[لمي]:
  اللُّماتُ: الأَتْرابُ والأَمْثالُ؛ قالَ الشاعرُ:
  قَضاءُ اللهِ يَغْلِبُ كلَّ حيِّ ... ويَنْزِلُ بالجَزُوعِ وبالصَّبُورِ
  فإنْ نَعْبُرْ فإنَّ لنا لُماتٍ ... وإنْ نَبْقى فنحنُ على نُذورِ(١)
  واللُّماتُ: المُتوافِقُونَ من الرِّجالِ. يقالُ: أنتَ لي لُمةٌ وأَنا لَكَ لُمةٌ؛ قالَهُ ابن الأعْرابي؛ وقالَ في موضِعٍ آخر: اللُّمَى: الأَتْرابُ؛ والناقِصُ مِن اللُّمةِ واو أَو ياء.
  وأَلْمَى على الشيءِ: ذَهَبَ به؛ قالَ:
  سامَرَني أَصْواتُ صَنْجٍ مُلْمِيَهْ ... وصَوْتُ صَحْنَيْ قَيْنةٍ مُغَنَّيَهْ
  واللُّمةُ في المِحْراثِ: ما يُجرُّ به الثَّورُ يُثِيرُ به الأرضَ، وهي اللَّومةُ؛ نقلَهُ الصَّاغاني.
  [لمي]: ي اللِّمَا: هكذا في النُّسخِ بالألفِ، وصَرَّحَ القالِي أنَّه يُكْتَبُ بالياءِ*، ومثْلُه في نسخِ الصحاحِ والمُحْكم والتَّهذيبِ مَضْبوطاً. مثلثةَ الَّلامِ، الفتح هو الذي اقْتَصَرَ عليه الجَوْهرِي وغيرُهُ مِن الأئِمَّة؛ والضم نقلَهُ ابنُ سِيدَه عن الهَجَري، قالَ: وزَعَمَ أَنَّها لُغَةُ الحِجازِ.
  سُمْرَةٌ في الشَّفةِ تُسْتَحْسَنُ؛ كذا في الصِّحاح؛ وفي كتابِ القالِي: في الشَّفَتَيْن واللثاتِ؛ وليسَ في المُحْكم ذِكْر اللّثات. أَو شَرْبَةُ سَوادٍ فيها.
  قالَ الأزْهرِي: قالَ أَبو نَصْر: سأَلْتُ الأصْمعي عن اللَّمَى فقالَ: هي سُمْرَةٌ في الشَّفَةِ، ثم سأَلْته ثانيةً فقالَ: هو سَوادٌ يكونُ في الشَّفَتَيْن؛ وأَنْشَدَ:
  يَضْحَكْنَ عن مَثْلُوجةِ الأَثْلاجْ ... فيها لَمًى مِن لُعْسةِ الأدْعاجْ(٢)
  وقد لَمِيَ، كرَضِيَ لَمًى، وحكَى سيبويه: لَمَى كرَمَى يَلْمِي لَمْياً، بالفتح كما في النسخ، وهو في المُحْكم: لُمِيًّا، كعُتِيٍّ: اسْوَدَّتْ شَفَتُه، وهو أَلْمَى، وهي لَمْيَاءُ؛ قالَ طرفَةُ:
  وتَبْسِمُ عن أَلْمَى كأَنَّ مُنَوِّراً ... تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْلِ دِعْصٌ له نَدِّ(٣)
  أَرادَ: عن ثَغْرٍ أَلْمَى اللِّثات، فاكْتَفَى بالنّعْت عن المَنْعوت.
  وقد يكونُ اللّمَى في غيرِ اللّثات والشَّفةِ، يقالُ: رُمْحٌ أَلْمأ(٤)، كذا في النسخِ والصَّوابُ أَلْمَى، كما هو نصُّ المُحْكم؛ شَديدُ سُمْرَةِ اللِّيطِ صَليبٌ.
  ويقالُ: ظِلٌّ أَلْمَى: أَي كثِيفٌ أَسوَدُ؛ نقلَهُ الجَوْهرِي.
  ويقالُ: شَجَرٌ أَلْمَى: أَي كثِيفُ الظِلِّ: قالَ الجَوْهرِي: من الخُضْرةِ؛ وقالَ القالِي: اسْوَدّ ظِلّه مِن كثافَةِ أغْصانِهِ؛ وأَنْشَدَ الحميدِ بنِ ثورٍ:
  إلى شَجَرٍ أَلْمَى الظِّلالِ كأَنَّه ... رَواهبُ أَحْرَمْنَ الشَّرابَ عُذُوبُ(٥)
  والْتُمِيَ لَوْنُه، مَجْهولاً: مثْلُ الْتُمِعَ، وقد يُهْمَز؛ نقلَهُ الجَوْهرِي؛ وقد تقدَّم في الهَمْزةِ.
  وتلَمَّى: لُغَةٌ في تَلَمَّأَ بالهَمْزِ. يقالُ: تَلَمَّأَتْ به الأرضُ وعليه: اشْتَمَلَتْ. وقد ذُكِرَ في الهَمْزِ.
  وأَلْمَى اللِّصُّ لُغَةٌ في أَلْمَأَ، بالهَمْزةِ، أَلْمأ اللِّصُّ على الشيءِ ذَهَبَ به خفْيَةً، وقد تقدَّمَ.
  والألْمَا(٦)، كذا في النسخِ والصَّوابُ الألْمَى: البارِدُ الرِّيقِ؛ قالَهُ بعضُهم؛ نقلَهُ الأزْهرِي.
(١) اللسان والتهذيب بدون نسبة، وفيهما: «فإن نغبر وإن نغبر ...»
(*) كما في النسخة التي بأيدينا.
(٢) اللسان والتهذيب.
(٣) من معلقته، ديوانه ط بيروت ص ٢١ برواية: «لها ندي» واللسان والتهذيب.
(٤) في القاموس: ألْمَى.
(٥) اللسان والصحاح والأساس ولم ينسباه، قال ابن بري: صوابه كأنها رواهب لأنه يصف ركاباً، وقبله:
ظللنا إلى كهف وظلت ركابنا ... إلى مستكفاتٍ لهن غروب
(٦) في القاموس: والأَلْمَى.