[خجست]:
  وابْنُ خَتٍّ، بالفَتْح: أَبو زَكَرِيّا يَحْيَى بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ رَبِّه بن سالمٍ السَّخْتِيَانِيُّ البَلْخِيُّ. قال ابنُ الأَثِير: يَرْوِي عن عبد الله بن نُمَير وأَبي أُسامَةَ، وعنه أَبو عبدِ الرَّحْمن النَّسَائيّ. وقال ابن القراب: هو ثِقَة، وهو شَيْخُ أَميرِ المؤمنين محمّد بْنِ إِسماعِيلَ البُخَارِيّ، قُدِّسَ سِرُّه، رَوَى عنه في صحيحه، وقد تفرّد به، ونسبُه في بني حَدّان، تُوُفِّي سنة تسع وثلاثينَ ومائتينِ من رَمَضَانَ.
  * وممّا يُستدرك عليه: إِبراهِيم بن بَرَكَةَ بْنِ يُوسُفَ المَوْصِلِيُّ المُؤدِّبُ، المعروف بابْن خُتَّة، بالضَّمّ، روى عن ابن خَطيب المَوْصل كُتُبَ الدِّمْيَاطيّ في مُعْجَمه، عنه، وعن ابْنه محمَّد، وقَيَّدَهُ.
  [خجست]: خُجَسْتَةُ، بضَمِّ الخاءِ وفَتْحِ الجِيمِ، وقد تكسر، وسُكونِ السِّينِ المهملة، وآخره مُثَنَّاةٌ فوقيَّة: أَهمله الجوهريُّ، وصاحبُ اللِّسَان، والصّاغانيُّ. وهو اسْم نِساء أَصْفَهانِيّاتٍ، من رُواةِ الحَدِيثِ وهي لفظة أَعْجَمِيَّةٌ، معناها المُبَارَكَةَ.
  وخُجُسْتَانُ: قريةٌ بجبال هَرَاةَ، منها أَحمدُ بْن عبدِ الله، المُتَغَلِّب على خُراسانَ سنة ٢٦٢.
  [خرت]: الخَرْتُ، بالفتح، ويُضَمُّ: الثَّقْبُ في الأُذنِ، والإِبْرَةِ، والفَأْسِ، وغَيْرِها، والجَمْع: أَخْرَاتٌ، وخُرُوتٌ.
  وفَأْسٌ فِنْدَأْيَةٌ: ضَخْمَةٌ لها خُرْتٌ وخراتٌ، وهو خَرْقُ نِصَابِها. وفي حديث عَمْرِو بنِ العاصِ أَنّه [قال] لمّا احْتُضِرَ: «كأَنَّمَا أَتَنَفَّسُ من خرْتِ إِبْرَةٍ»، أَي: ثَقْبِهَا. والخُرْت ضِلَعٌ صَغِيرَةٌ، وفي نُسَخٍ: صَغيرٌ(١) عندَ الصَّدْرِ، وجَمْعُهُ أَخْراتٌ، وقال طَرَفَةُ:
  وَطَيُّ مَحالٍ كالْحَنِيّ خُلُوفُهُ ... وأَخْراتُهُ لُزَّتْ بِدَأَيٍ مُنَضَّدِ
  قال اللَّيثُ: هي أَضلاعٌ عندَ الصّدْر مَعاً، واحدُها خُرْتٌ. وخَرَتَ الشَّيءَ: ثَقَبَ(٢).
  ويُقَالُ: جَملٌ مَخروتُ الأَنفِ(٣). المَخْرُوتُ أَصْلُه: المَثْقُوبُ، ثم اسْتُعْمِل في المَشْقُوقِ الأَنْفِ، أَو الشَّفَةِ خُصُوصاً.
  والخِرِّيتُ، كسِكِّيتٍ: الدَّلِيلُ الحاذِقُ، بالذّال المُعْجَمة.
  وفي الحديث: «استأْجَر رجُلاً، من بَني الدِّيلِ، هادِياً(٤) خِرِّيتاً». الخِرِّيتُ: الماهرُ الّذي يَهتدِي لأَخْرات المَفَاوِز، وهي طُرُقُها الخفِيَّة(٥) ومَضَايِقُهَا. وقيل: أَراد أَنَّه يهتدي في مِثْل ثَقْبِ الإِبْرة [من الطريق](٦) وعَزَاه في التَّوشيح للأَصمعيّ، وقال شَمِرٌ: دليلٌ خِرِّيتٌ بِرِّيتٌ(٧) إِذا كان ماهراً بالدَّلالة، مأْخوذٌ من الخُرْت. والجمع الخَرارِتُ؛ وأَنشد الجوهريُّ لِرُؤْبَةَ:
  يَغْبَى على الدَّلَامِز الخَرارِت
  هكذا في نسخ الصّحاح، والّذِي بخطّ الأَزهريّ في كتابه: يَعْيَا(٨).
  والخَرَاتَانِ، بالفتح: نَجْمَانِ من كَواكب الأَسَد، بينَهما قَدْرُ سَوْطٍ، وهما كَتِفَا الأَسَدِ، وهُمَا زُبْرَةُ الأَسَدِ، قيل: سُمِّيا بذلك، لنُفوذِهما إِلى جَوف الأَسَدِ(٩). وظاهِرُ كلامِ المصنِّف أَنّهما فَعَالانِ، بِنَاءً على أَنّ التّاءِ أَصليّة. وحكاه كُرَاع في المُعْتَلّ، وأَنشد؛
  إِذا رَأَيْتَ أَنْجُماً من الأَسَدْ ... جَبْهَتَهُ أَو الْخَرَاةَ والكَتَدْ
  بالَ سُهَيْل في الفَضِيخِ(١٠) ففَسَدْ ... وطابَ أَلْبانُ اللِّقَاحِ فبَرَدْ
(١) زيادة عن النهاية. ونبه إلى عبارة النهاية بهامش المطبوعة المصرية. (٨) في التهذيب: «يعيي» بالبناء على المجهول.
(٢) في اللسان: ثقبه وهو مناسب أكثر.
(٣) وهو الذي خرت الخشاش أنفه عن التهذيب.
(٤) عن النهاية، وبالأصل «عادياً».
(٥) في المطبوعة الكويتيّة «الخفيفة» تصحيف.
(٦) زيادة عن النهاية.
(٧) عن التهذيب، وبالأصل «مريت».
(٩) في التكملة: وهما زبرة الأسد، وهي مواضع الشعر على أكتافه، مشتق من الخرت وهو الثقب، فكأنهما ينخرتان إلى جوف الأسد، أي ينفذان إليه. وجاء في العمدة ٢/ ٢٥٧ في باب ذكر منازل القمر: ثم الزبرة نجمان يرى أحدهما أكبر من الآخر، ويقال لهما: الخرتان. كأنهما نفذا إلى جوف الأسد» والصواب ما أثبت خراتان مثنى خراة.
(١٠) عن التهذيب واللسان والتكملة، وبالأصل «الفضيح».