[لجج]:
  أَبي الحُسين مُحمّدِ بن الحُسين بن(١) التّرْجُمان الصُّوفيّ بالرَّمْلة، وعنه أَبو القاسم هِبةُ الله بنُ عبد الوارث الشِّيرازيّ، ومات سنة ٤٦٠.
  [كونج]: وكَونْجان، بالفتح والكسر، من قُرَى شِيرازَ، منها أَبو عبد الله محمّدُ بنُ أَحمدَ بن حَيُّويَهْ الشِّيرازيّ المؤدِّب، مات سنة ٣٦٣(٢).
  [كنج]: وكَنجة، بالفتح: مَدينةٌ عَظيمة بفارسَ.
  واستدرك شيخُنا: الكَنْج، بفتح فسكون: وهو من أَنواع الحَرير المَنسوج، والنِّسْبة كِنْجيّ، بالكسر على غير قياسٍ، وهو في نَوَاحِي المَشرق أَكثرُ استعمالاً منه في نَواحي المَغرب.
(فصل اللام) مع الجيم
  [لبج]: لَبَج به الأَرضَ ولَبَطَ: صَرَعَه ورَماه وجَلَدَ به الأَرْضَ.
  ولَبَجه بالعَصا: ضَرَبه، وقيل: هو الضَّرْبُ المُتتابعُ فيه رَخاوَةٌ.
  ولَبَجَ البَعيرُ بنفْسِه: وَقَعَ على الأَرضِ. قال أَبو ذُؤيب:
  كَأَنَّ ثِقَالَ المُزْن بين تُضارِعٍ ... وشَابَةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيجُ
  ولُبِجَ بالبَعير(٣) والرَّجُلِ فهو لَبيجٌ: رَمَى على الأَرضِ بنَفْسِه من مَرضٍ أَو إِعياءٍ.
  وبَرْكٌ لَبيجٌ: وهو إِبلُ الحَيِّ كُلِّهم إِذا أَقامَتْ بارِكةً حَوْلَ البَيْتِ(٤) كالمَضْروبِ بالأَرض. وقال أَبو حَنيفَة اللَّبِيجُ: المُقيمُ.
  ولَبَجَ بنفْسِه الأَرضَ فنَامَ، أَي ضَرَبَها بِها.
  واللُّبْجَة، بالضّمّ وبضمّتين(٥) وبالتَّحريك، ولم يَذكُرْ منها أَئمّةُ اللُّغةِ إِلّا الضَّمَّ والتَّحريك: حَدِيدةٌ ذاتُ شُعَبٍ كأَنّها كَفٌّ بأَصابعها يُصادُ بها الذِّئبُ، وذلك أَنها تَفَرَّجُ(٦)، فيوضَعُ في وَسَطها لَحْم، ثمّ تُشَدّ إِلى وَتِدٍ، فإِذا قَبَضَ عليها الذِّئبُ الْتَبَجَتْ في خَطْمِه فقَبضَتْ عليه وصَرَعتْه. والْتَبَجَت اللُّبْجَةُ في خَطْمِه: دَخَلَت وعَلِقَتْ. ج، لَبَجٌ محرَّكةً ولُبْجٌ بضمٍّ فسكون(٧).
  واللِّبَاج، بالكسر: الأَحمقُ الضَّعيفُ، فهو لم يَزَلْ كالمصروعِ المُقيمِ اللَّاصق بالأَرض، إِن لم يكن مُصحَّفاً من الكِياج(٨) بالكاف.
  وقال أَبو عُبيدٍ: لُبِجَ به كعُنِيَ: إِذا صُرعَ به، لَبْجاً.
  ولُبِجَ به ولُبِطَ: إِذا صُرعَ وسَقَطَ من قِيام. وفي حديث سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ لمّا أَصابه عامرُ بنُ رَبيعةَ بعَيْنه «فلُبِجَ به حتى ما يَعْقِل» أَي صُرِعَ به.
  * ومما يستدرك عليه:
  اللَّبَجُ: الشَّجَاعةُ؛ حكاه الزمخشريّ(٩).
  وفي الحديث: «تَباعَدتْ شَعُوبُ من لَبَجٍ فعَاشَ أَيَّاماً» هو اسمُ رجُلٍ؛ كذا في اللّسان.
  [لجج]: اللَّجَاجُ واللَّجَاجَةُ، واللَّجَجُ، محرَّكةً عن ابن سيده والزّمخشريّ، والمُلَاجَّةُ: التَّمادِي في الخُصُومة.
  وقيل: هو الاستمرارُ على المُعارَضةِ في الخِصام. وفي التَّوشيح: اللَّجَاجُ: هو التَّمادِي في الأَمر ولو تَبيَّنَ الخَطَأَ.
  يقال: لَجِجْت، بالكسر، تَلَجُّ، بالفتح، ولَجَجْت، بالفتح، تَلِجّ، بالكسر: إِذا تَمادَيْتَ على الأَمرِ وأَبَيْتَ أَن تَنصرِف عنه؛ كذا في المحكم. وقال اللّيث: لَجَّ فُلانٌ يَلِجّ ويَلَجّ، لغتانِ. وقال اللِّحيانيّ في قوله تعالى: {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ}(١٠) أَي يُلِجُّهم. قال ابن سيده: فلا أَدرِي أَمِن العَرب سمعَ «يُلِجُّهم» أَم هو إِدْلالٌ من اللِّحيانيّ وتَجاسُرٌ. قال: وإِنّما قلتُ هذا لأَني لم أَسمعْ أَلْجَجْتُه.
(١) «ابن» سقطت من اللباب.
(٢) في اللباب: مات بعد سنة نيف وستين وثلاثمئة.
(٣) عن اللسان، وبالأصل: لبج البعير.
(٤) القاموس واللسان والصحاح: البيوت.
(٥) ابن دريد ذكر اللُّبُجَة بضمتين.
(٦) التكملة: «تنفرج» واللسان: تتفرّج. والتهذيب: تنفرج.
(٧) في القاموس والتهذيب واللسان والتكملة: «لُبَج».
(٨) عن التاج مادة «كيج» وبالأصل «الكباج» بالباء الموحدة.
(٩) لم يرد هذا في الأساس.
(١٠) سورة البقرة الآية ١٥.