[صمعت]:
  ومن المَجاز. الفَهْدُ مُصْمَتُ النَّوْمِ. كذا في الأَساس.
  * واستدرك شيخُنا: البيتُ المُصْمَت، وهو الَّذي ليس بمُقَفًّى ولا مُصرَّعٍ، بأَن لا يَتَّحِدَ عَرُوضُهُ وضَرْبُه في الزِّنَةِ، أَي: في حَرف الرَّوِيّ ولَواحِقه، كما حَقَّقَه العَرُوضِيُّون.
  [صمعت]: الصَّمْعَيُوتُ، هكذا في النُّسَخ بالمثنّاة التّحتِيّة بعد العين المُهْمَلة. ومثلُه نصُّ النَّوادر. والّذي في لسان العرب والتَّهْذِيب: الصَّمْعَتُوتُ، بالفوْقِيّة بدل التَّحْتِيّة، وهو كعَنْكَبُوتٍ. وقد أَهملَه الجوهريُّ. وفي نوادر أَبي عَمْرٍو: هو الحَدِيدُ الرَّأْسِ، نقله الصّاغانيُّ والأَزهريُّ.
  [صنت]: الصَّنُّوتُ، كسَفُّودٍ: أَهمله الجوهَرِيُّ، وصاحِبُ اللّسان. وقال الصّاغانيّ: هو الدَّوْخَلَّةُ بتشديد الّلام الصَّغِيرَةُ، أَو هو غِلافُ القارُورَةِ وطَبَقُها الأَعْلَى.
  ج: صَنَاتِيتُ. والإِصْناتُ: الإِتْرَاصُ. وفي نسخةٍ: الإِبرامُ والإِحْكامُ، كذا نقله الصّاغانيّ.
  والصِّنْتِيتُ: أَهمله الجوهريُّ هنا، وذكره في ص ت ت، لِأَنّ النّون زائدة، وكذا صاحب اللّسان(١)، وأَعاده المصنِّفُ ثانِياً وهو الصِّنْدِيدُ، أَي السَّيِّدُ الكريم. وقال الأَصمعيّ.
  الصِّنْتِيتُ: السَّيِّد الشَّرِيفُ.
  والصِّنْتِيتُ: الكَتِيبَةُ، وقد تقدَّم.
  وعن ابنِ الأَعرابيّ: الصُّنْتُوتُ، بالضَّمّ: الفرْدُ الحَرِيدُ وقد تقدَّم. ونقل شيخُنا عن ابنُ عُصْفُورٍ وابْنِ هِشام زِيَادَة النّون، لأَنّه من الصَّدّ، وتاءَاهُ(٢) بَدَلٌ من دالَيْنِ. وقد تقدّمت الإِشارةُ هُناك.
  [صوت]: صاتَ يَصُوتُ، كقالَ يَقولُ. وصاتَ يَصَاتُ، كخاف يَخافُ، صَوْتاً، فيهما، فهو صائتٌ، أَي: صائحٌ.
  والصَّوْتُ: الجَرْسُ، معروفٌ، مُذكَّر، وقال ابْنُ السِّكِّيت: الصَّوْتُ: صَوتُ الإِنسانِ وغيرِه. والصّائتُ: الصّائح.
  وفي الصِّحاح: فأَمّا قولُ رُوَيْشِدِ بْنِ كَثِيرٍ الطّائيّ: يا أَيُّهَا الرَاكِبُ المُزْجِي مَطِيَّتَهُ سائِلْ بَنِي أَسَدٍ ما هذِهِ الصَّوْتُ؟ فإِنَّما أَنَّثهُ، لأَنّه أَراد [به](٣) الضَّوْضاءَ والجَلَبَة(٤) والاستِغاثة.
  قال ابنُ منظور: قال ابنُ سِيدَهْ: وهذا قبيحٌ من الضَّرُورَة، أَعني تأَنيث المُذكَّرِ، لأَنّه خُرُوجٌ عن أَصلٍ إِلى فرْع، وإِنّما المُستجازُ من ذلك رَدُّ التَّأَنِيث إِلى التَّذكير، لأَنّ التَّذكير، هو الأَصْل، بِدَلالة أَنَّ الشَّيْءَ مُذكَّر، وهو يقعُ على المُذكَّر والمُؤنَّث، فعُلِم بذلك(٥) عُمُوم التَّذْكِير، وأَنّه هو الأَصلُ(٦). والجمع: أَصواتٌ.
  وصاتَ: إِذا نادَى، كأَصَاتَ، وصَوَّتَ بِه تَصْويتاً، فهو مُصَوِّتٌ. وكذِّلك إِذا صَوَّتَ بإِنسان فدعاهُ، وعن ابن بُزُرْجَ: أَصاتَ الرَّجُلُ بالرَّجُلِ: إِذا شَهَّرَه بأَمْرِ لا يَشتهيهِ. ويُقَال: رَجُلٌ صاتٌ، وحمارٌ صاتٌ: صَيِّتٌ، أَي: شديدُ الصَّوتِ قال ابنُ سِيدَهْ: يجوزُ أَن يكون صاتٌ فاعِلاً، ذهبتْ عَيْنُهُ، وأَن يكونَ فَعِلاً مكسورَ العَيْنِ، قال النَّظّارُ الفَقْعَسِيُّ:
  كأَنَّني فَوْقَ أَقَبَّ سَهُوَقٍ ... جَأْبٍ إِذا عَشَّرَ صاتِ الإِرْنَانْ
  قال الجَوْهَرِيُّ: وهذا كقولهم: رَجُلٌ مالٌ: كثيرُ المالِ، ورَجُلٌ نالٌ: كثيرُ النَّوال، وكَبْشٌ صافٌ: كثيرُ الصُّوف، وَيَوْمٌ طانٌ: كثيرُ الطِّينِ، وبئْرُ ماهَةٌ، ورجُلٌ هاعٌ لاعٌ، ورجلٌ خافٌ. وأَصل هذه الأَوصافِ كلِّها فَعِلٌ بكسر العين. انتهى.
  وفي الحديث: «كان العَبّاسُ رَجُلاً صَيِّتاً»، أَي: شديدَ الصَّوْتِ عالِيَهُ، يقال: هو صَيِّتٌ وصائتٌ، كمَيِّتٍ ومائتٍ، وأَصلُه الواو، وبِناؤُه فَيْعِلٌ فقُلِبَ وأُدْغِمَ.
(١) ذكره صاحب اللسان في مادة «صنت».
(٢) بالأصل «وتاء أي بدل» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله وتاء أي إلخ لعله وتا آه بدل». وهو ما أثبتناه.
(٣) عن الصحاح. (٤) في اللسان: الضوضاء والجلبة على معنى الصيحة، أو الاستغاثة.
(٥) اللسان: بهذا. (٦) ونظير هذا في الشذوذ قوله، وهو من أبيات الكتاب:
إذا بعض السنين تعرقتنا ... كفى الأيتام فقد أبي اليتيم
وهذا أسهل من تأنيث الصوت، لأن بعض السنين: سنة وهي مؤنثة وهي من لفظ السنين، وليس الصوت بعض الاستغاثة ولا من لفظها.