تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زغلج]:

صفحة 392 - الجزء 3

  وسَهْمٌ زالِجٌ: يَتَزَلَّجُ عن القَوْسِ، وفي نسخة يَنْزَلج، كالزَّلُوج كصَبور.

  والمُزَلَّج، كمُحَمَّد: القليلُ. يقال: عَطاءٌ مُزَلَّجٌ: أَي وَتْحٌ قليل. وعَطاءٌ مُزَلَّجٌ: مُدَبَّق لمْ يَتِمّ. وكلُّ ما لم تُبالِغْ فِيه ولم تُحْكِمه فهو مُزَلَّج.

  وقيل: المُزَلَّج: المُلْصَقُ بالقَوْم وليس منهم. وقيل: الدَّعِيُّ. والمُزَلَّجُ: الذي ليس بتامِّ الحَزْمِ. والمُزلَّجُ: الرَّجلُ النّاقِصُ الضَّعيف. وقيل: هو النّاقصُ الخَلْقِ.

  وقيل: هو الدُّونُ من كلِّ شيْءٍ. والمُزلَّج أَيضاً: البَخيلُ. ومن العيش: المُدَافَعُ بالبُلْغَة. ومن الحُبّ: ما كان غيرَ خالصٍ، حُبٌّ مُزلَّجٌ: فيه تَغْرِيرٌ. وقال مُلَيحٌ:

  وقَالَتْ أَلَا قَدْ طالَ ما قَدْ غَرَرْتَنا ... بِخِدْعٍ وهذا مِنْكَ حُبٌّ مُزَلَّجُ

  والمِزْلاج والزِّلَاجُ، الأَخير ككِتابٍ: المِغْلاق، إِلّا أَنه يُفْتَحُ باليد، والمِغْلاق الذي لا يُفْتَح إِلّا بالمِفْتاحِ، سُمِّيَ بذلك لسرعةِ انْزِلاجه. وقد أَزْلَجْتُ البابَ، أَي أَغلقْتُه. قال ابن شُمَيل: مَزَالِيجُ أَهلِ البَصرة: إِذا خَرَجت المَرْأَةُ من بَيْتها ولم يكن فيه راقِبٌ تَثِقُ به، خرجَتْ فَردّت بابَها، ولها مِفتاحٌ أَعْقَفُ مثلُ مفاتيحِ⁣(⁣١) المَزاليجِ من حَديد، وفي البابِ ثَقْبٌ فتُزْلِج⁣(⁣٢) فيه المفتاحَ، فتُغْلِق به بابَها. وقد زَلَجَتْ بابَها زَلْجاً، إِذا أَغلقَتْه بالمِزلاج.

  وأَمرأَةٌ مِزْلاجٌ: رَسْحاءُ.

  والزَّلْج: السُّرْعَة في المَشْي وغيره.

  والزَّلُوجُ كصَبُور: السَّرِيعُ.

  وزَلُوجُ: فَرَسُ عبدِ الله بن جَحْشِ الكِنانيّ، أَو ناقَتُه، وهو الصَّوابُ.

  وعن اللَّيث: الزَّلَجُ: سُرْعَةُ ذَهَابِ المَشْيِ ومُضِيُّه⁣(⁣٣).

  يقال: زَلَجتِ الناقةُ تَزْلِجُ زَلْجاً: إِذا مَضَتْ مُسْرِعَةً كأَنها لا تُحرِّكُ قوائمها من سُرْعَتِها. وأَما قولُ ذي الرُّمَّةِ:

  حتى إِذا زَلَجَتْ عن كُلِّ حَنْجَرَةٍ ... إِلى الغَلِيلِ ولم يَقْصَعْنَه نُغَبُ

  فإِنه أَراد: انْحَدرَتْ في حَناجِرِها مُسْرِعةً لشدَّةِ عَطَشها.

  وقِدْحٌ زَلوجٌ: سَرِيعُ الانزلاقِ من اليَدِ. وفي بعضها:

  من القَوْسِ. وقال:

  فقِدْحُه زَجِلٌ زَلُوجُ

  وعَقَبَةٌ زَلُوجٌ: بَعيدةٌ طويلةٌ. قال الِّلحيانيُّ: يقال: سِرْنَا عَقَبَةً زَلُوجاً وزَلُوقاً: أَي بعيدةً طَوِيلةً.

  وَزَلَجَ البَابَ: أَغْلَقَه بالمِزْلاجِ، كأَزْلَجَه. وقد مَرّ ذلك قريباً.

  وزَلَّج فلانٌ كَلامَه تَزْلِيجاً: إِذا أَخْرَجَه وسَيَّرَه. وقال ابن مُقْبل:

  وصَالِحَةِ العَهْدِ زَلَّجْتُها ... لِوَاعِي الفُؤادِ حَفِيظِ الأُذُنْ

  يَعني قَصِيدةً أَو خُطْبَة.

  ونَاقَةٌ زَلَجَى، كجَمَزَى وزَلُوجٌ وزَليجَةٌ: سَرِيعَةٌ في السَّيْرِ. وقيل: سَريعةُ الفَراغِ عند الحَلْبِ. ومَرّ عن الليثِ ما يُقَارِبُه.

  والزَّلَجَانُ، محرَّكَةً: التَّقَدُّمُ في السُّرْعَة، وكذلك الزَّبَجانُ⁣(⁣٤). قال أَبو زيدٍ: زَلَجَتْ رِجْلُه وزَبَجَتْ⁣(⁣٥). ويقال:

  الزَّلَجانُ: سَيْرٌ لَيِّنٌ.

  والزُّلُجُ، بضمتين: الصُّخورُ المُلْسُ، لأَنّ الأَقدامَ تَنزلِقُ عنها.

  والتَّزْلِيجُ: مُدَافَعَةُ العَيْشِ بالبُلْغَة قال ذو الرُّمَّة:

  عِتْقُ النِّجَار وعَيْشٌ غيرُ تَزْليجِ

  وتَزَلَّجَ النَّبِيذَ والشَّرَابَ: إِذا أَلَحَّ في شُرْبِه، عن اللِّحْيَانيّ، كتَسَلَّجَه، وتركْتُ فلاناً يَتَزَلَّجُ النَّبِيذَ، أَي يُلِحُّ في شُرْبِه.


(١) الأصل واللسان، وفي التهذيب: مفتاح.

(٢) الأصل واللسان، وفي التهذيب «فتولج».

(٣) في المطبوعة الكويتية: «ومضية» تحريف.

(٤) هذه عبارة اللسان.

(٥) الأصل واللسان، وفي التهذيب «وزلخت».