[كشخ]:
  [كشخ]: الكَشْخَانُ، ويُكسَر: الدَّيُّوثُ، وهو دخيلٌ في كلامِ العرب.
  وكَشَّخَه تَكْشِيخاً، بقال للشاتم لا تُكَشِّخْ فُلاناً. قال اللّيْث: الكَشْخَانُ ليس من كلاب(١) العَربِ، فإِن أُعْرِبَ قيل - كِشْخَانٌ على - فِعْلالٍ وقال الأَزهريّ:(٢) إِن كَان الكَشْخ صَحيحاً فهو حرْفٌ ثلاثيّ. ويجوز أَن يقال: فُلانٌ كَشْخَانُ على فَعْلانَ، وإِنْ جَعلْت النّون أَصليّة فهو رُباعيٌّ، ولا يجوز أَن يكون عَربيًّا لأَنّه يكون على مثال فَعْلَالٍ، وفَعْلَالٌ لا يكون في المضاعف، فهو بناءٌ عقيمٌ، فافْهمه.
  وكَشْخَنَه: قال لَه: يا كَشْخَانُ، مولَّدة ليستْ بعربيّة.
  [كشمخ]: الكَشْمَخَة، بالفتح والضّمّ: بَقْلَةٌ تكون في رِمال بني سَعدٍ تُؤكَل، طَيِّبةٌ رَخْصَةٌ. قال الأَزهريّ: أَقَمْتُ في رمَال بني سَعْدٍ فما رأَيْتُ كَشْمَخَةً ولا سَمِعْت بها. قال: وأَحسبها نبطيَّة(٣)، وما أُراهَا عَربيّة. وذكَرَ الدِّيْنَوَريُّ الكَشمْخَةَ وفَسَّرَهَا كذلك ثم قال: وهي المُلَّاح، بالحَاءِ المهملة، هكذا في النُّسخ، وفي بعضِها بالمعجمة.
  [كشملخ]: الكُشْمَلَخُ، بضمّ الكاف وسكون الشين وفتح الميم واللام، بصْريّة، وهي الكَشْمَخَةُ والمُلّاحُ.
  حكاها أَبو حنيفةَ قال: وأَحسبها نَبطيّة. قال: وأَخبرني بعضُ البصريّين أَنَّ الكُشْمَلَخ اليَنَمةُ.
  [كفخ]: كَفَخَه بالعَصَا، كمَنَعَه كَفْخاً، إِذا ضَرَبَهُ، عن أَبي تُرَابٍ. وَقَفَخَه أَي صَفَعَه. وقد تَقَدَّم.
  والكَفْخَةُ، بالفتح: الزُّبْدَةُ المُجتمعة البَيْضَاءُ من أَحسن(٤) الزُّبْدِ، قال:
  لَهَا كَفْخَةٌ بَيْضَا تَلُوحُ كأَنَّهَا
  تَرِيكَةُ قَفْرٍ أُهْدِيَتْ لأَمِيرِ
  ورَجلٌ مِكْفَخٌ، وعَمُودٌ مِكْفَخٌ، كلاهما كمِنْبَرٍ أَي قَوِيٌّ شديد.
  [كمخ]: كَمَخَ بأَنْفِهِ، كمَنَعَ: تَكَبَّرَ وشَمَخَ، كذا في الصحاح.
  وكَمَخَ بِهِ: سَلَحَ، يقال كَمَخَ البَعيرُ بسَلْحِه يَكْمَخُ كَمْخاً، إِذا أَخرَجَه رَقيقاً.
  وكمَخَهُ باللِّجَام: قَدَعَه، مثْل كبَحَ بالحاءِ المهملة، وقد تقدّم.
  والكامَخُ، كهاجَر، ويكسر أَيضاً، كما في المصباحِ، والفتح أَشهرُ، وأَكثر، وهو لفظٌ أَعجميٌّ عَرَّبُوه. قلْت: وجَرَى على قَولِ المِصْباحِ الحريريُّ في قوله:
  وأَمّا الأَديبُ فخيرٌ له
  من الأَدَب القُرْصُ والكَامِخُ
  وهو إِدَامٌ، وهو بالفَارِسيّة كامَه، كما في شفاءِ الغليل.
  ومنهم مَن خَصه بالمخلَّلات الّتي تُستعمَل لتشهِّيَ الطَّعَامَ.
  وفي اللِّسَان: قُرِّبَ إِلى أَعرابيٍّ خُبْزٌ وكامَخٌ فلم يَعرفْه، فقال: ما هذا؟ فقيل: كَامَخٌ: فقال: قد علمْت أَنّه كامَخٌ، ولكن أَيّكُم كَمَخَ به. يُريد: سَلَحَ به.
  وقال أَبو العبّاس: الكُمَاخُ كَغُرَابٍ: الكِبْرُ والتَّعَظُّم.
  وكَمَاخ كسَحَابٍ: د، بالرُّومِ، أَو هو كَمَخٌ(٥)، بحذف الأَلف.
  والإِكْماخ: الإِقماخ، وهو رَفْعُ الرأْسِ تَكبُّراً، وقيل: الإِكماخُ: جُلوسُ المُتعظِّمِ في نَفْسه. حكَى أَبو الدُّقَيْش: فَلَبِسَ كساءً له ثم جَلَسَ جُلُوسَ العَرُوسِ على المنصَّة وقال: هكذا يَكْمَخُونَ مِنَ البَأْوِ والعَظَمَةِ. وقول الشّاعر:
  إِذا ازْدَهَاهُمْ يَوْمُ هَيْجَا أَكْمَخُوا
  بَأْواً ومَدَّتْهُمْ جِبالٌ شُمَّخُ(٦)
  قيل: معناه عُمِّرُوا وزَادُوا، وقيل: تَرَادُّوا.
  * ومما يستدرك عليه:
  مَلكٌ كَيْمَخٌ: رَفَع رَأْسَه تَكَبُّراً. وأَكمَخَ الكَرْمُ: بَدَتْ زَمَعَاتُه، وذلك حينَ يَتَحرَّكُ للإِيراق. هذه عن أَبي حنيفة.
  [كوخ]: الكُوخُ، بالضَّمّ، والكَاخُ: بَيْتٌ مُسَنَّمٌ، أَي له سَنَامٌ، وهو فارسيٌّ والكُوخُ أَيضاً: بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ بلا كَوَّةٍ، قال الأَزهريّ: الكُوخ والكَاخُ دَخيلانِ في العربيّة. والكُوخُ:
(١) عن اللسان وبالأصل «كلاب».
(٢) تهذيب اللغة ٤/ ٤٢.
(٣) تهذيب اللغة ٧/ ٦٣٥.
(٤) اللسان: أجود الزبد.
(٥) قيدها صاحب معجم البلدان بالفتح ثم السكون.
(٦) ورد في التهذيب ونسبه إِلى رؤبة.