تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زغلج]:

صفحة 391 - الجزء 3

  [زرنج]: زَرَنْجُ، كَسَمَنْدَ: قَصَبةُ سِجِسْتَانَ قال ابن قُتَيْبَةَ: وسِجِسْتانُ إِقليمٌ عظيمٌ، قَصبتُه زَرَنْجُ. قال ابنُ [قَيْسِ] الرُّقَيّات⁣(⁣١):

  جَلَبُوا الخَيْلَ مِن تِهَامةَ حتَّى ... وَرَدَتْ خَيْلُهم قُصُورَ زَرَنْجِ

  منها أَبو عبد الله مُحَمّدُ بنُ كَرّامٍ العَابِدُ السَّجْزِيّ صاحِبُ المذهبِ المشهورِ.

  وزَرْنُوجُ وزَرْنُوقُ، القاف بدلٌ عن الجيم: د، للتُّرْكِ وَراءَ أَوزْجَنْدَ، بضمّ الهمزةِ وسكون الزاي⁣(⁣٢).

  [زعج]: زَعَجَه، كمَنَعَه: أَقْلَقَه وقَلَعَهُ من مكانه، كأَزْعَجَه، رُباعيًّا، فانْزَعَجَ.

  وفي اللسان: الإِزْعاجُ نقيضُ الإِقرارِ، تقول: أَزْعَجْتُه من بِلادِه فشَخَصَ، وانْزَعَجَ قليلاً. قال: ولو قيلَ: انْزَعَجَ وَازْدَعَجَ، لَكَانَ قياساً. ولا يقولون: أَزْعَجْتُه فزَعَجَ. قال ابن دُريد: يقال زَعَجه أَزْعَجَه: إِذا أَقْلَقه.

  وفي حديث أَنَسِ: «رأَيتُ عُمَرَ يُزْعِج أَبا بكرٍ إِزعاجاً يومَ السَّقِيفَةِ»، أَي يُقِيمُه ولا يَدَعُه يَستَقرُّ حتّى بَايَعَه.

  وزَعَجَ: إِذا طَرَدَ وصاحَ. والاسم الزَّعَجُ، مُحَرَّكةً، وهو القَلَقُ.

  وفي حديث عبد الله بن مسعود: «الحَلِف يُزْعِجُ السِّلْعَةَ ويَمْحَقُ البَرَكَةَ» قال الأَزهريّ: أَي يَحُطُّها. وقال ابن الأَثير: أَي يُنَفِّقها ويُخرِجُها من يدِ صاحِبها ويُقْلِقُهَا.

  والمِزْعَاجُ بالكسر: المَرْأَةُ التي⁣(⁣٣) لَا تَستقِرُّ في مَكانٍ.

  [زعبج]: الزّعْبجُ، كجَعْفَر وزِبْرِجٍ: الغَيْمُ الأَبيضُ، قاله الأَزهريّ، أَو الرَّقيقُ⁣(⁣٤) الخَفيفُ وليس بثبتٍ؛ قاله ابن سِيدَه. والزَّعْبَج: الحَسَنُ من كلِّ شيْءٍ⁣(⁣٥) والزَّعْبَج:

  الزَّيْتونُ.

  [زعلج]: الزَّعْلَجَة: سُوءُ الخُلُقِ، كذا في التهذيب واللسان.

  [زغبج]: الزَّغْبَجُ، كجَعْفَر، بالمُوَحَّدة بعد الغين، كذا في النسخ، وفي اللسان بالنون بدل الباء: ثَمَرُ العُتْمِ بضمّ العين المهملة، وهو زَيْتُونُ الجِبَال، وهو كالنَّبِقِ الصِّغارِ يكون أَخْضَر ثم يَبْيَضُّ ثم يَسْوَدُّ فيَحْلُو في مَرارةٍ، وعَجَمَتُه مثل عَجَمَة النَّبِق، يِؤكَلُ ويُطْبخ ويُصفَّى ماؤُه وله رُبٌّ يُؤْتَدَمُ به كرُبِّ العِنَبِ⁣(⁣٦).

  [زغلج]: الزَّغْلَجَةُ: سُوءُ الخُلُق، كالزَّعْلَجة. والأَوّلُ الصَّوابُ.

  [زلج]: الزَّلْجُ، مُحَرَّكةً: الزَّلَقُ، ويُسَكَّن يقال: مَكان زَلْجٌ، وزَلَجٌ، وزَلِيجٌ: أَي دَحْض. ويقال: مَرَّ يَزْلِجُ، بالكسر، زَلْجاً، بالسكون، وزَلِيجاً، كأَمِيرٍ: إِذا خَفّ على الأَرْضِ.

  والزّالِجُ: النّاجِي من الغَمَرَاتِ، ومن يَشْرَب شُرْباً شَدِيداً من كلّ شيْءٍ يقال: زَلَج يَزلْج، فيهما جميعاً.

  والتَّزَلُّج: التَّزَلُّق.

  والسَّهْمُ يَزْلِج على وَجْهِ الأَرْض ويَمضِي⁣(⁣٧) مضاءً زَلْجاً، فإِذا⁣(⁣٨) وقَعَ السهمُ بالأَرْض - ولم يَقْصِدْ إِلى الرَّمِيَّة قلت: أَزْلَجْتُ السَّهمَ.

  وزَلَجَ السَّهْمُ يَزِلْجُ زُلُوجاً. وزَلِيجاً: وقعَ على وَجْهِ الأَرْضِ ولم يَقْصِد الرَّمِيَّةَ.

  وسَهْمٌ زَلْجٌ كأَنه وَصْفٌ بالمصدر. قال أَبو الهَيثم: الزَّالِجُ من السِّهام: إِذا رماه الرَّامِي فقَصَّرَ عن الهَدفِ وأَصابَ صَخْرَةً إِصابةً صُلْبَةً، فاستَقَلَّ من إِصابة الصَّخَرَةِ إِياه، فَقوِيَ، وارْتَفَع إِلى القِرْطاسِ فهو لا يُعَدُّ مُقَرُطِسَا⁣(⁣٩).


- سياق الترتيب، ووافقنا بذلك ما قامت به المطبوعة الكويتية أيضاً.

(١) بهامش المطبوعة المصرية: قوله ابن الرقيات كذا في اللسان أيضاً والمشهور ابن قيس الرقيات. قال المجد: وعبيد الله بن قيس الرقيات.

(٢) في معجم البلدان: خوجند.

(٣) في إحدى نسخ القاموس: «المرأة التي لا تستقر في مكان».

(٤) في القاموس: والرقيق.

(٥) زيد في التكملة: من الحيوان والجوهر.

(٦) زيد في التكملة: ويشرب ويتداوى به.

(٧) في التهذيب: ثم يمضي. اللسان كالأصل.

(٨) التهذيب: وإِذا، اللسان: كالأصل.

(٩) أي مصيباً القرطاس. والقرطاس يعني الهدف والغرض. زيد في التهذيب: فيقال لصاحبه الحثني لا خير في سهم زبح ويروي الحتنى بالحاء المهملة. يعني عاود الصراع.