[لطو]:
  فَوافَقَهنَّ أَطْلَسُ عامِرِيُّ ... لطى بصَفائحٍ مُتَسانِداتِ(١)
  أَرادَ: الصَّيادَ أَي لَزِقَ بالأرضِ.
  ولَطِيَني، كرَضِيَني(٢): أَثْقَلَني، ويكونُ ذلكَ إذا حملَهُ ما لا يطِيقُ.
  ولَطِيتُه بذلكَ: ظَنَنْتُ عنْدَه ذلك.
  قالَ ابنُ القطَّاع: لَطِيتُه بمالٍ كثيراً لَطْياً أَزْنَنْته.
  وتَلَطَّى على العدُوِّ: انْتَظَرَ غِرَّتَهُمْ، أَو كان له عندَهم طَلِبَةٌ فأَخَذَ من مالِهِم شيئاً فسَبَقَ به.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  المِلْطاءُ: كمِحْرابٍ: لُغَة في المِلْطى بالقَصْر في لُغَةِ الحِجازِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي عن أَبي عبيدٍ عن الوَاقِدِي.
  واللَّطاةُ: الثِّقَلُ، جَمْعُه اللَّطَى؛ ومنه: أَلْقى عليه لَطاتَه، أَي ثِقَلَه؛ وقيلَ: أي نَفْسَه.
  وقالَ أَبو عَمْرو: لَطاتُه مَتاعُه وما معه ويقالُ في الأحْمَق: مِن رَطاتِه لا يَعْرِفُ قَطاتَه من لَطاتِه، أَي مُقدَّمَه مِن مُؤَخَّرِه، أَوْ أَعْلاهُ مِن أَسْفَلِه.
  ولَطا: مَوْضِعٌ في شِعْرٍ، عن نَصْر.
  وفي الحديثِ: بالَ فمَسَح ذَكَره بلِطًى؛ قالَ ابنُ الأثير: هو قَلْبُ لِيَطٍ جَمْع لِيطَةٍ، كما قيلَ في جَمْعِ فُوقةٍ فُوَقٌ، ثم قُلِبَت فقيلَ فُقاً، والمُرادُ به هنا ما قشرَ من وَجْهِ الأرضِ مِن المدرِ.
  والمِلْطَى كمِنْبَرٍ: لُغَةٌ في المِلْطاةِ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
  [لطو]: ولَطَا يَلْطُو: أَهْملهُ الجَوْهرِي.
  وقالَ غيرُهُ: إذا الْتَجَأَ إلى صَخْرَةٍ أَو غارٍ؛ نقلَهُ الصَّاغاني في التكملةِ.
  [لظي]: ي اللَّظَى، كالفَتَى؛ يُكْتَبُ بالياءِ، وفي كتابِ أَبي عليِّ بالألِفِ؛ النارُ نفسُها، غَيْر مَصْرُوفة؛ قالَ الله تعالى: {كَلّا إِنَّها لَظى}(٣)؛ أَو لَهَبُها الخالِصَ؛ وفي كتابِ أَبي عليِّ: الْتِهابُها؛ قالَ الأَفْوه:
  في مَوْقِفٍ ذَرِب الشَّبا وكأَنَّما ... فيه الرِّجالُ على الأطائم واللَّظَى
  ولَظَى، مَعْرِفَةً لا تَنْصرِفُ: اسْمٌ مِن أَسْماءِ جَهَنَّمَ، أَعاذَنا اللهُ تعالى منها.
  ولَظِيَتْ، كرَضِيَتْ، لَظًى والْتَظَتْ وتَلَظَّتْ: أَي تَلَهَّبَتْ.
  ولَظَّاها تَلْظِيَةً.
  وفي الصِّحاح: التِظاءُ النارِ: التِهابُها، وتَلَظِّيها تَلَهُّبُها؛ ومنه قَوْلُه تعالى: {ناراً تَلَظّى}(٤).
  وذُو لَظَى: ع، كذا في النُّسخِ، وفي كتابِ أَبي عليِّ: ذاتُ لَظَى مَوْضِعٌ؛ وأَنْشَدَ:
  بذات اللّظَى خُشْبٌ تُجَرّ إِلى خُشْبِ(٥)
  وقالَ نَصْر: ذاتُ اللَّظَى مَوْضِعٌ مِن حرَّةِ النارِ بينَ خَيْبَرَ وتَيْماء. ورَوَى عبدُ الرزَّاق عن مَعْمر عن رجُلٍ عن ابنِ المُسيِّب أَنَّ رجُلاً أَتَى عُمَر فقالَ: ما اسْمُك؟ قالَ: جَمْرةُ، فقالَ: ابنَ مَنْ؟ قالَ: ابنُ شهابٍ؛ فقالَ: مِمَّنْ؟
  قالَ: مِن الحرقَة، قالَ: أَيْنَ تَسْكُن؟ قالَ: حرَّة النارِ، قالَ: بِأَيِّها؟ قالَ: بذاتِ اللَّظَى، قالَ: أَدْرِكِ الحيَّ لا يَحْتَرقُوا؛ وفي رِوايةٍ: أَنَّ الرجُلَ عادَ إِلَى أَهْلِه فوجَدَ النارَ قد أَحَاطَتْ بهم فأَطْفَأَها.
  * قُلْت: صاحِبُ هذه القصَّة حزامُ بنُ مالِكِ بنِ شِهابِ ابنِ جَمْرة، وفيه قالَ عُمَر: إنِّي لأَظنُّ قَوْمَك قد احْتَرقُوا.
  ثم قالَ نَصْر: وغالِبُ ظنِّي أَنَّ ذاتَ اللُّظَى أَيْضاً مَوْضِعٌ قُرْبَ مكَّةَ.
  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:
  التَظَتِ الحِرابُ: اتَّقَدَتْ، على المَثَل، قالَ الشاعرُ:
(١) اللسان والتهذيب.
(٢) في القاموس: كَرَضِيَ.
(٣) سورة المعارج، الآية ١٥.
(٤) سورة الليل، الآية ١٤.
(٥) البيت لمالك بن خالد الخفاعي الهذلي، وصدره:
فما ذرّ قرن الشمس حتى كأنهم