[توح]:
  مُشتَقُّ من التَّفْحَة، وهي الرّائحةُ الطَّيَّبةُ.
  والمَتْفَحَةُ: مَنْبِتُ أَشْجارِه. قال أَبو حنيفَة: هو بأَرضِ العربِ كثيرٌ. قال الأَزهريّ: وجمعه تَفافِيحُ، وتَصغير التُّفّاحة الواحدةِ تُفَيْفِيحَةٌ(١) ومن سجعات الأَساس: أَتْحَفَك مَنْ أَتْفَحَك.
  ومن المجاز: ضَرَبَه على تُفّاحَتَيْه. التُّفّاحَتانِ: رُؤوسُ الفَخِذَيْنِ في الوَرِكَيْنِ، عن كُراع. ولَطَمْنَ بالعُنّاب التُّفّاحَ: أَي بالبَنَانِ الخُدُودَ، كذا في الأَساس.
  [توح]: [تيح]: تاحَ له الشيْءُ يَتُوحُ تَوْحاً: إِذا تَهَيَّأَ قال:
  تاحَ لَه بَعدَك حِنْزابٌ وَأَى
  كتَاحَ يَتِيح تَيْحاً، واويّ العينِ ويائيُّها، وكلاهما لازِمٌ.
  وأَتاحَه الله تعالى: هَيَّأَه. وأَتاحَ الله له خَيْراً وشَرّاً. وأَتاحَه له: قَدَّرَه.
  وتاحَ له الأَمرُ: قُدِّرَ عليه. قال اللّيث: يقال: وَقَعَ في مَهْلِكة فتَاحَ له رجلٌ فأَنْقَذه. وأَتاح الله له من أَنْقَذَه. وفي الحديث: «فبِي حَلفْتُ لأُتِيحَنَّهم فِتْنةً تَدَعُ الحَليمَ منهم حَيْرانَ.
  فأُتِيح له الشَّيْءُ، أَي قُدِّرَ أَو هُيِّئَ. قال الهُذَلّي:
  أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ
  إِذا سَامَتْ على المَلَقَاتِ سَامَا(٢)
  والمِتْيَحُ، كمِنْبَرٍ: مَن يَعْرِض في كلِّ شَىْءٍ ويَقعُ فيما لا يَعْنِيه. قال الرّاعي(٣):
  أَفِي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُك تَلْمَحُ
  نَعَمْ لاتَ هَنّا إِنَّ قَلْبَك مِتْيَحُ
  أَو رَجلٌ مِتْيَح: لا يزال يَقَعُ في البَلَايا، والأَنثى بالهاءِ. وفي التهذيب عن ابن الأَعرابيّ: المِتْيَحُ: الدَّاخِلُ مع القَوْمِ ليس شأَنُه شأَنَهم.
  والمِتْيَح: فَرَسٌ يَعْترِض في مِشْيَته نَشَاطاً ويَمِيل على قُطْرَيْه، كالتَّيَّاح ككَتّان، والتَّيْحانِ(٤) كسَحْبَان، هكذا مَضبوطٌ عندنا والصواب بكسر التّحتِيّة المشدّدة كما سيأَتي، والتّيَّحان(٥) بفتح التّحتيّة المشدّدة، ووجدت في هامش الصّحاح: قال أَبو العلاءِ المَعّريّ: التَّيّحان: يُرْوَى بكسر الياءِ وفَتحها، وهو الذي يَعترِض في الأَمور. وقال سيبويه: لا يجوز أَن يُرْوَى بالكسر، لأَن فَيْعِلان لم يَجِيء في الصّحيح فيُبْنَى عليه المعتلّ قِياساً. قال: وهو فَيْعَلان بفتح العين مثل تَيَّحَان وهَيَّبَان، وهما صِفتان حكاهما سِيبويهِ بالفتح. ومثالُهما من الصحيح قَيْقَبانُ وسَيْسَبانُ. وفي اللسان: ولا نَظيرَ له إِلّا فَرَسٌ سَيِّبَانُ وسَيَّبَانُ ورَجلٌ هَيِّبانُ وهَيَّبَانُ. قال سَوّارُ بنُ المُضَرَّب السَّعْديّ:
  لَخَبَّرها ذَوُو أَحسابِ قَوْمِي
  وأَعدائي، فكُلٌّ قد بَلانِي
  بذَبِّي الذَّمَّ(٦) عن حَسَبِي بمالِي
  وزَبُّونات أَشْوَسَ تَيّحانِ
  في الكُلّ، أَي في الفَرس والرَّجُل. قال أَبو الهيثم: التَّيِّحانُ والتَّيَّحانُ: الطَّويلُ. وقال الَأزهري: رَجلٌ تَيِّحَانٌ: يَتعرَّضُ لكُلّ مَكْرُمةٍ وأَمر شديدٍ(٧). وقال العَجّاج:
  لقد مُنُوا بتَيِّحَانٍ ساطِي
  وفي التهذيب: فَرسٌ تَيِّحَانٌ: شديدُ الجَرْيِ.
  وفرس تَيّاحٌ: جَوَادٌ.
  وفَرَسٌ مِتْيَحٌ وتَيّاحٌ وتَيِّحانٌ.
  والمِتْيَاحُ، بالكسر: الرَّجلُ الكثيرُ الحَركةِ العِرِّيض كسِكِّين، أَي كثير التَّعرُّض.
  والمِتْياحُ: الأَمرُ المُقدَّرُ، كالمُتَاحِ بالضّمّ.
  وتَاحَ في مِشْيَته، إِذا تَمايَل.
  وأَبو التَّيّاح يَزيدُ بنُ زُهِيرٍ(٨) الضُّبَعِيّ، بضّمٍ ففتْحٍ، إِلى بني ضُبَيعةَ: تابِعيّ يَرِوي عن أَنسِ بنِ مالكٍ، وعنه حَرْبُ بن زُهَيْرٍ، ذَكره ابنُ حِبّانَ في الثِّقات.
(١) عن التهذيب واللسان، وبالأصل: تفيفحة.
(٢) البيت لصخر الغي ديوان الهذليين ٢/ ٦٢.
(٣) نسب في التهذيب للطرماح. وهو في اللسان والصحاح وخزانة الأدب ٢/ ١٥٩ منسوب للراعي.
(٤) في القاموس: «والتِّيحان» وفي الصحاح: تَيْحَان.
(٥) في القاموس: «والتَّيَّحان» وفي اللسان: وتيّحَان.
(٦) عن الصحاح وبالأصل «اليوم».
(٧) الأصل واللسان، وفي التهذيب: سديد.
(٨) في تقريب التهذيب: «حُميْد» مشهور بكنيته.