[فخج]:
  والفَرْجُ: طَريقٌ عند أُضَاخَ(١) كغُرَاب.
  وأُمِّرَ علَن الفَرْجَيْنِ.
  وفي عَهْدِ الحَجّاج: «استعْملتُك على الفَرْجَيْن والمِصْرَيْن» الفَرْجَانِ: خُرَاسَانُ وسِجِسْتَانُ، والمِصْرَانِ: الكُوفَةُ والبَصْرَةُ: قَالَهُ الأَصمعِيّ. وأَنشدَ قَول الهُذليّ:(٢)
  علَى أَحَدِ الفَرْجَيْنِ كان مُؤَمِّرِي
  ومثله في النّهَايَة. وهو قولُ أَبي الطَّيّبِ اللّغويّ وغيرِه.
  أَو المراد بالفَرْجَيْنِ خراسانُ والسِّندَ؛ وهو قولُ أَبي عُبَيْدَةَ.
  وقد أَوردَهما في الصّحاح.
  والفَرْجَانُ: الفَرْجُ كالحُجْرَانِ له ذِكْرٌ في حديثِ عائشةَ ^(٣).
  ولا تُفْشِ سِرَّك إِليه فإِنه فُرُجُ، بضَمَّتينِ، هو الذي لا يَكْتُم سِرًّا، ويُكْسَر: الأَوّلُ، عن ابن سيده. وحكى اللُّغَتَيْنِ كُرَاع.
  والفُرُجُ: القَوْسُ البائِنةُ عن الوَتَرِ وهو المُنْفَجَّة السِّيَتَيْن.
  وقيل هي التي بانَ وَتَرُهَا عن كَبِدهَا، كالفَارِجِ والفَرِيجِ، وقد تقدّمَت الإِشارةُ إِليه.
  والفُرُجُ: المَرْأَةُ تكونُ في ثَوْبٍ واحدٍ. وفي اللّسَانِ: امرأَةٌ فُرُجٌ: مُتَفَضِّلَةٌ في ثَوْبٍ يَمَانِيَة، كما يقولُ أَهلُ نجدٍ: فُضُلٌ.
  والفُرْجُ بالضّمِّ: د، بفارِسَ(٤)، منه الحسن بن عليّ المُحَدّث وأَبو بكرٍ عبدُ الله بنُ إِبراهِيمَ(٥) بنِ محمّد بن جَنْكَوَيْه، شيخٌ صالحٌ وَرِعٌ، عن أَبي طالِبٍ حَمزةَ بن الحُسَيْن الصُّوفيّ، وعنه أَبو القَاسم هِبَةُ الله بن عبدِ الوارثِ الشِّيرَازيّ، سمع منه بفُرْج وأَثنَى عليه.
  والفَرْجَةُ، مثلّثَةً: التَّفَصِّي، أَي الخَلَاصُ من الهَمّ والفَرْجَة، بالفتح: الرَّاحَةُ من حُزْنٍ أَو مَرَضٍ. قال أُميَّةُ أَبي الصَّلْت:
  لا تَضِيقَنَّ في الأُمُورِ فَقْد تُكْ ... شَفْ غَمّاؤُهَا بِغَيْرِ احْتِيَالِ
  رُبمَا تَكْرَهُ النُّفُوسُ من الأَمْ ... رِ له فَرْجَةٌ كَحَلِّ العِقالِ
  قال ابن الأَعْرَابيّ: فُرْجَةٌ اسمٌ، وفَرْجَةٌ مَصْدَرٌ وقيل:
  الفَرْجَةُ في الأَمْرِ، وفُرْجَة الحائطِ والبابِ بالضّمّ، والمَعْنَيَانِ متقارِبَان. وقد فَرَجَ له يَفْرِجُ فَرْجاً وفَرْجَةً. والمصنِّف أَخذ التثليثَ من التّهذيب، فإِن نَصّه: ويُقَال: ما لهذا الغَمِّ من فَرْجَة ولا فُرْجَةٍ ولا فِرْجَةٍ.
  والأَفْرَجُ: الّذِي لا تكاد تَلْتَقِي أَلْيَتاهُ لعِظَمِهما، وهذا في الحَبَش. رجلٌ أَفْرَجُ، وامرأَة فَرْجاءُ بَيِّنَا الفَرَجِ.
  ويقال: لا تَنظُرْ إِليه فإِنه فَرِجٌ. الفَرِجُ والأَفْرَجُ: الذي لا يَزالُ يَنْكشِف فَرْجُه إِذا جلسَ ويَتكشَّفُ. وفَرِجَ بالكسر فَرَجاً، والاسم الفَرَجُ، مُحَرّكةً.
  وفي حديث الزُّبَيْر: «إِنه كَان أَجْلَعَ فَرِجاً».
  والمُفْرِج، بكسر الراءِ: الدَّجَاجَةُ ذاتُ فَرارِيجَ والمُفْرِج أَيضاً: مَنْ كان حَسَنَ الرَّمْيِ فيُصْبح [يوماً] وقد أَفْرَجَ، أَي تَغَيَّر رَمْيُه.
  وبنو مُفْرِجٍ كمُحْسِن: قبيلةٌ من طَيِّئٍ.
  وبفتحها وفي بعض النُّسخ: وكمُكْرَمِ: القَتِيلُ يُوجَد في فَلَاةٍ من الأَرض بَعِيدَةٍ من القُرَى، كذا عن ابن الأَعرابيّ، أَي فهو يُودَى من بيتِ المالِ ولا يَبْطُلُ دَمُه وقال أَبو عبيدةَ: المُفْرَج: هو الذي يُسلِمُ ولا يُوالِي أَحَداً(٦)، أَي إِذا جَنَى جِنَايَةً كان، أَي كانت جِنَايَتُه عَلَى بَيْتِ المال، لأَنّه لا عاقِلَةَ له ومنه الحديث «لا يُتْرَك في الإِسلام مُفْرَجٌ» يعني إِن وُجِدَ قَتِيلٌ لا يُعْرَفُ قاتلُه وُدِيَ من بيتِ مالِ الإِسلام ولا يُتْرَكُ.
  ويُرْوَى بالحَاءِ، وسَيُذْكَرُ في موضعِه. وكان الأَصمعيّ يقول: هو مُفْرَحٌ، بالحَاءِ، ويُنْكِر قولَهُم: مُفْرَجٌ، بالجيم
(١) في التكملة: طريق بين أضاخ وضريّة (وضبطت فيها أضاخ بفتح الهمزة ضبط قلم).
(٢) في التهذيب: الفُدّانيّ.
(٣) في النهاية (جحر): وفي حديث عائشة ^: «إذا حاضت المرأة حَرُم الجُحْرانُ» يروى بكسر النون على التثنية، تريد الفرج والدبر، ويروى بضم النون وهو اسم الفرج بزيادة الألف والنون تمييزاً له عن غيره من الجِحَرَة. وقيل المعنى أن أحدهما حرام قبل الحيض، فإذا حاضت حرما جميعاً.
(٤) الأصل والقاموس والتكملة ومعجم البلدان وفيه: فُرْج جمعَ فَرْج مثل سقف وسُقْف. وفي اللباب بفتح أوله.
(٥) في اللباب: ابراهيم بن علي بن محمد.
(٦) بهامش المطبوعة المصرية: في المتن المطبوع تقديم وتأخير.