَرَّك مَوْضِعُ العَيْن منها بالضمِّ؛ كذا في الصِّحاح.

  وفي المُحْكم: الجَمْعُ: كُلًى، كرِهُوا الجَمْع بالتاءِ فيُحرِّكونَ العَيْن بالضمَّةِ فتَجِيءُ هذه الياءُ بَعْد ضمةٍ فلمَّا ثَقُلَ ذلك عليهم تَرَكُوه واجْتَزؤُوا ببِناءِ الأكْثَر، ومَنْ خَفَّفَ قالَ: كُلْيات.


(١) اللسان والصحاح والأساس وصدره في التهذيب، ولم ينسبوه.

(٢) في اللسان: كُفاةً.

(٣) في التكملة: للأرض.

(٤) في القاموس بالرفع والكسر ظاهر.

(٥) سورة الإخلاص، الآية ٣.