تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طلفح]:

صفحة 145 - الجزء 4

  في الطَّلبِ: أَبْعَدَ، ونسبَه الجوهَرِيّ إِلى البَعْض.

  وكُلُّ مرتَفِعٍ: طامِحٌ، هذا نصُّ الجوهريِّ. وفي التّهذيب⁣(⁣١): وكلّ مرتفعٍ مُفْرِطٍ في تَكبُّر طَامِحٌ، وذلك لارتفاعه.

  وطَمح ببصرِه يطْمَحُ طمْحاً: شَخَص. وقيل: رَمَى به إِلى الشَّيْءِ.

  وأَطْمحَ فُلانٌ بَصَرَه: رَفَعَه.

  والطِّماح ككِتَابِ: النُّشُوزُ، وقد طَمحتِ المرأَةُ تَطْمَحُ طِمَاحاً وهي طامِحٌ: نَشَزَتْ ببعْلِها. وقال اليَزِيدِيّ: الطِّمَاحُ: مثل الجِماح.

  وطمَح الفَرَسُ يطْمحُ طِمَاحاً وطُمُوحاً: رفَع⁣(⁣٢) رَأْسَه في عدْوِه رافِعاً بَصَرَه.

  وفَرَسٌ طامِحُ الطَّرْفِ: طامِحُ البَصَرِ وطَمُوحُه، أَي مُرْتَفِعُه. وفيه طمَاحٌ، وأَنشد:

  طَوِيلٍ طَامِحِ الطَّرفِ

  إِلى مَفْزَعَةِ الكَلْبِ⁣(⁣٣)

  وقال الأَزهَرِيّ: يقال: طمَّحَ الفَرَسُ تطْمِيحاً: إِذا رفعَ يَدَيه.

  ومن المجاز: طَمَّحَ بَبوْلِه وبالشيْءِ: رماه في الهواءِ.

  ويقال: طمّح بوْلَهُ: بالَهُ في الهَواءِ. وفي التّهْذِيب: إِذا رَمَيت بشيْءٍ في الهَواءِ قلت: طَمَّحْت [به]⁣(⁣٤) تطميحاً.

  والطِّمْحُ، بالكسر: للشَّجَر، الصّواب فيه أَنه بالظّاءِ والخاءِ المعجمتين، كما سيأْتي. وغَلِط الصاحب بنُ عَبّادِ في المحيط.

  وبنو الطَّمَحِ، محرّكَةً: قبيلةٌ من العرب⁣(⁣٥). وفي اللسان أَنه بُطَينٌ.

  ومن المجاز: طَمَحَاتُ الدَّهْرِ، محرَّكةً ومُسكَّنةً: شَدائدُه. قال الأَزهَرِيّ: ورُبما خُفِّفَ، قال الشّاعر:

  باتتْ هُمومِي في الصَّدْرِ تَحْضَؤها

  طَمْحَاتُ دهْرٍ ما كُنْتُ أَدْرَؤُهَا⁣(⁣٦)

  سكّن الميم ضَرُورَة. قال الأَزهرِيّ: «ما» هنا صِلَة.

  وأَبو الطَّمَحَانِ القَيْنِيّ، محرّكَةً: شاعرٌ، واسمه حَنْظلةُ بنُ شَرْقيّ.

  والطّمّاح، ككتّان: الشَّرِه، والبَعِيدُ الطَّرْف، وأَسْماءِ العرب، واسم رَجُل من بني أَسَدٍ بَعَثوه إِلى قَيْصَرَ ملكِ الرُّومِ فَمَحَلَ بامرئِ القَيْسِ، أَي مَكَرَ به وخَدَعه حتّى سُمّ. قال الكُمَيْت:

  ونَحْن طَمَحْنا لامرئِ القَيْس بعدَ ما

  رجَا المُلْكَ بالطَّمّاحِ نكْباً على نَكْبٍ

  والطَّمّاحِيّة، بالتشديد: ماءٌ شَرْقِيَّ سَمِيراءَ، من مَنْزِل حاجِّ الكُوفةِ.

  * ومما يستدرك عليه:

  الطِّمَاح: الكِبْرُ والفَخْرُ، لارتفاعِ صاحبِه.

  وَطمَح الرّجلُ في السَّوْم: إِذا اسْتَامَ بسِلْعته وتباعَدَ عن الحقّ، عن اللِّحْيانيّ.

  ومن المجاز: بَحْرٌ طَمُوحُ المَوْجِ: مُرْتَفِعُه. وبئرٌ طَمُوحُ الماءِ: مرتفعةُ الجُمةِ، وهو ما اجتمَعَ مِن مائها، أَنشد ثعلب في صِفة بئرٍ:

  عادِيَّة الجُولِ طَمُوح الجَمِّ

  جِيبَتْ بجَوْفِ حَجَرٍ هرْشَمِّ

  تُبْذَلُ للجَارِ ولابْنِ العَمِّ

  إِذا الشَّرِيب كانَ كالأَصَمِّ⁣(⁣٧)


(١) لم ترد في التهذيب (طمح)، وأثبتت العبارة في اللسان.

(٢) في الأساس: ركب.

(٣) في التهذيب والأصل: مقرعة، وما أثبت عن اللسان (دار المعارف).

(٤) زيادة عن التهذيب واللسان.

(٥) وقاله ابن دريد الجمهرة ٢/ ١٧٣.

(٦) بالأصل «تخطاها ... أدراها» ومثله في اللسان، وما أثبت عن التهذيب: تحضؤها ... أدرؤها.

(٧) بعده في اللسان: وعقد اللِّمَّة كالأجمِّ