تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لفت]:

صفحة 127 - الجزء 3

  وللِّفْتُ: البَقَرَةُ، عن ثَعلبٍ.

  واللِّفْتُ: الحَمْقَاءُ.

  واللِّفْتُ: حَيَاءُ اللَّبُؤَةِ، نقله الصاغانيّ.

  واللِّفْتُ: ثَنِيَّةُ جَبَلِ قُدَيْد بينَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْن، هكذا ضبَطَه القاضي عِياضٌ في شَرْحِ مُسْلِم، وهو رِوايةُ الحافظ ابنِ الحُسَيْنِ بن سِرَاج، ويُفْتَحُ وهو رِواية القاضي أَبي عليٍّ الصَّدَفِيّ، ورواها بالتَّحرِيكِ أَيضاً عن جَماعة، وأَنْشَد الأُبِّيّ في إِكْمالِ الإِكْمَال:

  مَرَرْنا بِلِفْتٍ والثُّرَيّا كَأَنَّها ... قَلائدُ دُرٍّ حُلَّ عنها خِضابُها

  والأَلْفَتُ من التَّيْسِ: المُلْتَوِي أَحَدُ قَرْنَيْهِ علَى الآخَرِ، وهو بَيِّنُ اللَّفَتِ، كما في الصّحاح.

  والأَلْفَتُ: القويُّ اليَدِ الذي يَلْفِتُ مَنْ عالَجَه، أَي يَلْوِيهِ.

  والأَلْفَتُ الأَلْفَكُ في كلامِ تَمِيمٍ: الأَعْسَرُ، سُمِّيَ بذلك لأَنَّه يَعْمَلُ بجانِبِه الأَمْيَل.

  وفي كَلام قَيْس: الأَحْمَقُ مثل الأَعْفَت، والأُنثَى لَفْتاءُ.

  كاللَّفَاتِ، كسَحابٍ وهو الأَحْمَقُ العَسِرُ الخُلُقِ، كما هو نصُّ الصّحاح.

  ووجَدْتُ في الهامِشِ ما نَصّه: ذكر أَبو عُبيد في المُصَنّف: الهَفَاةُ واللَّفَاةُ، بتخفيف الفاءِ، يُكتبانِ بالهاءِ، لأَن الوَقْفَ عليهما بالهاءِ، وسيأْتي زيادة الكلام في هـ ف ت.

  واللَّفُوتُ، كصَبُورٍ، من النّساءِ: امرأَةٌ لها زَوُجٌ، ولَها وَلَدٌ من غَيْره فهي تَلَفَّتُ إِلى وَلَدِها، وتَشْتَغِل به عن الزَّوْج، وفي حديث الحَجّاج «أَنَّهُ قال لامرأَةٍ: إِنَّك كَتُونٌ⁣(⁣١) لَفُوتٌ»، أَي كَثِيرَةُ التَّلَفُّتِ إِلى الأَشْياءِ.

  وقال عبدُ المَلِك بن عُمَيْرٍ: اللَّفُوتُ: التي إِذا سَمِعَتْ كَلامَ الرَّجُلِ التَفَتَتْ إِليْه، وفي حديث عُمرَ، ¥، حين وَصفَ نفسَه بالسِّياسة فقال: إِنّي لأُرْبِعُ⁣(⁣٢) وأُشْبِعُ، وأَنْهَزُ اللَّفُوتَ، وأَضُمُّ⁣(⁣٣) العَنُودَ، وأُلْحِقُ العَطُوفَ، وأَزْجُرُ العَرُوضَ.

  واللَّفُوتُ: العَسِرُ الخُلُقِ، وقد تقدم عن الصّحاح ما يُخَالِفُه.

  ووقال أَبو جَميل الكِلابيّ: اللَّفُوتُ: النَّاقةُ الضَّجُورُ عندَ الحَلْبِ تَلْتَفِتُ إِلى الحَالِبِ فَتَعضُّهُ، فَينْهَزُها بيَدِه فَتَدُرُّ، وذلك إِذا ماتَ وَلدُها، فَتَدُرّ، تَفْتَدِي⁣(⁣٤) باللَّبَن من النَّهْزِ، وهو الضَّرْبُ. فضَرَبَها مَثلاً للّذي يَسْتَعْصِي ويَخْرُج عن الطَّاعة.

  وعن ثَعْلَبٍ: اللَّفُوتُ: التي لا تَثْبُتُ عَيْنُها في مَوْضعٍ واحِدٍ، وإِنما هَمُّها أَن تَغْفُلَ أَنتَ عنها فتَغْمِزَ غَيْرَك. وبه فُسِّر قولُ رجل لابنِه: إِيّاك والرَّقُوبَ الغَضُوبَ القَطُوبَ اللَّفُوتَ.

  واللَّفْتَاءُ: هي الحَوْلاءُ.

  واللَّفْتَاءُ أَيضاً: العَنْزُ التي اعْوَجَّ قَرْنَاها، وتَيْسٌ أَلْفَتُ كذلك، وقد تقدّم.

  ولَفَتَ الشيءَ لَفْتاً: عَصَدَهُ، كما يُلْفَتُ الدَّقِيقُ بالسَّمْنِ وغيرِه.

  واللَّفِيتَةُ: أَن يُصفَّى ماءُ الحَنْظَلِ الأَبْيضِ، ثُمْ تُنْصَبَ به البُرْمَةُ، ثم يُطْبَخَ حتى يَنْضَجَ ويخْثُرَ⁣(⁣٥)، ثم يُذَرَّ عليه دَقيقٌ. عن أَبي حنيفةَ، وفي حديث عُمرَ، ¥، «أَنَّه ذكَر أَمرَهُ⁣(⁣٦) في الجاهليّة، وأَنَّ أُمَّه اتَّخَذَتْ لَهمْ⁣(⁣٧) لَفِيتَةً من الهَبِيد» قال ابنُ الأَثيرِ وغيرُه: اللَّفِيتَةُ: العصِيدَةُ المُغَلّظَةُ⁣(⁣٨)، والهَبِيدُ: الحَنْظَلُ، وهكذا قالَه أَبو عُبيد.


(١) عن النهاية واللسان، وبالأصل «كنون».

(٢) الأصل واللسان، وفي التهذيب: لأرتع.

(٣) عن اللسان والتهذيب والنهاية، وبالأصل «وأخمر» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله وأخمر، كذا بخطه والذي في التكملة والنهاية «أضم»، وعبارة التكملة: وأرد اللغوت وأضم العنود وأكثر الزجر وأقل الضرب وأشهر بالعصا وأدفع باليد ولو لا ذلك لأغدرت العنود المائل عن السنن، لأغدرت أي لغادرت الحق والصواب وقصرت في الايالة اه وقوله: وألحق العطون الخ لم أجده في النهاية فليحرر.

(٤) في النهاية: فينهزها بيده، فتدر لتفتدي باللبن.

(٥) الأصل: «ثم تطبخ حتى تنضج وتخثر» وما أثبت عن اللسان.

(٦) الأصل واللسان والنهاية، وفي التهذيب: ذكر أمه.

(٧) في التهذيب: «له ولأخت له» وفي الأصل: «اتخذت لأخت له» وما أثبت عن النهاية.

(٨) هذا قول ابن السكيت كما في الهروي والتهذيب.