تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لبت]:

صفحة 123 - الجزء 3

  وما كُنْتُ كُنْتِيّاً وما كُنْتُ عاجِناً ... وشَرُّ الرِّجَالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ

  فجمع اللُّغتينِ في البيتِ.

  والاكْتِناتُ: الخُضُوعُ.

  والاكْتِنَاتُ: الرِّضا، قال أَبو زُبَيد الطائيّ:

  مُسْتَضْرِعٌ ما دَنا مِنْهُنَّ مُكْتَنِتٌ ... بالعَرْقِ مُجْتَلِماً ما فَوْقَه فَنَعُ⁣(⁣١)

  مسْتَضْرعٌ: خاضِعٌ. مجتلماً: قطعَ لحمه بالجَلَمِ.

  وقال عديُّ بنُ زيدٍ:

  فاكْتَنِتْ لا تَكُ عَبْداً طائراً ... واحْذَرِ الإِقْبَالَ مِنَّا والثُّؤَرْ

  ويروى: الأَقْتَالَ.

  وسِقاءٌ كَنِيتٌ، أَي مِسِّيكٌ، وقد تقدّم في ق ن ت.

  وقد كَنِتَ السِّقَاءُ، كَفَرِحَ: حَشُنَ هكذا بالحاء المهملة ثم الشين المنقوطة في نسختنا وفي التكملة⁣(⁣٢)، وضبطه شيخُنا بالخاءِ والشين واسْتَظْهَره، وفي أُخرى بالحاءِ والسّين من الحُسْن، فليُنظرْ.

  [كنعت]: الكَنْعَتُ، كجَعْفَر، أَهمله الجوهريّ، وقال الصّاغَانيّ: هو ضَرْبٌ من السَّمَكِ كالكَنْعَدِ، وفي اللسان: وأُرَى تاءَه بَدَلاً.

  [كوت]: الكُوتِيُّ، كَرُومِيّ، أَهمله الجوهَرِيّ، وقال أَبو عُبَيْدَة: هو الرَّجُلُ: القَصِيرُ، والثّاءُ لُغَةٌ فيه، وَلكِنّي رأَيت في الهامِش من نسخَة الصّحاحِ زيادة: «الدَّمِيم» بعد القَصير.

  وزاد في التكملة: الكُوتِيّ بن الرَّعْلاءِ بالفتح ممدوداً م أَي معْرُوف.

  [كيت]: كَيَّتَ الوعَاءَ تَكْيِيتاً وحَشَاهُ بمَعْنَى واحدِ، كذا في النَّوَادر، والتكملة.

  وكَيَّتَ الجِهَازَ: يَسَّرَهُ، قال:

  كَيِّتْ جِهازَكَ إِمّا كُنْتَ مُرْتَحِلاً ... إِني أَخَافُ على أَذْوَادِكَ السَّبُعَا

  والأَكْيَاتُ: الأَكْيَاسُ، قيل: إِنّه لُثْغَة، وقيل: إِبْدَالٌ، وَقعَ في رَجَزِ علْبَاءَ.

  غَيْرَ أَعِفَّاءَ ولا أَكْيَاتِ

  أَبدلت السين تاءً، كما في طَسْت وطَسٍّ، وسيأْتي.

  وعن أَبي عُبيدَة: كانَ من الأَمْرِ كَيْتَ وكَيْتَ بالفتح ويُكْسرُ آخِرُهُمَا، وهي كِنَايَةٌ عن القِصَّةِ أَو الأُحْدُوثَةِ، حكاهَا سيبويهِ، قال الليث: تقول العرب: كانَ من الأَمْر كَيْتَ وَكَيْتَ، أَي كذا وكذا، والتّاءُ فيهما. وفي نسخة الصّحاح⁣(⁣٣): فيها هاءٌ في الأَصل مثل ذَيْتَ وذَيْتَ، وأَصلها كَيَّة وذَيَّة⁣(⁣٤) بالتشديد، فصارَت تاءً في الوصل، وفي الحديث «بِئس ما لِأَحَدِكُم أَنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وكَيْتَ».

  قال شيخنا: قد نقل المصنّف عن ابن القطَّاعِ في ذَيْتَ أَنه مُثلّث الآخرِ، وكَيْتَ وكَيْتَ، مثلها، وقد صَرَّح ابنُ القطّاع وابنُ سيده فيهما بالتَّثْليث أَيضاً، والضَّمُّ حكاه ابنُ الأَثير⁣(⁣٥) وغيره، وقد مرّ في ذَيْتَ ما يتعلق به.

(فصل اللام) مع المثنّاة الفوقيّة

  [لبت]: لَبَتَ يَدَهُ: لوَاها، أَهمله الجوهريّ والصاغانيّ، وأَثبَتَه في اللسان.

  ولَبَتَ فُلاناً لَبْتاً: ضرَبَ صَدْرَهُ وبَطْنَهُ وأَقْرَابَهُ أَي خَوَاصِرَه بالعَصَا. وفي التهذيب في ترجمة ب أ س: إِذا قالَ الرَّجُلُ لعَدُوِّه: لا بَأْسَ عليكَ فقد أَمَّنَهُ، لأَنَّهُ نَفَى البَأْسَ عنه، وهو في لغة حِمْيَرَ: لَبَاتِ عليك⁣(⁣٦)، أَي لا بَأْس، قال شاعِرُهم:


(١) بالأصل «قنع» وما أثبت «فنع» بالفاء عن اللسان (كون).

(٢) ضبطت في التكملة بكسر الشين ضبط قلم.

(٣) الصحاح المطبوع: فيهما.

(٤) اللسان: كيّه وذيّه.

(٥) في النهاية: وقد تضم التاء وتكسر.

(٦) التهذيب: «لبات» ولم ترد «عليك».