تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[خدج]:

صفحة 337 - الجزء 3

  هَجًّا، ويَخُجُّونَه خَجًّا. أَي يَنْحَدِرُون فيه وَيَنْحَدِرُون فيه وَيَطَؤُونَهُ كثيراً.

  وأَصلُ الخَجِّ: الشَّقُّ، وبه سُمِّيَتِ الرِّيحُ الهَبُوبُ خَجُوجاً، لأَنّها تَخُجُّ، أَي تَشُقُّ⁣(⁣١).

  والخَجُّ: الالْتِوَاءُ، وقد خَجَّتِ الرِّيحُ إِذا الْتَوَتْ في هُبُوبِها.

  والخَجُّ: الجِمَاعُ، وخَجَّ جَارِيَتَه: مَسَحَهَا.

  والخَجْخَجَةُ، كِنَايَةٌ عن النِّكاحِ.

  والخَجُّ: الرَّمْيُ بِالسَّلْحِ، وخَجَّ بها ضَرَطَ.

  والخَجُّ: النَّسْفُ فِي التُّرَابِ، وخَجَّ برِجْلِه: نَسَفَ بها التُّرَابَ في مِشْيَتِه⁣(⁣٢).

  والخَجْخَجَةُ: الانْقِباضُ والاستِخْفَاءُ في مَوْضِعٍ خَفِيٍّ، وفي التهذيب: في مَوْضِعٍ يَخْفَى فيه، قال: ويُقال أَيضاً بالحاءِ.

  والخَجْخَجَةُ: هُبُوبُ الخَجُوجِ يقال خَجَّت وخَجْخَجَت، وقد تقدّم.

  والخَجْخَجَةُ: سُرْعَةُ الإِنَاخَةِ والحُلُولِ، وقال اللّيث: الخَجْخَجَة تُوصَف في سُرعةِ الإِنَاخةِ وحُلولِ القَوْمِ.

  والخَجْخَجَة: إِخْفَاءُ ما في النَّفْسِ يقال خَجْخَجَ الرَّجُلُ، إِذا لم يُبْدِ ما في نَفْسِه، مثل جَخْجَخَ⁣(⁣٣)، قاله الفرَّاءُ.

  والخَجْخَجةُ: الجِمَاعُ، وفي اللسان: هو كِنَايَةٌ عن الجِمَاع، كما تقدَّمَ.

  وَرَجُلٌ خَجَّاجَةٌ، هكذا بالتّشديد في النُّسخة، وفي بعضٍ بالتخفيف وخَجْخَاجَةٌ: أَحْمَقُ لا يَعْقِلُ، قاله ابنُ سيده، وقال أَبو منصور: لم أَسْمعْ خَجَّاجَة [في]⁣(⁣٤) نَعْتِ الأَحْمَقِ إِلَّا ما قَرَأْتُه في كتاب الليثِ قال: والمسموع من العرب جَخَابَةٌ⁣(⁣٥)، قاله ابنُ الأَعرابيّ وغيرُه.

  والخَجَوْجَى من الرجال: الطَّوِيلُ الرِّجْلَيْنِ، قاله اللَّيْث⁣(⁣٦).

  * ومما يستدرك عليه:

  ما وَرَدَ في الحديث «الذي بَنَى الكَعْبَةَ لقُرَيْشٍ كان رُومِيًّا في سَفينةٍ أَصَابَتْهَا رِيحٌ فَخَجَّتْهَا»⁣(⁣٧) أَي صَرَفْتَها عن جِهَتِهَا ومَقْصِدِهَا بِشِدَّةِ عَصْفِهَا.

  والخَجْخَاجُ مِن الرِّجَال: الذي يَهْمِرُ⁣(⁣٨) الكلامَ، ليستْ لِكلامِه جِهَةٌ.

  وعن النضر: الخَجْخَاجُ من الرِّجال: الذي يُرِي أَنه جَادٌّ⁣(⁣٩) في أَمْرِه ولَيْس كَمَا يُرِي.

  واخْتَجَّ الجَمَلُ والنَّاشِطُ في سَيْرِه وعَدْوِه، إِذا لم يَسْتَقِمْ، وذلك سُرْعَةٌ مَع الْتِواءٍ.

  [خدج]: الخِدَاجُ، بالكسر: إِلْقاءُ النَّاقَةِ ولَدَها قَبْلَ أَوانِه لِغير تَمَامِ الأَيَّامِ وإِن كَان تَامَّ الخَلْقِ، يُقال خَدَجَت النّاقَةُ وكلُ ذاتِ ظِلْفٍ وحافرٍ تَخْدُجُ خِدَاجاً، والفعل خَدَجت كنَصَرَ وضَرَبَ، وخَدَّجَتْ تَخْدِيجاً قال الحُسَيْنُ بن مُطَيْرٍ:

  لَمَّا لَقِحْنَ لِمَاءِ الفَحْلِ أَعْجَلَهَا ... وَقْتَ النِّكَاح فَلَمْ يُتْمِمْنَ تَخْدِيجُ

  وقد يكون الخِدَاجُ لغيرِ النّاقة، أَنشد ثَعلبٌ:

  يَوْمَ تَرَى مُرْضِعَةً خَلُوجَا ... وكُلَّ أُنْثَى حَمَلَتْ خَدُوجَا

  أَفلا تراهُ عَمَّ به.

  وهي خادِجٌ وخَدُوجٌ والوَلَدُ خَدِيجٌ، وشَاةٌ خَدُوجٌ: وجمعها خُدُوجٌ وخدَاجٌ وخَدَائِجُ.

  وفي حديثِ الزَّكَاةِ «في كُلِّ ثَلَاثِينَ بَقَرةً خَدِيجٌ» أَي ناقِصُ الخَلْقِ في الأَصلِ، يُريد: تَبِيعٌ كالخَدِيجِ في صِغَرِ أَعْضائه ونَقْصِ قُوَّتِه عن الثَّنِيِّ والرَّبَاعِيّ. وخَدِيجٌ فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَلٍ أَي مُخْدَجٌ.

  وأَخْدَجَتِ الصَّيْفَةُ، ونصُّ عبَارَة ابنِ الأَعْرَابِيّ «الشَّتْوَةُ»


(١) الأصل واللسان، وفي التهذيب: تشتق.

(٢) اللسان: في مشيته.

(٣) عن التهذيب واللسان، وبالأصل «حجحج».

(٤) زيادة عن التهذيب.

(٥) كذا بالأصل والتهذيب، وفي اللسان عنه: خجاية.

(٦) في التهذيب: الأصمعي.

(٧) عن النهاية، وبالأصل «جتها».

(٨) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله يهمر أي يكثر كما في القاموس.

(٩) عن التهذيب واللسان، وبالأصل «حاد».