تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[حركث]:

صفحة 197 - الجزء 3

  شِئْتُمْ}⁣(⁣١) قال الزّجّاج: زَعَمَ أَبُو عُبَيْدٍ⁣(⁣٢) أَنّه كِنَايَةٌ.

  والحَرْثُ: مَتَاعُ الدُّنْيَا.

  والحَرْثُ: الثَّوَابُ والنَّصِيبُ، وفي التنزيل العزيز: {مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ}⁣(⁣٣).

  وحَرَثَ الأَمْرَ: تَذَكَّرَهُ واهْتَاجَ لَهُ، قال رُؤبَة:

  والقَوْلُ مَنْسِيٌّ إِذَا لَمْ يُحْرَثِ

  والحَرِثَةُ - بفتحٍ فكسرٍ -: بَطْنٌ من غَافِقٍ، منهم أَبو مُحَمَّدٍ لَبِيبُ بنُ عَبدِ المُؤْمِن بنِ لَبِيبٍ الفَرَضِيّ، كان من الخَوَارِج.

  ومِحْرَاثُ الحَرْبِ: ما يُهَيِّجُهَا.

  وأَبو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَارِثٍ المُحَارِثِيّ، شيخٌ لأَبِي سَعْدٍ المَالِينيّ، هكذا ضَبَطَه الحافظ.

  والحَارِثُ الحَرَّابُ، في ح ر ب.

  والحَرَّاثُ: الكَثِيرُ الأَكْلِ، عن ابن الأَعْرَابِيّ.

  وفي التهذيب: أَرضٌ مَحْرُوثَةٌ ومُحْرَثَةٌ: وَطِئَها النّاسُ حتى أَحْرَثُوهَا وحَرَثُوهَا، ووُطِئتْ حتى أَثارُوهَا.

  وفي الحديث: «وعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ حُرَيْثِيَّةٌ» قال ابنُ الأَثِير: هكذا جَاءَ في بعضِ طُرُقِ البُخَارِيّ ومُسْلِم، قيل: هي مَنْسُوبَةٌ إِلى حُرَيْثٍ، رجُلٍ من قُضَاعَةَ، قال: والمَعْرُوفُ جَوْنِيّة⁣(⁣٤)، وهو مذكُورٌ في موضِعِهِ، والله أَعلم.

  وحَرَثَ عَنْفَقَتَه بالسِّكِّينِ: قَطَعَها، وهو مجاز، وفي بعض نُسخ الأَساس: عُنُقَهُ⁣(⁣٥).

  وعُمَرُ بنُ حَبِيبِ بنِ حَمَاسَةَ بنِ حُوَيْرِثَةَ الخَطْمِيّ: جَدُّ أَبي جَعْفَر.

  وبَنِي حُرَيْث، كزُبَيْر، قريةٌ بمصْرَ.

  [حربث](⁣٦): الحُرْبُثُ والحُثْرُبُ⁣(⁣٧) كلاهما بالضَّمّ: نَبْتٌ وفي المُحْكَم: نَبَاتٌ سُهْلِيٌّ، وقيل: لا يَنْبُتُ إِلّا في جَلَدٍ، وهو أَسْوَدُ، وزَهْرَتُه بيضاءُ، وهو يَتَسَطَّح⁣(⁣٨) قُضْباناً، أَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ:

  غَرَّكَ مِنّي شَعَثِي ولَبَثِي ... ولِمَمٌ حَوْلَكَ مِثْلُ الحُرْبُثِ

  قال: شَبَّهَ لِمَمَ الصِّبْيَانِ في سَوادِهَا بالحُرْبُثِ، والحُرْبُثُ، بَقْلَةٌ نحو الأَيْهُقَانِ⁣(⁣٩) صفراءُ غَبْرَاءُ تُعْجِبُ المالَ، وهي من نَبَاتِ السَّهْلِ.

  وقال أَبو حَنِيفَةَ: الحُرْبُثُ: نَبْتٌ يَنْبَسِطُ على الأَرْضِ، له وَرَقٌ طُوَالٌ، وبين ذلك الطُّوَالِ وَرَقٌ صِغارٌ.

  وقالَ أَبو زِيَاد: الحُرْبُثُ: عُشْبٌ من أَحْرَابِ البَقْلِ.

  وفي التَّهْذِيبِ: الحُرْبُثُ: من أَطْيَبِ المَرَاعِي، ويقال: أَطْيَبُ الغَنَمِ لَبَناً ما أَكَلَ الحُرْبُثَ والسَّعْدانَ، كذا في اللّسَان، والله أَعلَم.

  * وممّا يُسْتَدْرك عليه:

  حُرْبُثَةُ بنُ عبدِ عَمْرِو بنِ مُعَاوِيَةَ - بالضَّمّ -: شاعِرٌ فارِسٌ، ذَكَرَه الآمِدِيُّ⁣(⁣١٠)، وقيّدَه هكَذَا.

  [حركث]: الحَرْكَثَةُ أَهمله الجوهَرِيُّ، وصاحِبُ اللّسان، وقال الصاغانيّ: هو الزَّعْزَعَةُ، يقال: حَرْكَثَهُ من مَوْضِعِهِ.

  [حفث]: الحَفِثُ، ككَتِفٍ ذاتُ الطَّرَائِقِ من الكَرِشِ⁣(⁣١١)، زاد الأَزهريّ: كأَنَّها أَطباقُ الفَرْثِ. وقيل: هِيَ هَنَةٌ⁣(⁣١٢) ذاتُ أَطْبَاقٍ أَسْفَلَ الكَرِشِ إِلى جَنْبِهَا، لا يَخْرُجُ منها الفَرْثُ أَبداً، يكونُ للإِبِل والشَّاءِ والبَقَرِ، وخَصَّ ابنُ الأَعْرَابِيّ به الشَّاءَ وَحْدَه دونَ سائِرِ هذه الأَنْوَاعِ.

  وقال الجَوْهَرِيّ: الحَفِثُ [حَفِثُ]⁣(⁣١٣) الكَرِشِ، وهي القِبَّةُ


(١) سورة البقرة الآية ٢٢٣.

(٢) التهذيب واللسان: أبو عبيدة.

(٣) سورة الشورى الآية ٢٠.

(٤) هذا ضبط ابن الأثير، وفي اللسان - ضبط قلم: بضم الجيم.

(٥) كذا في الأساس المطبوع.

(٦) وردت في اللسان قبل مادة «حرث».

(٧) عن اللسان، وبالأصل «والحبرث».

(٨) عن اللسان، وبالأصل «يتفسح».

(٩) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله الأيهفان هو عشب يطول وله وردة حمراء وورقه عريض ويؤكل أو الجرجير البري واحدته بهاء زهره كزهر الكرنب وبزره كبزره وثمره سرمقي الشكل كذا في القاموس».

(١٠) في المؤتلف والمختلف للآمدي ص ٧٧ حريثة بالحاء غير المعجمة وبالياء والثاء، بن عمرو بن معاوية.

(١١) عن الصحاح واللسان، وبالأصل «الكبش».

(١٢) عن اللسان، وبالأصل: وقيل هذه ذات أطباق.

(١٣) زيادة عن الصحاح.