تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[مزو]:

صفحة 185 - الجزء 20

  لذلكَ عَرَقُه؛ وكذلكَ مَرِيّةُ كغَنِيِّ.

  وامْتَرَى الناقَةَ: حَلَبَها.

  وامْرأَةٌ مَرِيٌّ، كغَنِيٍّ: دَرُورٌ.

  ومَرَى في الأمْرِ: شَكَّ.

  واسْتَمْرى أخْلاف الناقَةِ: امْتَرَاهَا.

  ومَرَتِ الناقَةُ في سَيْرِها تَمْرِي: أَسْرَعَتْ: ونوقٌ مَوارٍ.

  ومَرَيْتُ فلاناً فما دَرَّ؛ وهو مجازُ.

  ومَرَى مُقْلتَه بإنْسانه: أَي بأنْملتِه.

  ومَراهُ مِائَةَ دِرْهَم: نَقَدَه إيَّاها.

  والتَّمارِي: التَّجادلُ والتَّخاصمُ.

  وقال ابنُ الأعْرابي: المارِيَةُ، خَفِيف الياءِ، البَقَرَةُ والقَطاةُ.

  وقالَ أبو عَمرٍو: هي اللُّؤْلُؤيَّة اللّوْنِ.

  ومارِيَةُ القُبْطِيَّةُ: أُمُّ إبْراهِيمَ ابن رسُولِ اللهِ ، أَهْدَاها له المُقَوْقَس، تُوفِّيَت زَمَنَ عُمَر.

  وثَلاثَةُ⁣(⁣١) صَحابِيَّات أُخَر.

  ومِرَى، بالكسْر والقَصْر: الجدُّ الأعْلى للإمام أبي زكريا النّووي.

  وأَبو مُرَايَة، كثُمامَةَ: عبدُ اللهِ بنُ عَمْرو العجليُّ تابِعِيٌّ رَوَى عنه قَتادَةُ.

  والمَرِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الناقَةُ الغَزيرَةُ الدّرِّ.

  وأَحجارُ المرى هي قِباءُ.

  والمُرا، بالضم: داءٌ يُصِيبُ النَّخْلَ؛ عن ابنِ الأثيرِ.

  ومَرَى الدَّمَ بالسَّيْفِ: أَسالَهُ.

  ومَرَى البَعِيرَ: ظَلَعَ.

  ونَهْرُ ماري: بينَ بَغْدادَ والنّعْمانيَّة مَخْرجُه مِن الفُراتِ، وعليه قُرًى كَثيرَةٌ، عن ياقوت. ومَرِيُّ الحلْقُومِ، كغَنِيِّ، رَواهُ المُنْذري عن أَبي الهَيْثم هكذا، وقد ذُكِرَ في الهَمْزِ.

  ومحلَّةُ مارِيَةَ: قَرْيَة بمِصْرَ مِن أَعْمَالِ البُحَيْرَةِ.

  [مزو]: والمَزِيَّةُ، كغَنِيَّةٍ: الفَضِيلةُ يمتازُ بها على الغَيْر.

  قال الجَوْهرِي: يقالُ له على فلانٍ مَزِيَّةٌ، ولا يُبْنَى منه فِعْلٌ، والجَمْعُ المَزايَا. كالمازِيَةِ، يقالُ له: عليه مازِيَةٌ، أَي فَضْل.

  * وممَّا يُسْتدركُ عليه:

  المَزِيَّةُ: الطَّعَامُ يُخَصُّ به الرَّجُل؛ عن ثَعْلَب.

  وتَمَزَّيْت علينا يا فُلان، أَي تَفَضَّلْت، أَي رَأَيْت لك الفَضْل علينا. ومَزَّيْت فلاناً: قَرَّظْته وفَضَّلْته.

  ومزَّيْتُ مَتاعَه حتى تَفَّقْتُهُ له؛ كما في الأساس. وهذا يدلُّ على أنَّه قد يُبْنى منه فِعْلٌ خِلافاً لما ذَكَرَه الجَوْهرِي.

  وقالَ ابنُ برِّي: أَمْزَيْته عليه أَي فَضَّلْته؛ ونقلَهُ ابنُ سِيدَه عن ابنِ الأعْرابي؛ قالَ: وأَباها ثَعْلَب.

  وفي التهْذيبِ: رَوَى ثَعْلَب عن ابنِ الأعْرابي: له عنْدِي قَفِيَّةٌ ومَزِيَّةٌ إذا كانت له مَنْزلَةٌ لَيسَتْ لغيرِهِ. ويقالُ: أَقْفَيْتُه، ولا يقالُ: أَمْزَيْتُه.

  وتمازَى القَوْمُ: تَفاضَلُوا.

  وقالَ الليْثُ: المَزِيُّ، كغَنِيِّ، في كلِّ شيءٍ: تمامٌ وكَمالٌ، ووقَعَ في نسخِ المُحْكم: المَزْي، بالفَتْح والكَسْر معاً.

  [مزي]: ي مَزَى، كرَمَى، مَزْواً⁣(⁣٢): تَكَبَّرَ، وهو مازٍ.

  والمُزاةُ: الجَبابِرَةُ، جَمْعُ مازٍ كقاضٍ وقُضاةٍ.

  والمَزِيُّ، كغَنِيٍّ: الظَّرِيفُ.

  والتَّمْزِيةُ: المَدْحُ والتَّقْرِيظُ.

  وقَعَدَ عَنِّي مازِياً ومُتَمازِياً: أَي مُخالِفاً بَعِيداً؛ كذا في اللِّسان.


(١) الصواب: ثلاث.

(٢) كذا بالأصل واللسان، وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله: مزواً، كذا بخطه ولعله: مزياً، انتهى».