تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سبرج]:

صفحة 398 - الجزء 3

  قال شيخنا: والعَجَبُ من المصنّف في عدم ذكر السَّبابجة مع تَتَبُّعِهِ الجَوْهَرِيَّ في غالب المواضِع.

  [سبرج]: سَبْرَجَ فُلانٌ عَليَّ الأَمْرَ: إِذا عَمّاهُ⁣(⁣١).

  وسابَرَّوجُ بفتح الموحّدة وتشديد الرَّاءِ المضمومة: ع، ببغداد.

  [سبنج]: السَّبَنْجُونَة بفتح السِّين والموحَّدة، وسكون النُّون، وضمّ الجيم، في التهذيب في الرُّبَاعِيّ رُوَيَ أَن الحسنَ بنَ عليٍّ ¥ كانت له سَبَنْجُونَةٌ من جُلُودِ الثعالب، كان إِذا صَلَّى لم يَلْبَسها، قال شَمِرٌ: سأَلت محمَّدَ بنَ بَشّارِ عنها، فقال: فَرْوَةٌ من الثّعالب، مُعَرَّب آسْمَانْ كُونْ، أَي لون السماءِ، قال شَمِرٌ: وسأَلت أَبا حاتمٍ فقال: كان يذهب إِلى لَون الخُضْرَة، آسْمانْ جُونْ ونحوه.

  [ستج]: الإِسْتاج والإِسْتيج، بكسرهما من كلام أَهلِ العراق: وهو الذي يُلَفّ عليه الغَزْلُ بالأَصابع ليُنْسَج، تُسمِّيه العربُ أُسْتُوجَةً وأُسْجُوتَةَ. قال الازهريّ: وهما مُعَربان.

  وأَسْتَجَةُ⁣(⁣٢): د بالمَغْرِب بالأَندلس، من أَعمال قُرْطُبَةَ.

  وسقط من أَصل شيخنا، فنسب الإِغفالَ إِلى المصنّف، وليس كذلك. منها: موسى بنُ الأَزهَرِ، وأَبو بكرٍ إِسحاقُ بنُ محمِد بن إِسحاقَ، وأَبو عليٍّ حسَّانُ بنُ عبد الله بنِ حسَّان، اللُّغويّون، الأَسْتَجِيُّون.

  [سجج]: سَجَّ يَسُجّ⁣(⁣٣): إِذا رَقَّ غائِطُه. وسَجَّ بسَلْحِه: أَلْقاه رَقيقاً، وأَخَذَه لَيْلَتَه سَجٌّ: قَعَدَ مَقَاعِدَ رِقَاقاً. وقال يعقوب: أَخذَه في بَطْنِه سَجٌّ: إِذا لانَ بطنُه. وسَجّ الطائرُ سَجًّا: حَذَف بذَرْقِه. وسَجَّ النَّعَامُ: أَلقَى ما في بَطْنِه.

  ويقال: هو يَسُجّ سَجًّا ويَسُكّ سَكًّا: إِذا رَمَى⁣(⁣٤) ما يجيءُ منه. وعن ابن الأَعرابيّ: سَجّ بسَلْحِه وتَرَّ: إِذَا حَذَف به.

  وسَجَّ الحائِطَ يَسُجُّه سَجًّا: إِذا مَسَحه بالطِّين الرَّقيق، وقيل: طَيَّنَه، وكذا في سَجَّ سَطْحَه.

  والمِسَجَّة، بالكسر: التي يُطْلَى بها، لغة يَمَانِيَة، وفي الصّحاح: خَشَبةٌ يُطَيَّن بها. وهي بالفارسية المالَجَة، ويقال للمالَق⁣(⁣٥): مِسَجَّةٌ ومِمْلَقٌ ومِمْدَرٌ ومِمْلَطٌ ومِلْطَاطٌ.

  والسَّجَّةُ: الخَيْلُ.

  وفي الصّحاح: السَّجَّة والبَجَّة صَنَمَانِ. وفي المحكم: السَّجَّة: صَنَم كان يُعبَد من دون الله ø وبه فُسِّر قولُه : «أَخْرِجُوا صَدَقَاتِكُم، فَإِنّ الله قَدْ أَراحَكُمْ مِنَ السَّجَّةِ والبَجَّةِ».

  ويُقَال: سَقاه سَجَاجاً، السَّجَّة والسَّجَاج بالفتح: الَّلبَن الذي رُقِّق بالماءِ. وقيل: هو الذي ثُلُثُه لَبَنٌ وثُلُثَاه ماءٌ قال:

  يَشْرَبُه مَحْضاً ويَسْقِي عِيالَهُ ... سَجَاجاً كأَقْرَابِ الثَّعَالِبِ أَوْرَقَا

  واحدتُه سَجَاجَةٌ، وأَنكر أَبو سعيد الضّريرُ قولَ مَن قال: إِن السَّجَّةَ الّلبَنَةُ الّتي رُقِّقَت بالماءِ، وهي السَّجَاجُ⁣(⁣٦) قال: والبَجَّة: الدّمُ الفَصيدُ، وكان أَهلُ الجاهليَّةِ يَتَبَلَّغونَ بها⁣(⁣٧) في المَجاعات، قال بعضُ العرب: أَتانا بضَيْحَةٍ سَجَاجَةٍ تَرَى سَوادَ الماءِ في حَيْفِهَا. فسجَاجَةٌ هنا بدَلٌ، إِلَّا أَن يكونوا وَصَفُوا بالسَّجَاجَةِ لأَنها في مَعْنَى مَخلوطةٍ، فيكون⁣(⁣٨) على هذا نَعْتاً.

  والسُّجُج، بضمّتين: الطَّايَاتُ جمع طَايَة - وهي السَّطْحُ - المُمَدَّرةُ أَي المَطْلِيَّة بالطِّين. والسُّجُج، أَيضاً: النَّفُوس⁣(⁣٩) الطَّيِّبة. ومثله في اللسان.

  ويوم سَجْسَجٌ كجَعْفَر: لا حَرٌّ مُؤْذ ولا قَرٌّ. وكلُّ هواءٍ معتدلٍ طَيِّبٍ: سَجْسَجٌ، وظِلٌّ سَجْسَجٌ ورِيح سَجْسَجٌ: لَيِّنَةُ الهواءِ مُعتدِلةٌ. قال مُلَيْحٌ:


(١) هذا قول ابن دريد الجمهرة ٣/ ٢٩٨.

(٢) وفي معجم البلدان: إستجة بكسر الهمزة وسكون السين وكسر التاء.

(٣) عن التهذيب واللسان، وضبطت في الصحاح بكسر السين وجميعها ضبط قلم.

(٤) الأصل واللسان، وفي التهذيب: رق.

(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله للمالق، قال المجد: والمالق كمهاجر ما يملس به الحارث الأرض المثارة ومالج الطيّان كما لمملق اه» وفي التهذيب: «ويقال للمالج» وهما واحد.

(٦) هذه عبارة اللسان. وفي التهذيب: قال أبو عبيد: (مفسراً ما ورد في الحديث) قال بعضهم: كانت آلهة يعبدونها، وأنكر أبو سعيد الضرير قوله، وزعم أن السجة: اللبنة التي رققت بالماء، وهي السجاج.

(٧) الأصل واللسان، وفي التهذيب: بهما.

(٨) اللسان: فتكون.

(٩) اللسان: النقوش، وفي التهذيب فكالأصل.