تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[عدث]:

صفحة 237 - الجزء 3

  قال الفرّاءُ: وقد سمِعْناه بالغَين: مَغْلوث، وهو معروفٌ، ومثله أَورده المَيْدَانِيّ.

  وعَلَثَه يَعْلِثُهُ عَلْثاً: جَمَعَه، ومنه عُلاثَةُ، كما يأْتي.

  وعَلَثَ السِّقَاءَ: دَبَغَهُ بالأَرْطَى، فهو سقاءٌ مَعْلُوثٌ.

  وعَلَثَ الزَّنْدُ واعْتَلَثَ: لمْ يُورِ واعْتاصَ، والاسمُ العُلاثُ⁣(⁣١)، قيل: ومنه سُمِّيَ عُلاثَةُ.

  والعَلْثُ بالتسكين: ة، شَرْقِي دِجْلَة، وَقْفٌ على العَلَوِيّة، وهم أَولادُ أَميرِ المُؤْمِنِينَ عليِّ بنِ أَبي طالبٍ ¥، من الحَسَنِ، والحُسَيْنِ، ومحمَّدٍ، وعُمَرَ، والعَبّاس وزَيْنَبَ.

  قال الصّاغَانيّ: والسَّوَادُ أَرْضُ خَراجٍ وهي ما بَيْنَ العُذَيْبِ إِلى عَقَبَةِ حُلْوَانَ، ومن العَلْثِ إِلى عَبّادَانَ.

  والعَلَثُ محرّكةً: شِدَّةُ القِتالِ، واللزُومُ له، بالعين والغين جميعاً، كذا في الصّحاح.

  وعَلِثَ القَوْمُ، كفرِحَ، عَلَثاً: تَقَاتَلُوا، وعَلِثَ بعضُ القَومِ ببعْضٍ.

  ورجُلٌ عَلِثٌ ككَتِف: ثبْتَ في القِتَالِ.

  ويقال: فلانٌ لا يَأْكُلُ العَلِيث، وهو بالعين والغين: خُبْزٌ من شَعِيرٍ وحِنْطَةٍ، وفي الحديث: «ما شَبِعَ أَهْلُه من الخُبْزِ⁣(⁣٢) العَلِيثِ»، أَي الخُبْزِ المَخْبُوزِ من الشَّعِيرِ والسُّلْتِ.

  والعَلْثُ والعُلَاثَةُ: الخَلْطُ.

  والعَلَثُ والعَلِيثَةُ: الطَّعَامُ المَخْلُوطُ بالشَّعِيرِ.

  والعَلْثُ: أَن تَخْلِطَ البُرَّ بالشَّعِيرِ، وقال أَبو زَيْد: إِذا خُلِطَ البُرُّ بالشَّعِيرِ فهو عَلِيثٌ، وعَلَثَوُا البُرَّ بالشَّعِيرِ، أَي خَلَطَوُه.

  وقال أَبو الجَرّاحِ العُقَيْلِيّ: العَلِيثُ⁣(⁣٣): أَن يُخْلَطَ الشَّعِيرُ بالبُرِّ للزِّراعَةِ، ثم يُحْصَدانِ ويُجْمَعَانِ⁣(⁣٤).

  والعُلَاثَةُ بالضّمّ: سَمْنٌ أَو زَيْتٌ وأَقِطٌ يُخْلَطُ بعضُه بِبَعْضٍ.

  وكُلُّ شَيْئَيْنِ خُلِطَا فهما عُلاثَةٌ، ومنه اشْتُقَّ عُلاثَةُ، وهو رَجُلٌ من بَنِي الأَحْوَصِ بنِ جَعْفَرِ بنِ كِلابِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرٍ.

  وعُلَاثَة⁣(⁣٥): الرَّجُلُ الذي يَجْمَعُ من هاهُنَا وهاهُنا، وقد عَلَثَ.

  والعُلْثَةُ بالضَّمِّ: العُلْقَةُ، نقله الصّاغانيّ.

  والعَلِثُ ككَتِفٍ الثَّبْتُ في القِتال، والمَنْسُوبُ إِلى غَيْر أَبِيه فهو مَخْلُوطٌ في نَسبه، كالمُعْثَلِثِ.

  والعَلِثُ: المُلازِمُ لِمَنْ يُطَالِبُ، هكذا في سائرِ النُّسخِ التي بأَيْدِينا، وفي اللِّسَان: رَجُلٌ عَلِثٌ: مُلازِمٌ مُطَالِبٌ في قِتَالٍ أَو غيرِه.

  واعْتلَثَ زَنْداً: أَخَذَهُ من شجَرٍ لا يَدْرِي أَيُورِي أَمْ لا، وقال أَبو حنيفَة: اعْتَلَثَ زَنْدَهُ، إِذا اعْتَرَضَ الشَّجَرَ اعتِراضاً، فاتَّخَذَه مِمّا وَجَدَ، والغينُ لغَةٌ، عنه أَيضاً.

  وفُلانٌ يَعْتَلِثُ الزِّنَادَ، إِذا لَمْ يَتَخَيَّرْ مَنْكِحَهُ، فهو مخلوطٌ، والغينُ لغةٌ فيه، وأَورده المَيْدانِيّ مَبْسُوطاً.

  والتَّعَلُّث: التَّمَحُّلُ، عن الفرّاءِ، يقال: تَعَلَّثْتُ له الذُّنُوبَ، مثل تَمَحَّلْتُ.

  والتَّعَلُّثُ: التَّعَلُّقُ واللُّزُوم.

  والتَّعَلُّثُ: تَرْكُ الإِحْكامِ قال رؤبةُ:

  مُعَجِّلٌ قَبْلَ احْتِثاثِ الحُثَّثِ ... تَحْبِيرَ حِبْرٍ لَيْسَ بالتَّعَلُّثِ

  وأَعْلاثُ الزَّادِ. وغيرِه، وفي نسخة: وأَعْلاثُ الشَّيْءِ: ما أُكِلَ غَيْرَ مُتَخَيَّرٍ من شَيْءٍ.

  والأَعْلاثُ من الشَّجَرِ: القِطَعُ المُخْتَلِطَةُ مما يُقْدَحُ بِهِ منَ المَرْخِ واليَبِيسِ.

  * ومما يُسْتَدرَكُ عليهِ:


(١) في التهذيب: واعتاص عِلاثة.

(٢) النهاية واللسان: الخمير.

(٣) الأصل واللسان، وفي التهذيب: «الغليث» بالغين المعجمة.

(٤) الأصل والتهذيب واللسان. وبهامش المطبوعة المصرية: قوله: ثم يحصدان ويجمعان، كذا بخطه باثبات النون».

(٥) في التهذيب: «وعلاثة: اسم رجل، وهو الذي» وفي التكملة والعلاثة: الرجل ...».