تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[سردج]:

صفحة 403 - الجزء 3

  والأُسْرُوجَةُ الكذبُ، وقد تقدّم.

  والسِّرْجِينُ والسَّرْجُونُ: وهو الزِّبْل، قد جَزَم كثيرُون على زيادةِ⁣(⁣١) نونهما. والمصنّف أَوْرَدَه في النُّون من غير تنبيهٍ عليه هنا.

  والسِّرَجُ بالكسر، وهو غير الشَّيْرَجِ⁣(⁣٢) بالمعجمة بمعنى السَّليط، وهو دُهْن السِّمْسِم، معرّبُ سِيرَه.

  [سردج]: سَرْدَجَه: أَهْمَلَه⁣(⁣٣). أَهمله الجوهريّ وابن منظور.

  [سرنج]: السَّرَنْج: كسَمَنْد: شيءٌ من الصَّنْعَة كالفُسَيْفِساءِ. ودَواءٌ، م، أَي معروفٌ، وقد يُسمَّى بالسَّيْلَقُونِ يَنفَعُ في الجِراحات.

  والإِسْرِنْجُ، بالكسر: نوعٌ من الإِسْفِيداجِ.

  وسَرَنْجَة: قرية بمِصْرَ.

  [سربج]: * ومما يستدرك على المصنّف: سَرْبَج، بالباءِ الموحدة بعد الراءِ.

  في اللسان في حديث جُهَيْشٍ «وكائن قَطَعْنَا إِليك⁣(⁣٤) من دَوِّيَّة سَرْبَجٍ» أَي مَفَازةٍ واسعةٍ بَعيدةِ الأَرجاءِ.

  [سرفج]⁣(⁣٥): * ومما يستدرك عليه من اللسان.

  سرفج: يقال: رَجُلٌ سَرْفَجٌ، أَي طويل.

  [سرهج]: السَّرْهَجَةُ: الإِباءُ والامتناع، والفَتْلُ الشَّدِيدُ.

  ومنه حَبْلٌ مُسْرَهَجٌ، أَي مفتول، كمُسَمْهَجٍ، وسيأْتي.

  وهذا مما ليس في الصّحاح واللِّسان.

  [سفتج]: ومما زاد عليه وعلى الجوهريّ: السُّفْتَجَة بالضّمّ كقُرْطَقَة: وهو أَنْ يُعْطِيَ مالاً لآخَرَ، وللآخَر مالٌ وفي نسخة: أَن تُعْطِيَ مالاً لآخَرَ⁣(⁣٦) وللآخِذِ مالٌ في بلدِ المُعْطِي - بصيغة اسم الفاعل - فيُوَفِّيَه إِيّاه وفي نسخة: إِياها ثَمَّ، أَي هناك، فيَسْتَفِيد أَمْنَ الطَّرِيقِ. وفِعْلُه السَّفْتَجَةُ، بالفَتْح، قد وَقعتْ هذه اللفظةُ في سُنَن النَّسائيّ. واختلفَتْ عِباراتُ الفُقَهَاءِ في تفسيرها، فمنهم من فسَّرها بما قاله المصنّف.

  وفسَّرَها بعضُهُم فقال: هي كِتَابُ صاحِبِ المالِ لوَكِيلِه أَن يَدْفَعَ مالاً قِرَاضاً يَأْمَنُ به من خَطَرِ الطَّرِيقِ. والجَمْعُ السَّفَاتِجُ. وقال في «النهر»: هي بضمّ السينِ، وقيل: بفتحها وفتح التاءِ، مُعَرّبُ سَفْتَه⁣(⁣٧). وفي «شرح المفتاح»: بضمّ السين وفتح التاءِ: الشيءُ المُحْكَم، سُمِّيَ به هذا القَرْضُ لإِحكامِ أَمره، وهو قَرْضٌ استفادَ به المُقْرِضُ سُقوطَ خَطَرِ الطَّرِيقِ بأَنْ يُقرِضَ مالَه عند الخَوْف عليهِ ليُرَدَّ عليه في مَوْضِع أَمْنٍ، لأَنه # نَهَى عن قَرْضٍ جَرَّ نَفْعاً، قاله شيخُنَا.

  [سفج]: السَّفْجُ: الكَذِبُ، عن كُراع من اللسان.

  ويقال: ما أَشَدَّ سَفَجَ هذه الرِّيحِ محرّكة⁣(⁣٨) أَي شدّةَ هُبوبِها ومَرِّها.

  [سفدج]: الإِسْفِيدَاجُ بالكسر: هو رَمَادُ الرَّصاصِ والآنُكِ، هو كعَطْفِ التَّفْسِير لما قَبْلَه، والآنُكِيَّ إِذا شَدَّدَ عليه الحَريقَ صار إِسْرِنْجاً، وهو مُلَطَّفٌ جَلَّاءٌ، وله غير ذلك من الفوائد مذكورة في كُتبٍ الطِّبّ، فليُراجَع، مُعرَّبٌ، عن ابن سِيدَه.

  [سفلج]: السَّفَلَّجُ، كعَمَلَّسٍ: الطَّويلُ، مُستدرَكٌ على الجوهريّ وابن منظورٍ وهو ملحقٌ بالخماسيّ.

  [سفنج]: السَّفَنَّجُ، كعَمَلَّس: الظَّلِيمُ الخَفِيفُ، وهو ملحقٌ بالخماسيّ، بتشديد الحرف الثالث منه. وقيل: الظَّليمُ الذَّكَرُ. وقيل: هو من أَسماءِ الظَّليم في سُرْعَتهِ.

  وأَنشد:


(١) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله على زيادة كذا بالنسخ والظاهر بزيادة».

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله غير الشيرج لعل الصواب: عين، انظر عبارته في آخر مادة شرج ..

(٣) وردت في التكملة وشاهده قول أبي النجم:

قد قتلتْ هندٌ ولم تَخَرَّجِ ... وترككَ اليومَ كالمسَرْدَجِ

(٤) في اللسان: «قطعنا الليل».

(٥) مكانها بالأصل بعد مادة سرهج، قدمناها حسب ترتيب المواد.

(٦) في نسخة أخرى من القاموس: «أن يعطي مالاً لأحد وللآخذ».

(٧) وفي التكملة بضم السين، ضبط قلم.

(٨) في القاموس: «سَفْجَ» ضبط قلم.