[طلفح]:
  في الطَّلبِ: أَبْعَدَ، ونسبَه الجوهَرِيّ إِلى البَعْض.
  وكُلُّ مرتَفِعٍ: طامِحٌ، هذا نصُّ الجوهريِّ. وفي التّهذيب(١): وكلّ مرتفعٍ مُفْرِطٍ في تَكبُّر طَامِحٌ، وذلك لارتفاعه.
  وطَمح ببصرِه يطْمَحُ طمْحاً: شَخَص. وقيل: رَمَى به إِلى الشَّيْءِ.
  وأَطْمحَ فُلانٌ بَصَرَه: رَفَعَه.
  والطِّماح ككِتَابِ: النُّشُوزُ، وقد طَمحتِ المرأَةُ تَطْمَحُ طِمَاحاً وهي طامِحٌ: نَشَزَتْ ببعْلِها. وقال اليَزِيدِيّ: الطِّمَاحُ: مثل الجِماح.
  وطمَح الفَرَسُ يطْمحُ طِمَاحاً وطُمُوحاً: رفَع(٢) رَأْسَه في عدْوِه رافِعاً بَصَرَه.
  وفَرَسٌ طامِحُ الطَّرْفِ: طامِحُ البَصَرِ وطَمُوحُه، أَي مُرْتَفِعُه. وفيه طمَاحٌ، وأَنشد:
  طَوِيلٍ طَامِحِ الطَّرفِ
  إِلى مَفْزَعَةِ الكَلْبِ(٣)
  وقال الأَزهَرِيّ: يقال: طمَّحَ الفَرَسُ تطْمِيحاً: إِذا رفعَ يَدَيه.
  ومن المجاز: طَمَّحَ بَبوْلِه وبالشيْءِ: رماه في الهواءِ.
  ويقال: طمّح بوْلَهُ: بالَهُ في الهَواءِ. وفي التّهْذِيب: إِذا رَمَيت بشيْءٍ في الهَواءِ قلت: طَمَّحْت [به](٤) تطميحاً.
  والطِّمْحُ، بالكسر: للشَّجَر، الصّواب فيه أَنه بالظّاءِ والخاءِ المعجمتين، كما سيأْتي. وغَلِط الصاحب بنُ عَبّادِ في المحيط.
  وبنو الطَّمَحِ، محرّكَةً: قبيلةٌ من العرب(٥). وفي اللسان أَنه بُطَينٌ.
  ومن المجاز: طَمَحَاتُ الدَّهْرِ، محرَّكةً ومُسكَّنةً: شَدائدُه. قال الأَزهَرِيّ: ورُبما خُفِّفَ، قال الشّاعر:
  باتتْ هُمومِي في الصَّدْرِ تَحْضَؤها
  طَمْحَاتُ دهْرٍ ما كُنْتُ أَدْرَؤُهَا(٦)
  سكّن الميم ضَرُورَة. قال الأَزهرِيّ: «ما» هنا صِلَة.
  وأَبو الطَّمَحَانِ القَيْنِيّ، محرّكَةً: شاعرٌ، واسمه حَنْظلةُ بنُ شَرْقيّ.
  والطّمّاح، ككتّان: الشَّرِه، والبَعِيدُ الطَّرْف، وأَسْماءِ العرب، واسم رَجُل من بني أَسَدٍ بَعَثوه إِلى قَيْصَرَ ملكِ الرُّومِ فَمَحَلَ بامرئِ القَيْسِ، أَي مَكَرَ به وخَدَعه حتّى سُمّ. قال الكُمَيْت:
  ونَحْن طَمَحْنا لامرئِ القَيْس بعدَ ما
  رجَا المُلْكَ بالطَّمّاحِ نكْباً على نَكْبٍ
  والطَّمّاحِيّة، بالتشديد: ماءٌ شَرْقِيَّ سَمِيراءَ، من مَنْزِل حاجِّ الكُوفةِ.
  * ومما يستدرك عليه:
  الطِّمَاح: الكِبْرُ والفَخْرُ، لارتفاعِ صاحبِه.
  وَطمَح الرّجلُ في السَّوْم: إِذا اسْتَامَ بسِلْعته وتباعَدَ عن الحقّ، عن اللِّحْيانيّ.
  ومن المجاز: بَحْرٌ طَمُوحُ المَوْجِ: مُرْتَفِعُه. وبئرٌ طَمُوحُ الماءِ: مرتفعةُ الجُمةِ، وهو ما اجتمَعَ مِن مائها، أَنشد ثعلب في صِفة بئرٍ:
  عادِيَّة الجُولِ طَمُوح الجَمِّ
  جِيبَتْ بجَوْفِ حَجَرٍ هرْشَمِّ
  تُبْذَلُ للجَارِ ولابْنِ العَمِّ
  إِذا الشَّرِيب كانَ كالأَصَمِّ(٧)
(١) لم ترد في التهذيب (طمح)، وأثبتت العبارة في اللسان.
(٢) في الأساس: ركب.
(٣) في التهذيب والأصل: مقرعة، وما أثبت عن اللسان (دار المعارف).
(٤) زيادة عن التهذيب واللسان.
(٥) وقاله ابن دريد الجمهرة ٢/ ١٧٣.
(٦) بالأصل «تخطاها ... أدراها» ومثله في اللسان، وما أثبت عن التهذيب: تحضؤها ... أدرؤها.
(٧) بعده في اللسان: وعقد اللِّمَّة كالأجمِّ