[فثح]:
  فَعُول، بالفتحِ، بل لا يُعرف في أَوزان الجُموع فَعول بالفتح مطلقاً.(١)
  ومن المجازِ الفَتُوح: النّاقَة الواسِعَةُ الإِحْلِيل(٢)، وفي بعض النسخ(٣): الأَحاليل، وقد فَتَحَتْ، كمَنَع، وأَفْتَحتْ بمعنًى، والنَّزورُ(٤) مثلُ الفَتوح، وفي حديث أَبي ذَرٍّ «قَدْر حَلْبِ شاةٍ فَتُوحٍ». ونُوقٌ فُتُحٌ. والفُتْحَة بالضَّم: تَفَتُّحُ الإِنسانِ بما عِندَه من مِلْكٍ وأَدَبٍ. وفي نُسخة(٥): من مالٍ، بدل مِلْك، يَتَطَاوَلُ أَي يتَفاخر به، تقول: ما هذِه الفُتْحَة الّتي أَظْهَرتَها وتَفتَّحْت بها علينا. قال ابن دُريد: ولا أَحسبه عربيًّا.
  وفَتّاح ككَتّان: طائرٌ أَسودُ يُكثرُ تحريكَ ذَنَبهِ، أَبيضُ أَصلِ الذَّنَب من تَحتِه، ومنها أَحمر ج فَتَاتِيحُ، بغير أَلفٍ ولام، هكذا في النُّسخ، وهو غير ظاهر. قال شيخنا: هذا غير جارٍ على قواعدِ العَرب، فإِنّه لا مانِعَ من دُخُول ال على جمع من الجموع، فتأَمّل. قلت: ولعل الصواب: بغير أَلفٍ وتاءٍ، كما في اللّسان وغيره، أَي ولا يُجمع بالأَلف والتاءِ، وقد اشتبه على المصنّف.
  والفُتَاحِية، بالضمّ، مخففة: طائرٌ آخَرُ مُمشَّق بحمرة، وفي نسخ اللسان وغيرِه من الأُمّهات: والفُتَاحة، بالضَّمّ، من غير زيادة الياءِ بعد الحاءِ.
  ونَاقَةٌ مفَاتِيحُ، قال شيخنا: هو مما لا نظير له في المفردات وأَينُقٌ مفاتِيحَاتٌ: سِمَان، حكاها السِّيرافيّ.
  ومن المجاز فَواتِحُ القُرْآنِ، هي أَوائِل السُّوَرِ. وقرأَ فاتِحةَ السُّورةِ وخاتِمَتها، أَي أَوّلها وآخرها.
  * ومما يستدرك عليه:
  المِفْتَحُ، كمنْبر: قناةُ الماءِ. وكُلّ ما انكشفَ عن شَيْءٍ فقد انفتَحَ عنه وتَفتّحَ. وتَفتُّحُ الأَكمَّةِ عن النَّوْر: تشقُّقُها. ويَومُ الفتْح يَومُ القِيامة، قاله مُجاهد(٦).
  والمُفْتتَحُ، بصِيغَة اسم المفعول، ويكون اسمَ زَمان ومكانٍ ومَصدراً ميميًّا، وهي لغة شائعة فصيحة، كذا في شرح دِيباجة الكَشَّاف للمصنّف، قال: وأَمّا المُخْتَتَم فغير فَصيحةٍ، وأَشار إِليه الخفاجيُّ في العناية.
  وبيت فَتَّاح: واسع، كما في الفائق.
  ومن المجاز: الفُتُوحة الحُكُومَةُ كالفِتَاح، بالكسر.
  ويقال للقاضي: الفَتَّاح، لأَنّه يَفْتَح مواضِعَ الحقّ.
  قال الأَزهريّ: والفَتَّاح في صفةِ الله تعالى: الحاكِم. وفي التنزيل: {وَهُوَ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ}(٧). وقال ابن الأَثير: هو الذي يَفْتَح أَبوابَ الرِّزق والرّحمة لعباده.
  والفَاتِحُ: الحاكِمُ.
  وفَتَحَ عليه: عَلَّمَه وعرّفَه، وقد فُسِّرَ به قولُه تعالى: {أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ}(٨) ومنه الفَتْح على القارئ، إِذا أُرْتِج عليه. وإِذا اسْتَفْتَحَكَ الإِمَامُ فافْتَحْ عليه. والفَتْح: الرِّزْق الّذِي يَفتَح الله به، وجمْعه فُتُوحٌ.
  وفاتَحَ الرَّجلَ: سَاوَمَه ولم يُعْطِه شيْئاً، فإِن أَعطاهُ قيل فَاتَكَه، حكاه ابن الأَعْرَابيّ.
  وافتتَاحُ الصَّلاةِ: التكبيرةُ الأُولَى.
  وأُمُّ الكِتابِ: فاتِحَةُ القُرآنِ.
  والفَتْحُ: أَن تَفْتَحَ عَلَى من يَستَقْرِئك.
  وفُتِحَ على فُلانٍ: جُدَّ وأَقْبَلَتْ عليه الدُّنْيَا.
  وافْتَحْ سِرَّك عَلَيّ لا عَلى فلان.
  ومَا أَحْسَنَ ما افتُتِحَ عامُنَا به، إِذا ظَهرتْ أَمَارَةُ الخصْب.
  وذَا وَقْتُ افْتتاح الخَراجِ. وكلّ ذلك مَجاز.
  [فثح]: الفَثِحُ كالفَحِثِ، ككَتِف، وَزْناً ومعنًى. ج أَفثاحٌ، وقد تقدَّم في فحث فراجعه.
  [فجح]: الفُجْحُ بالضمّ: قبيلةٌ أَبوهم اسمه فَجُوح، كصَبور(٩).
(١) انظر ما لاحظناه قريباً، وانظر التهذيب ٤/ ٤٤٨.
(٢) ومثله في التهذيب والأساس والصحاح.
(٣) كاللسان.
(٤) الأصل واللسان، وفي التهذيب: الثَّرور.
(٥) مثلها في اللسان. وفي التكملة والتهذيب فكالأصل. وفيهما: «أو أدب» بدل «وأدب.
(٦) قاله مجاهد في تفسير قوله تعالى {وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ٢٨ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا ...} سورة السجدة الآيتان ٢٨ و ٢٩.
(٧) سورة سبأ الآية ٢٦.
(٨) سورة البقرة الآية ٧٦.
(٩) انظر الجمهرة ٢/ ٥٧.