تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[فتنج]:

صفحة 449 - الجزء 3

  [غنتج]: * ومما يستدرك عليه هنا: غنتج، بالغين والنُّون والمثنّاة الفوقيّة قبل الجيم.

  قال ابن بَرِّيّ في ترجمة ضعا:

  فوَلدَتْ أَعْثَى ضَرُوطاً غَنْتَجَا

  وهو الثَّقيلُ الأَحمقُ.

  قلت: وقد مرّ هذا بعَينه في العُنْبُج بالعين المهملة والنّون والموحّدة، وأَنا أَخشى أَن يكون أَحدُهما مصحَّفاً عن الآخَر.

  [غندج]: غَنْدَجَانُ، بالفتح في أَوّله وثالثه⁣(⁣١) وذِكْرُ الفتحِ مُسْتَدْرك عليه: د، بفارِسَ بمَفازةٍ مُعْطِشة، لا يَخْرُجُ منه إِلّا أَدِيبٌ أَو حاملُ سِلاحٍ.

  قال شيخُنَا: وإِذا سُلِّمَ ما ادُّعِيَ فيه من العُجْمة والتَّعْرِيف بعدها، فيجوز أَن لا يُعْرَف وَزْنُه، وأَنّ موضِعه النّونُ فتأَمّل.

  [غوج]: غاجَ الرّجلُ في مِشْيَتِه يَغُوجُ. إِذا تَثَنَّى وتَعَطَّفَ وتَمَايَلَ كتَغَوَّجَ تَغَوُّجاً.

  وفَرسٌ غَوْجٌ مَوْجٌ. غَوْجٌ: جَوَادٌ. ومَوْجٌ إِتْبَاعٌ. وغَوْجُ اللَّبَانِ: واسِعُ جِلْدِ - وفي نُسخة: جِلْدَةِ -⁣(⁣٢) الصَّدْرِ، وقيل: هو سَهْلُ المَعْطِف. قال الجوهريّ: ولا يكون كذلك إِلّا وهو سَهْلُ المَعْطِف. وقيل: هو الطَّوِيلُ القَصَبِ. وقيل: هو الذي يَنْثَنِي: يَذْهَبُ ويَجِيءُ، وأَنشد الليث:

  بَعِيدُ مَسَافِ الخَطْوِ غَوْجٌ شَمَرْدَلٌ ... يُقَطِّعُ أَنْفَاسَ المَهَارِي تَلاتِلُهْ

  وقال أَبو وَجْزَةَ:

  مُقَارِبٍ حِينَ يَحْزَوْزِي عَلَى جَدَدٍ ... رِسْلٍ بمُغْتَلِجَاتِ الرَّمْلِ غَوّاجِ

  وقال النّضرُ: الغَوْجُ: اللَّيِّنُ الأَعْطَافِ من الخَيْلِ، وجمعُه غُوجٌ، كما يقال جاريةٌ خَوْدٌ، والجمع خُودٌ. وقال أَبو ذُؤَيْب:

  عَشِيَّةَ قامَتْ بالفِنَاءِ كأَنّهَا ... عَقِيلَةُ نَهْبٍ تُصْطَفَى وتَغُوجُ

  أَي تَتعرَّضُ لرئيسِ الجَيْشِ لِيَتَّخِذَها لنَفْسه. ورجُلٌ غَوْجٌ: مُسْتَرْخِ من النُّعَاس. وجَمَلٌ غَوْجٌ: عريضُ الصَّدرِ.

(فصل الفاءِ) مع الجيم

  [فتنج]: الفُوتَنْجُ، بضمّ الأَوّل وفتح الثالث: دواءٌ، م أَي معروف، وهو فارسيّ مُعَرَّبُ بُوتَنْك، وهو الفُودَنْج الآتي، كما يُفهَم من كُتبِ الأَطبّاءِ، أَو هما متغايِرَانِ كما هو صَنيعُ المصنّف؛ فليُحَرَّرْ.

  [فثج]: الفاثِجُ: الناقَةُ الحَامِل كالفَاسِج؛ قالَهُ الأَصمعيّ، وهو أَيضاً الناقَةُ الحائِلُ السَّمِينةُ، ضِدٌّ، وقيل: هي الكَوْماءُ السَّمِينَةُ وإِن لم تكنْ حائلاً. وقيل: هي الناقَةُ التي لَقِحَتْ وحَسُنَتْ، عن أَبي عُبَيْدَةَ. وقيل هي التي لَقِحَتْ فَسَمِنَتْ، وهي فَتِيَّةٌ، وقيل: هي الفَتِيَّةُ اللّاقِحُ؛ عن الأَصْمَعِيّ. قال هِمْيَانُ بنُ قُحَافَةَ:

  يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَهَا الضَّمَاعِجا ... والبَكَرَاتِ اللُّقَّحَ الفَوَاثِجَا

  ويُرْوَى: الفَوَاسِجَا، وسيأْتي. وعن أَبي عمرٍو: فَثَجَ: إِذا نَقَصَ في كلِّ شَيْءٍ.

  وفَثَجَ: الماءَ الحارَّ بالماءِ الباردِ: كَسَرَ به حَرَّه، هكذا في نُسختنا⁣(⁣٣)، وفي بعضها: حَدَّه. وفَثَجَ الرَّجُلُ: أَثْقَلَ، كفَثَّجَ مُشدَّداً. وأَفْثَجَ: تَرَكَ. وقال الكِسائِيّ: عَدا الرَّجُلُ حتى أَفْثجَ وأَفْثَأَ: إِذا أَعْيَا وانْبَهَرَ، كأُفثِجَ [بالضمّ]⁣(⁣٤) على صِيغة فِعْلِ المَفْعُولِ، وهذا حكاه ابن الأَعْرَابِيّ.

  * ومما يستدرك عليه:

  ماءٌ لا يُفْثَجُ ولا يُنْكَسُ⁣(⁣٥)، أَي لا يُنْزَحُ. وقَال أَبو عُبَيْد⁣(⁣٦): ماءٌ لا يُفْثَج: أَي لا يُبْلَغ غَوْرُه. وفي الصّحاح: وقولهم: بِئرٌ لا تُفْثَج، وفُلانٌ بَحْرٌ لا يُفْثَج: أَي لا يُنْزَحُ.


(١) الأصل والقاموس والتكملة، وفي معجم البلدان: بالضم ثم السكون وكسر الدال وجيم وآخره نون.

(٢) وهي رواية اللسان، والرواية الأولى في التهذيب والصحاح.

(٣) ومثلها في اللسان والتكملة والتهذيب.

(٤) زيادة عن القاموس. وأشير إلى ذلك بهامش المطبوعة المصرية.

(٥) الأصل واللسان، وفي التهذيب: لا ينكش.

(٦) الأصل واللسان، وفي التهذيب: أبو عبيدة.