[هثث]:
  [هثث]: الهَثْهَثَةُ: الاخْتِلاطُ والتَّخْلِيطُ، كالمَثْمَثَةِ، يقال: أَخذَه فمَثْمَثَه، إِذا حَرَّكه وأَقْبَلَ به وأَدْبَر، ومَثْمَثَ أَمرَه وهَثْهَثَهُ، أَي خَلَّطَه.
  وفي المحكم: الهَثُّ: خَلْطُكَ الشيْءَ بعضَه ببعضٍ.
  والهَثُّ، والهَثْهَثَةُ: اخْتِلاطُ الصَّوْتِ في حَرْبٍ أَو صَخَبٍ، كالهَثْهاثِ(١).
  والهَثْهَثَة: الظُّلْم، يقال: هَثْهَث الوَالِي النَّاسَ، إِذا ظَلَمَهُم.
  والهَثْهَثَة: الإِرْسَال بِسُرْعَةٍ، وهو انْتَخَال الثَّلْجِ والبَرَدِ وعِظَامِ القَطْرِ في سُرْعَةٍ من المَطَر، وقد هَثْهَثَ السّحَابُ بمطرِه وثَلْجِه، إِذا أَرْسَلَه بسُرْعَةٍ، قال:
  مِنْ كلِّ جَوْنٍ مُسْبِلٍ مُهَثْهِثِ
  والهَثْهَثَة: الوَطْءُ الشَّديدُ يقال للرَّاعِية - إِذا وَطِئتِ المَرْعَى من الرُّطْبِ حتى تُوبِئَ(٢) -: قد هَثْهَثَتْه، وأَنشد الأَصمعيّ:
  أَنْشُدُ ضَأْناً أَمْجَرَتْ غِثَاثَا ... فهَثْهَثَتْ بَقْلَ الحِمَى هِثْهاثَا
  والهَثْهاث: السَّرِيع يقال: قَرَبٌ هَثْهَاثٌ، كحَثْحاثٍ، أَي سريعٌ.
  والرَّجل المُخْتَلِط.
  والهَثْهَثَةَ والهَثْهاثُ: حِكايَةُ بعضِ كلامِ الأَلْثَغِ.
  والهَثْهاثُ: البَلَدُ الكَثِيرُ التُّرابِ، نقله الصّاغَانيّ.
  والهَثْهَاثُ: الكَذّابُ، ورجُلٌ هَثْهَاثٌ، إِذا كان كَذِبُه سُمَاقاً، كالهَثَّاثِ، ككَتّانٍ.
  والهَثُّ: الكَذِبُ، عن ابنِ الأَعْرَابِيّ.
  [هرث]: الهِرْثُ، بالكسر: أَهمله الجَوْهَرِيّ وصاحِب اللّسَان، وقال الصّاغَانيّ: هو الثَّوْبُ الخَلَقُ.
  والهُرْثُ بالضَّمّ: ة بواسِطَ منهَا ابنُ المُعَلّم الشّاعر(٣).
  [هلث]: الهَلْثَى، بالفتح والقَصْر، أَهمله الجَوْهَريّ، وقال اللّيْث: الهَلْثَى والهَلْثَاءُ والهِلْثَاءَةُ بالفتح ممدودان عن أَبي عَمْرٍو، ويُكْسَرانِ، مع المدّ والتّنوين، كذا عن الفرّاءِ، والهُلْثَة بالضَّمّ، كلّ ذلك: جَمَاعَةٌ من النّاس كثِيرَةٌ عَلَتْ أَصْوَاتُهُم، يقال: جاءَ فلانٌ في هَلْثَاءٍ من أَصحابه.
  وقال ثعلب: الهَلْثاةُ، مقصور: الجَمَاعَةُ، قال: وهم أَكثَرُ من الوَضِيمَةِ وجاءَت هِلْثَاءَةٌ من كلّ وجهٍ، أَي فِرَقٌ.
  وهُلَاثٌ كغُرَابٍ: الاسْتِرْخَاءُ يَعْتَرِي الإِنْسَانَ، كالهَلْثَاءَةِ بالفَتَح ويُكْسَرُ.
  وهَلْثَى كسَكْرَى: ع بالبَصْرَةِ بينها وبينَ البَحْرِ.
  * ومما يستدرك عليه:
  الهَلَائِثُ: وهم السَّفِلَةُ من النّاس، وهو من هَلائِثِهِم، عن ابنِ الأَعْرَابيّ، ولم يُفَسِّرْه، وقال ابن سيدَه: أُرى أَنّ معنَاه من خُشَارَتِهم، أَو جَمَاعَتِهم، كَذَا في اللّسان.
  [هلبث]: * ومما يستدرك عليه أَيضاً: الهِلْبَوْثُ، كبِرْذَوْنٍ، وهو الأَحْمَق، ويقال: الفَدْمُ.
  والْهِلْبَاثُ بالكَسْر: ضَرْبٌ من التَّمْرِ، عن أَبي حنيفَةَ، قالَ: أَخْبَرَنِي شيخٌ من أَهل البصرة فقال: لا يُحْمَل شيءٌ من تَمْرِ(٤) البَصْرَة إِلى السّلطان إِلّا الهِلْبَاثُ، كذا في اللسان(٥).
  [هوث]: الهَوْثَنَةُ أَهمله الجوهريّ، وقال أَبو عمرٍو: هي العَطْشَةُ.
  وتَرَكَهُم هَوْثاً بَوْثاً: أَوْقَعَ بهم.
  [هيث]: الهَيْثُ، كالمَيْلِ: إِعطاءُ الشَّيْءِ اليَسِيرِ هِثْتُ له هَيْثاً، إِذا أَعْطَيْتَه شيئاً يَسِيراً. ونقله الجوهريّ عن أَبي زيدٍ، كالهَيَثَانِ مُحَرَّكةً.
  والهَيْثُ: الحَرَكَةُ، مثل الهَيْشِ.
  والهَيْثُ إِصابَةُ الحاجَةِ من المالِ، والإِفسادُ فِيهِ يقال:
(١) في اللسان: والاسم منه الهثهاث.
(٢) الأصل والتكملة، وفي اللسان: تؤتى.
(٣) وهو أبو الغنائم محمد بن علي المعروف بابن المعلم الشاعر توفي سنة ٥٩٢ عن ٩٠ سنة وديوانه مشهور.
(٤) في اللسان: «ثمر».
(٥) ورد في اللسان هنا «هنبث» وقد وضعت بعد هبث على اعتبار أن النون زائدة.