تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[تمد]:

صفحة 370 - الجزء 4

  وتَلِدَ الرَّجلُ في بنِي فُلانٍ، كنَصَر وفَرِحَ، وهذه عن الفراءِ، يَتلُد ويَتلَدُ: أَقَامَ فِيهِم. وتَلَدَ بالمكان تُلوداً: أَقام بِه. وجاريةٌ تَليدةٌ، إِذا وَرِثَها الرَّجلُ، فإِذا وُلِدَت عندَه فهي وَليدةٌ.

  ورُوِيَ عن شُريحٍ: أَنّ رَجلاً اشتَرَى جاريةً وشَرَط أَنّها مُوَلَّدة فوَجدَها تَليدَةً، فرَدَّهَا شُرَيحٌ. قال القُتَيبيّ: التَّليدة هي الّتي وُلِدَت ببلادِ العَجَم وحُمِلتْ فنشأَت ببلاد العرَب.

  والمُوَلَّدَة بمنْزلَةِ التِّلاد، وهو الَّذي وُلِدَ عندَك. وقيل: المُوَلَّدة: الّتي وُلِدَت في بلادِ الإِسلام. وعن ابن شُميلٍ: التَّلِيد: الّذي وُلِدَ عندك، وهو المُوَلَّد والأُنثَى المولَّدَة.

  والمُوَلَّدُ والمُوَلَّدةُ والتَّلِيد واحدٌ عندنا. رَواه المَصاحفيّ عنه.

  ورَوَى شَمِرٌ عنه أَنّه قال: تِلادُ المالِ ما تَوالَدَ عندَك فتَلَد مِن رَقيقٍ أَو سائمةٍ: وتَلَدَ فُلانٌ عندنا، أَي وَلَدْنَا أُمَّه وأَبَاهُ.

  وفي حديث عائشةَ: «أَنَّهَا أَعتقَتْ عن أَخيها عبدِ الرحمن تِلَاداً مِنْ تِلَادِهَا، فإِنّه ماتَ في مَنَامِه» وفي نُسخة «تِلاداً من أَتْلاده».

  والأَتْلادُ، بالفتْح: بُطُونٌ من عَبدِ القَيْسِ، يقال لهم أَتْلادُ عُمَانَ، لأَنّهم سَكنوها قديماً، كذا في الصّحاح.

  وفي حديث ابن مسعود: «آل حم مِنْ تِلَادِي»⁣(⁣١) أَي أَوّل ما أَخَذْتُه وتعلَّمْته بمكَّةَ.

  والتُّلْدُ، بالضّم: فَرْخُ العُقَابِ.

  وتَلَّدَ الرَّجُلُ تَتْلِيداً: جَمَعَ وَمَنَعَ، عن ابن الأَعرابيّ واللِّحْيَانيّ.

  وتليدٌ، كَأَمِيرِ وزُبَيرٍ: اسمان.

  وتَلْد، بفتح فسكون: أَبو المَوَاهِب يحيى بن أَبي نصْر بن تَلْدٍ الأَزديّ، عن ابن نصر، وعنه أَبو محمد بن الخشّاب النّحويّ.

  * ومما يستدرك عليه:

  [تمد]: أَتْمَدُ كأَحمَدَ، وبضمّ الميم: مَوضعٌ، لغة في أَثمد، بالمثلّثَة، كما سيأْتي.

  وإِتِميدَى، بالكسر: قَريةٌ بمصر.

  [تود]: التُّودُ، بالضّم: شَجَرةٌ. وذُو التُّودِ: ع سُمِّيَ بهذا الشَّجَرِ وبه فسِّرَ قَولُ أَبي صخْرٍ الهُذَليّ:

  عَرفْتَ من هِندَ أَطلالاً بذي التُّودِ

  قَفْراً وجَاراتِهَا البِيضِ الرَّخَاوِيدِ⁣(⁣٢)

  قال الأَزهريّ: وأَمّا التَّوَادِي فواحدتها تَوْدِيَةٌ وهي الخَشَبات الّتي تُشَدُّ على أَخلاف النّاقةِ إِذا صُرَّت لئلّا يَرضَعَها الفَصيلُ، قال: ولم أَسمع لها بفعْلٍ، وليسَت التاءُ بأَصليّة في هذا ولا في التُّؤدة بمعنى التَّأَنِّي في الأَمر.

  قلت: والتَّاوُدُ، بضمّ الواو: مَوضعٌ في المغرب أَو جَبلٌ، فلينظرْ.

  * ومما يستدرك عليه:

  [تمرد]: ففي التهذيب في الرُّباعيّ عن ابن الأَعرابيّ: يقال لبُرْجِ الحَمام التِّمرادُ، وجمْعه التَّماريد، وقيل: التمارِيد: مَحاضِنُ الحَمام في بُرْجِ الحَمامِ، وهي بُيوتٌ صِغارٌ يُبنَى بعضُها فوق بعضٍ.

  توبد: والتّوبادُ: أَبرقُ أَسد⁣(⁣٣).

  [تيد]: التَّيْد، أَهمله الجوهريّ، وقال ابنُ الأَعْرَابيّ: هو الرِّفْقُ. يقال: تَيْدَكَ يا هذا، أَي اتَّئِدْ. قال: وربَّمَا زيدَ فيها الكاف فيقال: رُوَيدَك زيداً، وتَيْدَكَ زَيْداً، أَي أَمْهِلْه. وزاد أَهلُ الغريب: تُوَيْدَكَ، كرُوَيدك. إِمّا مَصدرٌ والكافُ مجرورة، أو اسمُ فِعْلٍ والكافُ للخِطَاب. وقال ابن كَيْسان: بَلْهَ ورُوْيْدَ وتَيْدَ يَخْفِضْنَ وَيَنْصِبْن: رُوَيْدَ زيداً وزَيْدٍ، وبَلْهَ زَيداً وزيدٍ، وتَيْدَ زَيْداً وزَيدٍ. وقال ابنُ مالكٍ وغيره: لا يَكُون إِلّا اسمَ فِعْلٍ، وهو الرّاجح، ويُقَال: تَيْدَ زَيدٍ، بالخفض على الإِضافَة، لأَنّهَا في تقدير المصدر، كقوله ø: {فَضَرْبَ الرِّقابِ}⁣(⁣٤).

  وتَيْدَدُ، كجعفَرِ: ع ذكرَه ابنُ الكلبيّ في كتاب افتراق العَرَب، به نَخْلٌ وماءٌ: سَكنَه جُذَام ثمّ جُهينة. وبخطّ ابن الأَعرابيّ تَيدَر وفَيدَر، وهما تصحيفٌ. كذا في معجم البكري⁣(⁣٥).


(١) هذه رواية لحديثه، وثمة رواية أخرى راجع اللسان. واقتصر في النهاية على جاء في الأصل.

(٢) معجم البلدان (تود). واللسان.

(٣) في معجم البلدان: التوباذ الذال المعجمة: أُبيرق الأسد.

(٤) سورة محمد الآية ٤.

(٥) لم ترد في معجم ما استعجم، وما ذكر فهو في معجم البلدان.