[سبست]:
  إِمَّا: إِيما، وفي تَسنَّنَ: تَسنَّى، وفي تَقَضَّضَ: تَقَضَّى، وفي تلَعَّعَ: تَلَعَّى، وفي تَسرَّرَ: تَسَرَّى.
  وعن ابن السِكِّيت، تقولُ: عِنْدِي سِتَّةُ رِجَالٍ وسِتُّ نِسْوَة، وتقول: عِنْدي سِتَّةُ رجالٍ ونِسوَةٍ، أَي: عندي ثلاثَةٌ من هؤلاءِ، وثلاثٌ من هؤلاءِ، وإِنْ شئتَ، قلتَ: عندي سِتَّةُ رِجالٍ، ونِسْوَةٌ، ونَسَقْتَ(١) بالنِّسْوَة على السِّتَّةِ، أَي: عندي سِتَّةٌ من هؤلاءِ، وعندي نِسْوَةٌ. وكذلك كُلّ عَدَدٍ احتملَ أَن يُفْرَدَ منه جمعانِ، مثل السِّتّ والسَّبع وما فوقَهُمَا، فلك فيه الوجهانِ؛ فإِنْ كان عددٌ، لا يحتملُ أَنْ يُفْرَدَ منه جَمعانِ، مثل الخَمْسِ والأَرْبَعِ والثَّلاث(٢) فالرّفْعُ لَا غَيرُ، تقولُ: عندي خَمْسَةُ رجَالٍ، ونِسْوَةٌ، ولا يكونُ الخَفضُ، وكذلك الأَرْبَعَة والثَّلاثة، وهذا قولُ جميعِ النَّحْوِيِّينَ. حقّقه الجَوْهَرِيُّ وابْنُ منظور. وسيأْتي بحثُه في س د س.
  وعن ابن الأَعْرابِيّ: السَّتُّ، بالفَتْح: الكلامُ القَبِيحُ، يُقال سَتَّةُ وسَدَّهُ: إِذا عابَهُ والسَّتُّ: العَيْبُ.
  وأَمّا اسْتٌ، فإِنه يُذْكر في باب الهاءِ؛ لأَن أَصْلها ستةٌ.
  وقولهم، سِتِّي للمَرْأَةِ، أَي: يا سِتَّ جِهاتِي، كأَنه كِنَايةٌ عن تَمَلُّكِهَا له، هكذا تَأَوَّلَهُ ابْنُ الأَنْبَارِيّ. أَو هو لَحْنٌ.
  وفي شِفاءِ الغلِيل: عامِّيَّةٌ مُبْتذَلة، كذا قاله ابْنُ الأَعْرابِيّ.
  والصَّوابُ: سيِّدَتِي، ويحتملُ أَنَّ الأَصل سَيِّدَتي، فحُذِف بعضُ حروفِ الكلمة، وله نَظائرُ، قاله الشّهابُ القاسميّ، ونقل شيخُنا، عن السَّيِّدِ عِيسى الصَّفَوِيّ، ما نَصُّهُ: يَنبغي أَن لا يُقيَّد بالنِّداءِ، لأَنّه قد لا يكونُ نِداءً، قال: والظّاهر أَنّ الحذْفَ سمَاعِيُّ، وأَنّ النِّداءَ على التمْثِيل، لا أَنّه قَيْدٌ، كما تَوَهَّمُوه، انتهى. وأَنشدنا غيرُ واحدٍ من مشايِخنا للبهاءِ زُهَيْرٍ:
  برُوحِي منْ أُسَمِّيها بِسِتِّي ... فينْظُرُني النُّحاةُ بِعَيْنِ مَقْتِ
  يَروْنَ بأَنَّنِي قد قُلْتُ لَحْناً ... وكيْفَ وإِنّني لزُهَيْرُ وَقْتِي
  ولكِنْ غادةٌ مَلَكَتْ جِهاتِي ... فلا لَحْنٌ إِذا ما قُلْتُ سِتِّي
  وسِتِّي: بِنْتُ أَبِي عُثْمَانَ الصَّابونِيّ المحدِّثة عن عليّ بن محمّد الطِّرازيّ، وعنها عبد الخالق بن زاهِرٍ.
  وسُتيْتَةُ: اسمُ جَماعةٍ(٣) مُحدِّثات، منهنّ: سُتَيْتَةُ بنتُ القاضي أبي عبدِ الله المَحَاملِيّ، اسمُها أَمَةُ الواحِد.
  وسُتَيْتَةُ بنتُ عبد الواحد بن محمّدِ بن عُثْمَانَ بْنِ سَبَنْك، سمع منها ابنُ ماكُولا وعِدَّةُ نِسْوَةِ مُتَأَخِّرات.
  وأَبو الحَسن أَحْمَدُ بنُ مُحمَّدِ بْنِ سَلامَة السُّتَيْتِيُّ الدِّمَشْقِيُّ مُحدِّث، رَوَى عن خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ الأَطْرَابُلُسِيّ، هو مَنْسُوب إِلى سُتَيْتَةَ مولاةِ يَزيدَ بنِ مُعَاوِيةَ.
  قال الأَميرُ: روَى عنه شيخُنَا عبد العزيز الكِنانيّ، تُوُفِّيَ سنة ٤١٧.
  وحِصْنُ ابن سِتِّينَ قُبَالَةَ مَلَطْيَةَ من فتوح مَسْلَمةَ بنِ عبد المَلِك بنِ مرْوانَ.
  وسِتِّيَك(٥) بكسر التّاء المثنّاة بِنْتُ مَعْمرٍ، حَدَّثَتْ.
  وكذا سِتِّيكْ بنتُ عبد الغافر بن إِسماعيلَ بن عبد الغافر الفارِسيّ، سَمِعَتْ من جَدِّها، سَمِعَ منها أَبو سَعْدِ بن السَّمْعانِيّ.
  وهو مُصَغَّرُ سِتِّي بالعَجَمِيَّةَ فإِنهم إِذ أَرادُوا التّصغير، أَلْحقُوهُ بالكافِ.
  وأَبو بكر أَحْمَد بنُ محمّد بْنِ أَحمدَ بنِ سَتَّةَ، بالفَتْحِ: مُحَدِّثٌ أَصبهانيّ، عن أَبي محمَّد بْن فارِسٍ، وعنه سُلَيْمَانُ بْنُ إِبراهِيمَ الحافظُ.
  * ومما بقى عليه: السِّتُونَ، وهو عَقْدٌ بينَ عَقْدَيِ الخَمسينَ والسَّبْعين، وهو مبنِيّ على غيرِ لفظِ واحِدِه، والأَصل فيه السِّتُّ.
  وفي الحديث «أَنّ سَعداً خَطَبَ امرأَةً بِمَكَّةَ، فقيل له: إِنّها [تَمشِي](٤) على سِتٍّ إِذا أَقْبَلَتْ، وعلى أَرْبعٍ ذا
(١) في التهذيب والصحاح واللسان: فنسقت. (٢) أي لأن أقل من الجمعين ثلاثة.
(٣) القاموس: جماعات محدثات. (٥) في القاموس: سِتَيكْ: بكسر وفتح التاء المثناة.
(٤) زيادة عن النهاية. وبهامش المطبوعة المصرية: قوله إنها على ست كذا بخطه والذي في النهاية: انها تمشي على ست. قال فيها: يعني بالست يديها وثدييها ورجليها أي أنها لعظم ثدييها ويديها كأنها تمشي مكبة. والأربع رجلاها وأليتاها وأنهما كادتا تمسان الأرض لعظمهما اه».