تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[يهموت]:

صفحة 162 - الجزء 3

  وتَقُول: هاتِ لا هَاتَيْتَ، ولا يُنْهَى بِهَا.

  وقال الخليلُ: أَصلُ هات من آتى يُؤْتِي إِيتَاءً، فقلِبَت الأَلفُ هاءً.

  قلْت: فإِذَنْ مَحَلُّه المعتَلّ لا هنا، وقد أَشارَ إِلى ذلك شيخُنَا أَيضاً.

  والهيتُ بالكسر: الغَامِضُ القَعْرِ من الأَرْضِ، عن ابن دُريد، قال رُؤْبَةُ:

  والحُوتُ في هِيتَ إِذاها هِيتُ⁣(⁣١)

  قال الأَزْهَرِيّ: وإِنّما قال رُؤبَةُ:

  وصَاحِبُ الحُوتِ وأَيْنِ الحُوتُ ... في ظُلُماتٍ تَحْتَهُنَّ هِيتُ

  قال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هِيتُ، أَي هُوَّةٌ من الأَرْض، قال: ويقالُ لها: الهُوتَةُ، ومنه سُمِّيَت هِيتُ.

  وبلَا لامٍ: مُخَنّثٌ نَفَاه النَّبِيُّ، من المَدِينَة المُشَرَّفَة، وهُما اثنان، أَحدُهما هِيتٌ، والآخر ماتِعٌ، وقد جاءَ ذِكرُهما في الحَدِيثِ.

  أَو هو بالنُّونِ والمُوَحّدَةِ⁣(⁣٢) هِنْبٌ، فصَحَّفه أَربابُ الحديثِ.

  قال الأَزْهَرِيّ: رواه الشَّافِعيُّ وغيرُه هِيتٌ. قال: وأَظُنُّهُ صواباً وقد تقدَّمَ طرفٌ من الكلام في هـ ن ب.

  * ومما يستدرك عليه: هَيْت، بالفَتْح: قريةٌ بمصر من أَعْمَالِ المُنُوفِيّة، وقد دَخَلْتُهَا.

(فصل الياء) المثناة التحتيّة مع المثنّاة الفوقِيّة

  [يرت]: يَرْتُ، بالرّاءِ الساكِنَة⁣(⁣٣) وضمّ المثناة الفوقية، أَهمله الجَوْهَرِيّ، والصَّاغَانيّ، وصاحب اللسان، وهو اسمُ جَدّ عوفِ بنِ عِيسَى بن ينضرن الفَرْغانِيّ المُحَدّث الفَقِيه حدث عنه أَبو محمد بن النَّحّاس، نقله الحافظ في التَّبْصِير.

  [يقت]: اليَاقُوتُ من الجَوَاهِرِ، م أَي مَعْروف، فارسيّ مُعَرَّب، وهو أَقْسَامٌ كثيرة⁣(⁣٤)، وأَجْوَدُه الأَحْمَرُ الرُّمَّانِيّ ويُقَالُ له: البَهْرَمانِيّ، قال الحُكَماءُ: يُجْلَبُ من سَرَنْدِيبَ، مُفَرّح جامِعٌ مُقَوٍّ نافِعٌ للوَسْواسِ العارِضِ من السَّوداءِ والخَفَقانِ، وضعفِ القَلْبِ شُرْباً، ولِجُمودِ الدَّمِ تَعْلِيقاً، وقد أَطال فيه وفي خَوَاصِّه ابنُ الكُتْبِيّ، والحَكيمُ داوود، والتّيفاشِيّ، وغيرُهم من أَهلِ الحِكْمَة.

  [يهت]: أَيْهَتَ اللَّحْمُ والجُرْحُ، كأَوْهَتَ، إِذا أَنتَنَ، عن أَبي زيد، وقد تَقدّم.

  * ومما بقيَ عليه من هذه المَادّة:

  [يونارت]: يُونارَتُ: قرية بأَصْفَهَانَ، ذكرها المصنّف في حَبّ استطراداً، وذكرها ياقوت في مُعْجَمِه.

  [يهموت]: واليَهْموت: اسمٌ للحُوت الذي عليه الأَرْضُ، وغَلِط من ضبَطَه بالمُوَحَّدة، كذا قاله الشِّهابُ في العِناية.

  [ينبت]: واليَنْبوتُ: وهي شجَرَةٌ شاكَّة، وليس في العِضَاهِ، هنا ذكره ابنُ منظور، وقد تَقَدم الإِشارَة إِليه في نبت.

  [ينشت]: وفي المعجم يَنَشْتَة - بفتح المثنّاة التّحْتيّة، والنون، وسكونِ الشِّين المعجمة، وفتح المثناة الفوقيّة، وآخره هاءٌ -: بلدٌ بالأَندلس، من أَعمال بَلنْسِيَةَ، يَنبُتُ بها الزَّعْفَرَانُ، مشهورةٌ بذلك.

  [يمابرت]: يَمَابَرْت - من كبارِ قُرَى أَصْفَهانَ، بها سُوقٌ ومِنْبَرٌ، وربما أَتَوْا بالفَاءِ مكان البَاءِ، كذا في المُعْجَم.


(١) في التهذيب: «رذاها هيت» وفي اللسان «رداها هيت» بالدال المهملة.

(٢) في إحدى نسخ القاموس: والباء الموحدة.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: ضبط في المتن المطبوع شكلاً بكسر الراء فليحرر.

(٤) منها الأحمر والأصفر والاسمانجوني والأبيض. وأجود الكل ما سلم من الشقوق والتضاريس يعني السوس وصبر على النار وسطعت حمرته بها وذهبت سواد. وبرد سريعاً وكان شفافاً رزينا (عن تذكرة الأنطاكي).