تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[لجج]:

صفحة 469 - الجزء 3

  أَبي الحُسين مُحمّدِ بن الحُسين بن⁣(⁣١) التّرْجُمان الصُّوفيّ بالرَّمْلة، وعنه أَبو القاسم هِبةُ الله بنُ عبد الوارث الشِّيرازيّ، ومات سنة ٤٦٠.

  [كونج]: وكَونْجان، بالفتح والكسر، من قُرَى شِيرازَ، منها أَبو عبد الله محمّدُ بنُ أَحمدَ بن حَيُّويَهْ الشِّيرازيّ المؤدِّب، مات سنة ٣٦٣⁣(⁣٢).

  [كنج]: وكَنجة، بالفتح: مَدينةٌ عَظيمة بفارسَ.

  واستدرك شيخُنا: الكَنْج، بفتح فسكون: وهو من أَنواع الحَرير المَنسوج، والنِّسْبة كِنْجيّ، بالكسر على غير قياسٍ، وهو في نَوَاحِي المَشرق أَكثرُ استعمالاً منه في نَواحي المَغرب.

(فصل اللام) مع الجيم

  [لبج]: لَبَج به الأَرضَ ولَبَطَ: صَرَعَه ورَماه وجَلَدَ به الأَرْضَ.

  ولَبَجه بالعَصا: ضَرَبه، وقيل: هو الضَّرْبُ المُتتابعُ فيه رَخاوَةٌ.

  ولَبَجَ البَعيرُ بنفْسِه: وَقَعَ على الأَرضِ. قال أَبو ذُؤيب:

  كَأَنَّ ثِقَالَ المُزْن بين تُضارِعٍ ... وشَابَةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيجُ

  ولُبِجَ بالبَعير⁣(⁣٣) والرَّجُلِ فهو لَبيجٌ: رَمَى على الأَرضِ بنَفْسِه من مَرضٍ أَو إِعياءٍ.

  وبَرْكٌ لَبيجٌ: وهو إِبلُ الحَيِّ كُلِّهم إِذا أَقامَتْ بارِكةً حَوْلَ البَيْتِ⁣(⁣٤) كالمَضْروبِ بالأَرض. وقال أَبو حَنيفَة اللَّبِيجُ: المُقيمُ.

  ولَبَجَ بنفْسِه الأَرضَ فنَامَ، أَي ضَرَبَها بِها.

  واللُّبْجَة، بالضّمّ وبضمّتين⁣(⁣٥) وبالتَّحريك، ولم يَذكُرْ منها أَئمّةُ اللُّغةِ إِلّا الضَّمَّ والتَّحريك: حَدِيدةٌ ذاتُ شُعَبٍ كأَنّها كَفٌّ بأَصابعها يُصادُ بها الذِّئبُ، وذلك أَنها تَفَرَّجُ⁣(⁣٦)، فيوضَعُ في وَسَطها لَحْم، ثمّ تُشَدّ إِلى وَتِدٍ، فإِذا قَبَضَ عليها الذِّئبُ الْتَبَجَتْ في خَطْمِه فقَبضَتْ عليه وصَرَعتْه. والْتَبَجَت اللُّبْجَةُ في خَطْمِه: دَخَلَت وعَلِقَتْ. ج، لَبَجٌ محرَّكةً ولُبْجٌ بضمٍّ فسكون⁣(⁣٧).

  واللِّبَاج، بالكسر: الأَحمقُ الضَّعيفُ، فهو لم يَزَلْ كالمصروعِ المُقيمِ اللَّاصق بالأَرض، إِن لم يكن مُصحَّفاً من الكِياج⁣(⁣٨) بالكاف.

  وقال أَبو عُبيدٍ: لُبِجَ به كعُنِيَ: إِذا صُرعَ به، لَبْجاً.

  ولُبِجَ به ولُبِطَ: إِذا صُرعَ وسَقَطَ من قِيام. وفي حديث سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ لمّا أَصابه عامرُ بنُ رَبيعةَ بعَيْنه «فلُبِجَ به حتى ما يَعْقِل» أَي صُرِعَ به.

  * ومما يستدرك عليه:

  اللَّبَجُ: الشَّجَاعةُ؛ حكاه الزمخشريّ⁣(⁣٩).

  وفي الحديث: «تَباعَدتْ شَعُوبُ من لَبَجٍ فعَاشَ أَيَّاماً» هو اسمُ رجُلٍ؛ كذا في اللّسان.

  [لجج]: اللَّجَاجُ واللَّجَاجَةُ، واللَّجَجُ، محرَّكةً عن ابن سيده والزّمخشريّ، والمُلَاجَّةُ: التَّمادِي في الخُصُومة.

  وقيل: هو الاستمرارُ على المُعارَضةِ في الخِصام. وفي التَّوشيح: اللَّجَاجُ: هو التَّمادِي في الأَمر ولو تَبيَّنَ الخَطَأَ.

  يقال: لَجِجْت، بالكسر، تَلَجُّ، بالفتح، ولَجَجْت، بالفتح، تَلِجّ، بالكسر: إِذا تَمادَيْتَ على الأَمرِ وأَبَيْتَ أَن تَنصرِف عنه؛ كذا في المحكم. وقال اللّيث: لَجَّ فُلانٌ يَلِجّ ويَلَجّ، لغتانِ. وقال اللِّحيانيّ في قوله تعالى: {وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ}⁣(⁣١٠) أَي يُلِجُّهم. قال ابن سيده: فلا أَدرِي أَمِن العَرب سمعَ «يُلِجُّهم» أَم هو إِدْلالٌ من اللِّحيانيّ وتَجاسُرٌ. قال: وإِنّما قلتُ هذا لأَني لم أَسمعْ أَلْجَجْتُه.


(١) «ابن» سقطت من اللباب.

(٢) في اللباب: مات بعد سنة نيف وستين وثلاثمئة.

(٣) عن اللسان، وبالأصل: لبج البعير.

(٤) القاموس واللسان والصحاح: البيوت.

(٥) ابن دريد ذكر اللُّبُجَة بضمتين.

(٦) التكملة: «تنفرج» واللسان: تتفرّج. والتهذيب: تنفرج.

(٧) في القاموس والتهذيب واللسان والتكملة: «لُبَج».

(٨) عن التاج مادة «كيج» وبالأصل «الكباج» بالباء الموحدة.

(٩) لم يرد هذا في الأساس.

(١٠) سورة البقرة الآية ١٥.