تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[كسبج]:

صفحة 467 - الجزء 3

  والكارِجُ: الخُبْزُ المُكرَّجُ.

  وتَكَرَّجَ الطَّعامُ: إِذا أَصابه الكَرَجُ.

  [كركانج]: * ومما يستدرك عليه:

  الكُرْكَانْجُ، بالضّمّ والنّون والجيم: مَدينة بخُوارَزْمَ⁣(⁣١)، منها أَبو حامدٍ محمّدُ بنُ أَحمدَ بن عليٍّ المُقرئ، صاحب المصنَّفات، ذَكَره المَدينيّ في طبقات القُرَّاءِ، تُوُفِّيَ سنة ٤٨١.

  [كربج]: الكُرْبجُ، كقُرْطَق وقُنْفُذ: الحانوتُ: الدُّكَّان، أَو مَتاعُ حانوتِ البَقَّالِ. وقيل: هو موضعٌ كانت فيه حانوت مَوْرودةٌ. قال ابنُ سيده: ولعلّ الموضِع إِنما سُمِّيَ بذلك، وأَصلُه بالفارسيّة كُرْبُق. قال سيبويه: والجمع كَرَابجَةٌ، أَلحَقوا الهاءَ للعُجْمة. قال: وهكذا وُجِدَ أَكثرُ هذا الضَّرْب من الأَعجميّ؛ وربما قالوا: كَرابجُ. ويقال للحانوت كُرْبُجٌ وكُرْبُق وقُرْبُقٌ وقُرْبُجٌ.

  والكُرَابجُ، بالضّمّ: لَقَبُ الجَمَالِ يُوسُفَ بنِ محمّدِ بن عبدان المُؤدِّب المُحدِّث، تُوفّي سنة ٢٩٥؛ كذا في معجم الذّهبيّ.

  [كسج]: الكَوْسَجُ، بالفتح، وعليه اقتصر ثعلب في الفصيح، وأَكثرُ شُرّاحِه، وهو الذي في الصّحاح والمِصْباح، ويُضَمّ، - وهذا أَنكره يَعقوبُ بنُ السِّكِّيت وابنُ دُرُسْتَوَيْه. وقال ابن خالَوَيْه: كَلامُ العرب: الكَوْسَج، بالفتح. قال: وقال الفَرّاءُ: من العرب من يقول: كُوسَج، فيأْتي به على لفْظ الأَعجميّ. وزاد ابنُ هِشام اللَّخْميّ أَنه يقال: كُوسُج، بضمّ السّين. قال شيخنا: وهو أَغْربُها. ثم قال: وبما نقله المصنّف من ضمّ أَوّله يُتعقَّب قولُ أَبي حَيَّانَ: ليس لهم فُوعَل إِلا صُوبَج وسُوسَن، لا ثالث لهما -: م أَي معروف. وفي المحكم: هو الذي لا شَعرَ على عارِضَيْه، وهو الأَثَطُّ. وفي شروح الفصيح أَنه النَّقيُّ الخَدَّينِ من الشَّعرِ.

  والكَوْسَج: سَمَكٌ في البَحر خُرْطومه كالمِنْشارِ، يأَكلُ النّاسَ، ويُسمَّى اللُّخْم.

  وقال الأَصمعيّ: هو النّاقصُ الأَسنانِ. قال سيبويه: أَصلُه بالفارسيّة كُوزَه⁣(⁣٢). ونقل شيخنا عن رجُلٍ: أَن امرأَته قالت له: أَنت كَوْسَج. فقال لها: إِنْ كنتُ كَوْسَجاً فأَنت طالق. فسأَل عن ذلك إِمامَ العِراق وشَيْخَ الكوفة الإِمامَ أَبا حَنيفة ¥. فقال: تُعَدّ أَسنانُه، فإِنْ كانت ثمانياً وعشرين فهو كَوْسَج، وتُطلَّق عليه؛ وإِنْ كانت اثنتين وثلاثين فَلا، ولا تُطلَّق. فعُدَّت، فوُجِدت اثنتَين وثلاثين.

  والكَوْسَج: البَطِيءُ من البَراذين. وهذه من الأَساس⁣(⁣٣).

  وفي التّهذيب: الكاف والسين والجيم مهملة غيرَ الكَوْسج. قال: وهو مُعرَّبٌ لا أَصلَ له في العربيّة. وفي شِفاءِ الغليل: الكَوْسَجُ عَجميّ مُعرَّب، واشتقّوا منه فِعْلاً وقالوا: كَوْسَجَ الرَّجُلُ: إِذا صار كَوْسَجاً. وقالوا: مَنْ طالتْ لِحْيَتُه تَكَوْسَجَ عَقْلُه.

  والكَوْسَجُ: لَقَبُ أَبي يَعقوبَ إِسحاقَ بنِ منصورِ بن بهْرَامَ⁣(⁣٤) المَرْوَزيّ، وأَبي سَعيدٍ الحَسن⁣(⁣٥) بن حَبيبٍ البَصريّ، وعبد ربه⁣(⁣٦) بنِ بارِقٍ الحَنَفيّ اليَماميّ، وهم مُحَدِّثون.

  [كسبج]: الكُسْبُجُ، كبُرْقُعٍ: الكُسْبُ، بلغةِ أَهل السَّواد، مُعَرَّبٌ.

  [كستج]: الكُسْتِيجُ، بالضّمّ: خَيْطٌ غليظٌ يَشُدُّه الذِّمِّيُّ فوقَ ثِيابه دُون الزُّنّارِ، وقد تكرّر ذِكْرُه في كُتب الفِقه، وهو معرّبُ كُسْتِي.

  والكُسْتَجُ، بضمّ أَوّله وفتح ثالثه: كالحُزْمَةِ من اللِّيف، مُعرَّبُ كُسْتَه.

  [كشعثج] و [كشعظج]: الكَشَعْثَجُ، كسَفَرْجَلٍ: بالشين والثَّاءِ المثلّثة بينهما عين مهملة، وكذا الكَشَعْظَج بالظّاءِ بدل المثلّثة: لفظانِ مُوَلَّدانِ، ولكنه لم يَذْكُرْ على أَيّ شيْءٍ أَطْلَقَهما المُوَلَّدون لأَجل الفائدة، وأَما بغير التعريفِ بحالِهما فعَدَمُ ذِكْرهما أَوْلَى.


(١) في اللباب: وهي مدينة خوارزم، ويقال لها الجرجانية.

(٢) اللسان: كُوسَهْ.

(٣) لم يرد ذكر لا للمادة ولا للكلمة في الأساس.

(٤) عن اللباب، وبالأصل «هرام».

(٥) الأصل وتقريب التهذيب، وفي اللباب: الحسين.

(٦) الأصل وتقريب التهذيب واللباب.