تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لخي]:

صفحة 147 - الجزء 20

  فلخّيْتُه عن أَبي عَمْرٍو؛ نقلَهُ الأزْهرِي؛ وأَلْخَيْتُه عن الجَوْهرِي.

  وأَيْضاً: سَعَطْتُه؛ وأَنْشَدَ القالِي للرَّاجزِ:

  فهُنَّ مِثْل الأُمَّهاتِ يُلْخِينْ ... يُطْعِمْنَ أَحْياناً وحِيناً يَسْقِينْ⁣(⁣١)

  أَرادَ: يسْعطنَ.

  أَو لخَيْتَهُ وأَلْخَيْتُه: أَوْجرتُه الدَّواءَ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه.

  والْتَخَى صَدْرَ البَعيرِ: قدَّ منه سَيْراً للسّوْطِ، وبه فُسِّر قولُ جِرانِ العَودِ:

  عَمَدْتُ لعَوْدٍ فالتَخَيْتُ جِرانَه ... ولَلْكَيْسُ أَمْضَى في الأُمورِ وأَنْجَحُ

  يَذْكُرُ أَنَّه اتَّخَذَ سَيْراً من صَدْرِ البَعيرِ لتَأْدِيبِ نِسائِه؛ كذا في المُحْكم.

  وقال الأزْهرِي: الصَّوابُ بالحاءِ، وهو مِن لَحَوْت العُودَ ولَحَيْتُه إذا قَشَرْتُه؛ ونبَّه عليه الصَّاغاني أيْضاً.

  ولاخَى مُلاخاةً ولِخاءً ككتابٍ: صادَقَ.

  وفي التهذيبِ: حالَفَ، كذا في النُّسخ والصَّوابُ خَالَفَ؛ وأَيْضاً: صانَعَ، كِلاهُما عن اللّيْث؛ وأَنْشَدَ:

  ولاخَيْتُ الرِّجالَ بذات بَيْني ... وبَيْنِكَ حِينَ أمْكَنَكَ اللِّخاءُ⁣(⁣٢)

  أَي وافَقْتَ؛ وقالَ أبو حزامٍ:

  زِيرَ زُورٍ عن القذاريفِ نُورٍ ... لا يُلَاخِينَ إن لَصَوْنَ الغسُوسَا⁣(⁣٣)

  وأَيْضاً: حَرَّشَ.

  ولاخَى به: وَشَى؛ كِلاهُما عن ابنِ سيدَه؛ وقال الطِّرمَّاح:

  فلم نَجْزَعْ لمَنْ لاخَى عَلَيْنا ... ولم يَذَرِ العشيرةَ للجناب⁣(⁣٤)

  وقال اللَّيْث: اللِّخاءُ المُلاخَاةُ، وهو التَّحْرِيشُ والتَّحْمِيلُ. تقولُ: لاخَيْتَ بي عنْدَ فلانٍ: أَي أَتيتَ بي عنْدَه مُلاخاةً ولِخاءً.

  قالَ الأزْهرِي: هو بهذا المَعْنى تَصْحيفٌ من اللّيْث⁣(⁣٥)؛ ونقلَهُ الصَّاغاني عن اللّيْث وأَقَرَّه عليه؛ ضِدٌّ.

  قالَ ابنُ سِيدَه: وإِنّما قَضَيْنا بأنَّ كلَّ هذا ياءٌ لمَا مَرَّ من أَنَّ اللامَ ياء أَكْثَر منها واواً.

  وبَعِيرٌ لَخٍ، مَنْقُوصٌ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.

  وأَلْخَى: إحْدَى رُكْبَتَيْهِ أَعْظَمُ مِن الأُخْرَى مثْل الأَرْكَب؛ كما في الصِّحاح. وقد لَخِيَ لَخاً، يُكْتَبُ بالألِفِ كما في كتابِ أَبي عليِّ.

  واللَّخْواءُ للأُنْثَى. يقالُ: ناقَةٌ لَخْواءُ.

  واللَّخْواءُ: المرأَةُ الواسِعَةُ الجَهازِ؛ عن الأصْمعي.

  والذي في الصِّحاح: اللَّخَى نَعْتُ القُبُلِ المُضْطَرب الكَثيرِ الماءِ.

  وفي المُحْكم: امرأَةٌ لَخْواءُ في فَرْجِها مَيَل.

  واللّخْواءُ من العِقْبانِ: التي مِنقارُها الأعْلَى أَطْوَل من الأسْفَلِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.

  والْتَخَى الصَّبيُّ: أَكَلَ خُبْزاً مَبْلولاً؛ والاسْمُ اللِّخاءُ كالغِذَاءِ⁣(⁣٦) زِنَةً ومَعْنًى؛ نقلَهُ الجَوْهرِي والأزْهرِي.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  اللَّخَى، بالفتح مَقْصُور: أنْ تكونَ إحْدَى خاصِرَتي الرَّجُلِ أَعْظَمُ من الأُخْرى؛ نقلَهُ الأزْهرِي، وهو قولُ الأصْمعي.


(١) التهذيب بدون نسبة، ووردا في اللسان في موضع منفردين منسوبين لابن ميادة، ثم ذكرهما مع أربعة شطور أخرى منسوبة لبعض بني أسد.

(٢) اللسان والتهذيب بدون نسبة.

(٣) لأبي حزام العكلي كما في التكملة.

(٤) البيت في اللسان والتهذيب منسوباً للطرماح وعجزه برواية:

ولم نذر العشيرة للجناة

(٥) لم ترد العبارة في التهذيب، وهي في اللسان عن الأزهري.

(٦) في القاموس: «اللَّخاءُ كالغَداءِ» وعلى هامشه عن نسخة فكالأصل موافقاً لما في الصحاح والتهذيب.