[لبت]:
  وما كُنْتُ كُنْتِيّاً وما كُنْتُ عاجِناً ... وشَرُّ الرِّجَالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ
  فجمع اللُّغتينِ في البيتِ.
  والاكْتِناتُ: الخُضُوعُ.
  والاكْتِنَاتُ: الرِّضا، قال أَبو زُبَيد الطائيّ:
  مُسْتَضْرِعٌ ما دَنا مِنْهُنَّ مُكْتَنِتٌ ... بالعَرْقِ مُجْتَلِماً ما فَوْقَه فَنَعُ(١)
  مسْتَضْرعٌ: خاضِعٌ. مجتلماً: قطعَ لحمه بالجَلَمِ.
  وقال عديُّ بنُ زيدٍ:
  فاكْتَنِتْ لا تَكُ عَبْداً طائراً ... واحْذَرِ الإِقْبَالَ مِنَّا والثُّؤَرْ
  ويروى: الأَقْتَالَ.
  وسِقاءٌ كَنِيتٌ، أَي مِسِّيكٌ، وقد تقدّم في ق ن ت.
  وقد كَنِتَ السِّقَاءُ، كَفَرِحَ: حَشُنَ هكذا بالحاء المهملة ثم الشين المنقوطة في نسختنا وفي التكملة(٢)، وضبطه شيخُنا بالخاءِ والشين واسْتَظْهَره، وفي أُخرى بالحاءِ والسّين من الحُسْن، فليُنظرْ.
  [كنعت]: الكَنْعَتُ، كجَعْفَر، أَهمله الجوهريّ، وقال الصّاغَانيّ: هو ضَرْبٌ من السَّمَكِ كالكَنْعَدِ، وفي اللسان: وأُرَى تاءَه بَدَلاً.
  [كوت]: الكُوتِيُّ، كَرُومِيّ، أَهمله الجوهَرِيّ، وقال أَبو عُبَيْدَة: هو الرَّجُلُ: القَصِيرُ، والثّاءُ لُغَةٌ فيه، وَلكِنّي رأَيت في الهامِش من نسخَة الصّحاحِ زيادة: «الدَّمِيم» بعد القَصير.
  وزاد في التكملة: الكُوتِيّ بن الرَّعْلاءِ بالفتح ممدوداً م أَي معْرُوف.
  [كيت]: كَيَّتَ الوعَاءَ تَكْيِيتاً وحَشَاهُ بمَعْنَى واحدِ، كذا في النَّوَادر، والتكملة.
  وكَيَّتَ الجِهَازَ: يَسَّرَهُ، قال:
  كَيِّتْ جِهازَكَ إِمّا كُنْتَ مُرْتَحِلاً ... إِني أَخَافُ على أَذْوَادِكَ السَّبُعَا
  والأَكْيَاتُ: الأَكْيَاسُ، قيل: إِنّه لُثْغَة، وقيل: إِبْدَالٌ، وَقعَ في رَجَزِ علْبَاءَ.
  غَيْرَ أَعِفَّاءَ ولا أَكْيَاتِ
  أَبدلت السين تاءً، كما في طَسْت وطَسٍّ، وسيأْتي.
  وعن أَبي عُبيدَة: كانَ من الأَمْرِ كَيْتَ وكَيْتَ بالفتح ويُكْسرُ آخِرُهُمَا، وهي كِنَايَةٌ عن القِصَّةِ أَو الأُحْدُوثَةِ، حكاهَا سيبويهِ، قال الليث: تقول العرب: كانَ من الأَمْر كَيْتَ وَكَيْتَ، أَي كذا وكذا، والتّاءُ فيهما. وفي نسخة الصّحاح(٣): فيها هاءٌ في الأَصل مثل ذَيْتَ وذَيْتَ، وأَصلها كَيَّة وذَيَّة(٤) بالتشديد، فصارَت تاءً في الوصل، وفي الحديث «بِئس ما لِأَحَدِكُم أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وكَيْتَ».
  قال شيخنا: قد نقل المصنّف عن ابن القطَّاعِ في ذَيْتَ أَنه مُثلّث الآخرِ، وكَيْتَ وكَيْتَ، مثلها، وقد صَرَّح ابنُ القطّاع وابنُ سيده فيهما بالتَّثْليث أَيضاً، والضَّمُّ حكاه ابنُ الأَثير(٥) وغيره، وقد مرّ في ذَيْتَ ما يتعلق به.
(فصل اللام) مع المثنّاة الفوقيّة
  [لبت]: لَبَتَ يَدَهُ: لوَاها، أَهمله الجوهريّ والصاغانيّ، وأَثبَتَه في اللسان.
  ولَبَتَ فُلاناً لَبْتاً: ضرَبَ صَدْرَهُ وبَطْنَهُ وأَقْرَابَهُ أَي خَوَاصِرَه بالعَصَا. وفي التهذيب في ترجمة ب أ س: إِذا قالَ الرَّجُلُ لعَدُوِّه: لا بَأْسَ عليكَ فقد أَمَّنَهُ، لأَنَّهُ نَفَى البَأْسَ عنه، وهو في لغة حِمْيَرَ: لَبَاتِ عليك(٦)، أَي لا بَأْس، قال شاعِرُهم:
(١) بالأصل «قنع» وما أثبت «فنع» بالفاء عن اللسان (كون).
(٢) ضبطت في التكملة بكسر الشين ضبط قلم.
(٣) الصحاح المطبوع: فيهما.
(٤) اللسان: كيّه وذيّه.
(٥) في النهاية: وقد تضم التاء وتكسر.
(٦) التهذيب: «لبات» ولم ترد «عليك».