تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

(فصل الفاء) مع الجيم

صفحة 455 - الجزء 3

  * ومما يستدرك عليه من هذا الباب:

  الفَرْجُ: الخَلَل بين شَيْئينِ. والجمع فُرُوجٌ، لا يُكْسَّر على غير ذلك.

  والفُرْجَة: الخَصَاصَةُ بين الشَّيئينِ.

  وعن النَّضْر بن شُمَيْلٍ: فَرْجُ الوادي: ما بين عُدْوَتَيْه، وهو بَطْنُه وفَرْجُ الطَّريقِ منه⁣(⁣١)، وفُوَّهَتُه. وفَرْجُ الجَبَل؛ فَجُّه.

  وبينهما فُرْجَةٌ: أَي انْفرَاجٌ. وجمعُ الفُرْجَة فُرُجاتٌ، كظُلماتٍ.

  وفي الحديث: «فُرَجُ الشَّيَطْان»، جمع فُرْجَةٍ كظُلْمَةٍ وظُلَمٍ.

  والمُفْرَجُ، كمُكْرَمٍ: الذي لا عَشيرَةَ له، قاله أَبو موسى.

  ومكان فَرِجٌ: فيه تَفَرُّجٌ.

  وجَرَت الدَّابةُ مِلْءَ فُرُوجِهَا. وهو ما بين القَوَائمِ، يقال للفَرس: مَلأَ فَرْجَه وفُرُوجَه: إِذا عَدَا وأَسرعَ به. قال أَبو ذؤَيب يصف الثَّور:

  فَانْصَاعَ منْ فَزَعٍ وسَدَّ فُرُوجَه ... غُبْرٌ ضَوَارٍ وَافِيَانِ وأَجْدَعُ

  أَي مَلأَ قَوَائمَه عَدْواً كأَنّ العَدْوَ سَدَّ فُرُوجَه ومَلأَها.

  وافيَانِ، أَي صَحيحانِ وأَجْدَعُ: مقْطُوعُ الأُذنِ.

  وفُرُوجُ الأَرْضِ: نَواحيها.

  وفَرَجَ البَابَ: فَتَحَه. وبابٌ مَفْرُوجٌ مُفَتَّحٌ⁣(⁣٢). وقَول أَبي ذُؤَيب:

  وللشَّرِّ بَعْدَ القَارعَات فُرُوجُ⁣(⁣٣)

  يحتمل أَن يكون جمْعَ فَرْجَة كصَخْرةٍ وصُخُورٍ أَو مَصدراً لفَرَجَ يَفْرِجُ، أَي تَفَرُّجٌ وانْكشَافٌ.

  وفي التهذيب: في حديث عَقيلٍ «أَدْركوا القَوْمَ على فَرْجَتهم» أَي على هَزيمتهم. قال: ويُرْوَى بالقَاف والحاءِ.

  والفارِجيّ⁣(⁣٤): إِلى باب فارْجَك مَحلَّة ببُخَارَا، منها أَبو الأَشعث عبد العزيز بن [أَبي] الحارث النِّزاريّ، عن الحاكم أَبي أَحمد وغيره، وعنه أَبو محمَّد النَّخْشَبيّ وغيره.

  وفارِجُ بنُ مالكِ بنِ كَعْبِ بنِ القَيْن: بَطْنٌ، منهم مالكٌ وعَقيلٌ ابْنَا فارجٍ اللَّذَانِ جَاءَا بعَمْرِو بنِ عَديّ إِلى خَاله جَذيمةَ الأَبْرَشِ.

  وفَرْجَيَان⁣(⁣٥): قَرْيَةٌ بسَمَرْقَنْدَ، منها أَبو جَعفرٍ محمّدُ بنُ إِبراهيم بن⁣(⁣٦) محدث.

  ونعْجَةٌ فرِيجٌ: إِذا ولدَتْ فانْفَرَج وَرِكَاهَا.

  والمُفْرَج: الّذي لا وَلَد⁣(⁣٧) له. وقيل الّذي لا عشيرَة له؛ عن ابن الأَعرَابيّ وقيل: الذي لا مالَ له.

  والمَفْرُوجُ: الّذي أَثقلَه الدَّيْنُ، وصوابه الحاءِ.

  وفَرَجَ فاه: فَتَحَه للمَوْت. قال ساعَدةُ بنُ جِؤَيّةَ:

  صِفْرِ المَبَاءَةِ ذي هَرْسَيْنِ مُنْعَجفٍ ... إِذا نَظَرْتَ إِليه قُلْتُ قد فَرَجَا

  وأَفْرَجَ الغُبَارُ: أَجْلَى.

  والمَفَارِجُ: المَخَارجُ.

  وفَرُّوجٌ، كَتَنُّورٍ: لَقبُ إِبراهيمَ بنَ حَوْرَانَ، قال بعضُ الشُّعَراءِ يهجوه.

  يُعرِّض فَرّوجُ بْنُ حَوْرانَ بِنْتَه ... كما عُرِّضتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ

  لَحَا اللهُ فَرُّوجاً وخَرَّب دارَه ... وأَخْزَى بني حَوْرَانَ خِزْيَ حَمِير⁣(⁣٨)

  وفَرَجٌ وفَرّاجٌ ومُفَرِّجٌ: أَسماءٌ.


(١) الأصل واللسان، وفي التهذيب: متنُه.

(٢) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله مفتح، كذا في اللسان أيضاً، والمناسب: مفتوح.

(٣) وصدره:

ليحسب جَلْداً أو ليخبر شامتُ

وقبله:

فإني صبرتُ النفس بعد ابن عنبس ... وقد لج من ماء الشؤون لجوجُ

(٤) في اللباب: بفتح الفاء وسكون الألف والراء هذه النسبة إلى باب فارجك وفيه أيضاً: الفارجي بكسر الراء نسبة إلى فارج بن مالك بن كعب بن القين.

(٥) في معجم البلدان واللباب: فَرْجيا.

(٦) كذا. والمناسب اسقاط كلمة «بن».

(٧) كذا بالأصل واللسان وهو خطأ والصواب: لا ولاء له.

(٨) في البيت إقواء.