فصل الشين المعجمة مع المثلثة
فصل السين مع المثلّثة
  [سركث]: * ومما يستدرك عليه:
  سَرْكَثٌ، كجَعْفر: قَريةٌ بكَشّ، نقله الزمخشريّ.
  [سنكبث]: وسَنْكَبَاثٌ بفتح فسكون نون، وبعد الكاف موحّدَة أُخرى: بلدٌ بسَمَرْقَنْدَ(١)، وهو نِسْبَةُ أَحمَدَ بنِ الرَّبِيعِ ابن شافِعٍ السَّنْكَبَاثِيّ، روى عن أَحمدَ بنِ حُميد(٢) السَّنْكَبَاثِيّ، وعنه ابنُه عليٌّ، وعن عَلِيٍّ الخطيبُ عبيدُ الله(٣) ابنُ عُمرَ الكسَائِيّ(٤)، ومات علِيٌّ سنة ٤٥٢.
فصل الشين المعجمة مع المثلّثة
  [شبث]: التَّشَبُّثُ بالشيْءِ: التَّعَلُّقُ بهِ، ولُزُومُه وشِدَّةُ الأَخْذِ به، وقيَّدَه الشِّهابُ في شرْح الشِّفَاءِ بأَنّه التَّعَلُّق بما فيه ضَعْفٌ، وفي العنايَة فَسَّره بالتَّعَلقِ مع ضَعْف، قال: ولذا قِيلَ للعَنْكَبُوتِ مُتَشَبِّثٌ، والتَّمَسُّكُ أَقْوَى مِنْه، قاله شيخُنَا.
  وشَبِثَ الشَّيْءَ: عَلِقَه وأَخَذَه، سُئلَ ابنُ الأَعْرَابيّ عن أَبياتٍ، فقال: ما أَدرِي مِن أَينَ شَبِثْتُهَا، أَي علِقْتُهَا وأَخَذْتُهَا.
  ورجل شَبِثٌ، ككَتِفٍ إِذا كانَ طَبْعُه ذلِكَ، و في حديث عُمر: قال: «الزُّبَيْرُ ضَرِسٌ ضَبِسٌ(٥) شَبِثٌ» الشَّبِثُ بالشّيْءِ: المُتَعَلِّقُ به، يقال: شَبِثَ يَشْبَثُ شَبَثاً.
  ورجلٌ شُبَثَةٌ ضُبَثَةٌ كهُمَزَةٍ: مُلازِمٌ لِقِرْنِه، بالكسر، لا يُفَارِقُه.
  والشِّبْثُ بالكسر أَي فالسّكون، وهكذا هو مضبوط عندَنَا، وفي اللسان بكسر الشِّين والباءِ، وتقدّم في المُثَنَّاةِ الفوقيّة ضَبْطُه كفِلِزّ بَقْلَةٌ، وفي اللّسَان: أَنَّه نَبَاتٌ، حكاه أَبو حَنيفةَ، قال أَبو منصور: وأَمّا البَقْلَةُ التي يقال لهَا: الشِّبثُ، فهي مُعَرَّبَةٌ(٦)، قال: ورَأَيْتُ البَحْرَانيّين يقولون: [سِبِتٌ](٧) بالسَيْن والتاءِ، وأَصلُهَا بالفارسيّة شِوِذٌ. قلتُ: وقد تقدَّم الكلامُ في محلّه.
  وبالتَّحْرِيك: العَنْكَبُوتُ عمَّ به بعضُهم، وقيل: هي العَنْكَبُوتُ الكثيرةُ الأَرْجُلِ، الكبيرةُ.
  ودُوَيْبَةٌ ذاتُ قوائِمَ سِتٍّ طِوَال، صفْرَاءُ الظّهْرِ، وظُهورِ القوائِم، سوداءُ الرأْسِ، زرقاءُ العَيْن، وقيل: هي دُوَيْبَةٌ كثيرةُ الأَرْجُلِ عظيمةُ الرأْسِ، من أَحْنَاشِ الأَرْضِ، وقيل: هي دُوَيْبَةٌ واسِعَةُ الفَمِ مرتفعةُ المُؤَخَّرِ، تُخَرِّبُ الأَرْضَ، وتكونُ عند النُّدُوَّةِ، وتأكلُ العَقارِبَ، وهي التي تُسمَّى شَحْمَةَ الأَرْضِ.
  وج شِبْثانٌ، بالكسر، وأَشْبَاثٌ، قال ساعدةُ بنُ جُؤَيَّةَ يَصِفُ سَيْفاً:
  تَرَى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْهِ كَأَنَّهُ ... مَدَارِجُ شِبْثانٍ لهنَّ هَمِيمُ
  وشَبَثٌ، بلا لام، أَبو سَعِيدٍ، صَحَابِيٌّ. قلتُ: هو شَبَثُ بنُ سَعْدٍ البَلَوِيُّ، شَهِدَ فَتْحَ مِصْر، روى عنه أَبَانُ.
  وشَبَثُ بنُ رِبْعِيّ بنِ حِصْنِ بنِ عُثَيْمِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ زَيْدِ بنِ رِيَاحِ بنِ يَرْبُوعٍ التَّمِيمِيّ تابِعِيّ كان فارساً ناسِكاً من العُبّاد، وكان مَع عليٍّ، ¥، ولآلِ شَبَثٍ بَقيّةٌ بالكُوفَة، كذا قالَهُ البَلاذُرِيّ.
  وفي كتاب الثِّقاتِ لابنِ حِبّان: شَبَثُ بنُ رِبْعِيّ، من بني يَرْبُوعِ بنِ حَنْظَلَةَ، يَروِي عن عَليٍّ وعن حُذَيْفَةَ، وعنه محمدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيّ، وإِذا عَرَفْتَ ذلك فقولُ شيخنا: الصَّوابُ فيه أَنّه شَبِيبٌ، بموحَّدتين بينهما ياءٌ تحتيّة، خطَأٌ.
  وشَبَثُ بنُ مَنْصُورٍ محرَّكَة، عن أَبي العَتَاهِيَه. ومحمَّدُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ الواسِطِيّ المُلَقَّبُ بالشَّبَثِ محرّكة، مُحَدِّثُونَ روى الأَخِيرُ عن أَبِي الوَقْت.
(١) اللباب: قرية من قرى سغد سمرقند.
(٢) الأصل واللباب «حمد» وما أثبت عن معجم البلدان.
(٣) الأصل واللباب، وفي معجم البلدان: عبد الله.
(٤) في اللباب: «الكشاني».
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: ضرس أي صعب سيء الخلق، والضبس: الصعب العسر، أفاده في النهاية».
(٦) في التكملة: «فمعروفة» وفي التهذيب واللسان فكالأصل.
(٧) زيادة عن التهذيب واللسان، ووقعت في التهذيب: سبث (بالثاء) وبعدها بالسين والتاء، لعله خطأ مطبعي. قال في التكملة: والصواب فيه: السَّبِتُّ بالسين غير المعجمة والتاء المعجمة باثنتين من فوقها وتثقيل آخره.