[علهج]:
  والعَلَجَانَة، مُحَرَّكةً: تُرَابٌ تَجْمَعه الرِّيحُ في أَصْل شَجرةٍ، وهذا لم يذكره ابن منظور ولا الجوهريّ.
  وعَلَجَانةُ: ع. وقد تَقَدَّم أَن «عَلَجَانَ» محرّكَةً موضعٌ، فهما واحدٌ، أَو اثنان، فليُحرَّر.
  ويقال: هذا عَلُوجُ صِدْقٍ وعَلُوكُ صِدْقٍ وأَلُوكُ صِدْقٍ بالفتح في الكُلّ: لما يُؤْكَل، بمعنًى واحدٍ. وما تَعلَّجْتُ بعَلُوج: ما تَأَلَّكتُ. وفي بعض النسخ: ما تَلَوَّكْت(١) بأَلوكٍ، وكذلك ما تَعَلَّكت بعَلُوكٍ.
  * ومما يستدرك عليه في هذه المادّة: العِلْج، بالكسر: الرَّجُلُ الشديدُ الغليظُ. وقيل: هو كلُّ ذي لِحْيَةٍ.
  واسْتَعْلَجَ الرَّجلُ: خَرجَتْ لِحْيَتُه وغَلُظَ واشتَدَّ وعَبُلَ بَدَنُه. وإِذا خَرَجَ وَجْهُ الغُلامِ قيل قد اسْتَعْلَجَ.
  والعِلاجُ: المِراسُ والدِّفاعُ، واسمٌ لما يُعالَج به.
  واعْتَلجَتِ الوَحْشُ: تَضَارَبَتْ وتَمَارَستْ. قال أَبو ذُؤَيْبٍ يَصف عَيْراً وأُتُنا:
  فَلَبِثْنَ حِيناً يَعْتَلِجْنَ بِرَوْضَةٍ ... فَتَجِدُّ حِيناً في المِراحِ وتَشْمَعُ(٢)
  وتَعَلَّجَ الرَّمْلُ: اجتمعَ.
  ونَاقَةٌ عَلِجَةٌ: كثيرةُ اللَّحْمِ.
  والعَلَجَ، محرَّكةً: نَبْتٌ.
  وتَعَلَّجَت الإِبلُ: أَصابَتْ من العَلَجَانِ، وعَلَّجْتُها أَنا: عَلَفْتُها العَلَجَانَ.
  [علهج]: العَلْهَجَةُ: تَلْيِينُ الجِلْدِ بالنّارِ ليُمْضَغَ ويُبْلَعَ، وكان ذلك من مأْكل القَوْمِ في المَجَاعاتِ.
  والعَلْهَجُ: شَجَرٌ.
  والمُعَلْهَجُ، كمُزَعْفَرٍ: الرَّجلُ الأَحمقُ الهَذْرُ اللَّئيمُ، قاله اللَّيْث، وأَنشد:
  فكيفَ تُسَامِيني وأَنتَ مُعَلْهَجٌ ... هُذَارِمةٌ جَعْدُ الأَنامِلِ حَنْكَلُ
  والمُعَلْهَجُ: الدَّعِيُّ، والذي وُلِدَ من جِنْسَينِ مختلفَيْنِ.
  وقال ابنُ سيده: وهو الذي ليس بخالِصِ النَّسَب. وفي الصّحاح: المُعَلْهَجُ: الهَجينُ بزيادة الهاءِ، وحُكْمُ الجَوْهَرِيّ بزيادةِ هائِه غَلَطٌ. قال شيخُنَا: لا غلَطَ، فإِن أَئمّةَ الصَّرْفِ قاطِبَةً صَرَّحوا بزيادةِ الهاءِ فيه، ونقله أَبو حَيَّانَ في شَرْحِ التَّسْهِيل، وابن القَطّاعِ في تَصْريفه، وغيرُ واحدٍ؛ فلا وَجْهَ للحُكْمِ عليه بالغَلَطِ في موافقة الجمهور، والجَرْي على المشهور. ثم إِنّ هذه المادّة مكتوبةٌ عندنا بالحُمْرَة، وكذا في سائر النُّسَخ التي بأَيْدِينا، بناءً على أَنَّه زادَهَا على الجَوْهَرِيّ، وليس كذلك، بل المادَّة مذكورة في الصّحاح ثابتة فيه، فالصّواب كَتْبُهَا بالأَسودِ. والله أَعلم.
  [عمج]: عَمَجَ يَعْمِجُ، بالكسر: قَلْبُ: مَعَجَ، إِذا أَسرَعَ في السَّيْر. وعَمَجَ سَبَحَ في الماءِ.
  والعَمُوج، في شِعْر أَبي ذُؤَيبٍ(٣): السابحُ.
  وعَمَجَ: الْتَوَى في الطَّرِيق يَمْنَةً ويَسْرَةً، يقال: عَمَجَ في سَيْرِه إِذا سارَ في كلّ وَجْهٍ، وذلك من النّشاط كَتَعَمَّجَ.
  والتَّعَمُّجُ: التَّلَوِّي في السَّيْر والاعْوِجَاجُ: وتَعَمَّجَ السَّيْلُ في الوادِي: تَعوَّجَ في مَسيرِه يَمْنَةً ويَسْرَةً. قال العَجّاج:
  مَيَّاحةً تَميحُ مَشْيَا رَهْوَجَا ... تَدَافُعَ السَّيْلِ إِذا تَعَمَّجَا
  والعمجُ: كجَبَلٍ، وسُكَّرٍ: الحَيَّة، لتلَوِّيهَا، الأَوّل عن قُطْرُب.
  وتَعَمَّجَت الحَيَّةُ: تَلَوَّت. قال:
  تَعَمُّج الحَيَّةِ في انْسِيابِهِ
  وقال:
  يَتْبَعْنَ مِثْلَ العُمَّجِ المَنْسوسِ ... أَهْوَجَ يَمْشِي مِشْيَةَ المَأْلُوسِ
(١) ومثله في التهذيب واللسان.
(٢) بالأصل: «وتمشع» وبهامش المطبوعة المصرية: «قوله وتمشع كذا بالنسخ والذي في اللسان وتشمع» وهو ما أثبتناه.
(٣) يعني قوله (في ديوان الهذليين ١/ ٥٦):
أجاز إليها لجة بعد لجة ... أزل كغرنوق الضحول عَمُوجُ