تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[درد]:

صفحة 441 - الجزء 4

  الجاذِبَ، وهذا من جُمْلةِ مقالة اللَّيْث.

  قال الصاغانيّ: ويُرْوَى: مِن دَاعِبَات ددِ.

  [درد]: الدَّرَدُ، مُحَرَّكةً: ذهابُ الأَسنانِ، دَرِدَ دَرَداً، ورَجلٌ أَدْرَدُ: ليس في فَمه سِنٌّ، بَيِّنُ الدَّرَدِ، والأُنثَى درْدَاءُ، ورِجال دُرْدٌ.

  وفي الحديث: «أُمِرْتُ بالسِّواكِ حتّى خِفْتُ لأَدْرَدَنّ» وفي رواية. «حَتَّى خَشِيتُ أَن يُدْرِدَنِي»، أَي يَذهب بأَسناني.

  وناقةٌ دَرْدَاءُ ودِرْدِمٌ، بالكسر وزيادة الميمِ - كما قالوا للدَّلْقَاءِ: دِلْقِم، وللدَّقْعاءِ: دِقْعِمٌ -: مُسِنَّةٌ. أَو الدَّرْداءُ هي التي لَحِقَتْ أَسْنَانُها بِدُرْدُرِها من الكِبَرِ.

  وقول النابِغَةِ الجَعْدِيّ:

  ونحنُ رَهَنَّا بالأُفاقةِ عامِراً

  بما كان في الدَّرْدَاء رَهْناً فأُبْسِلَا

  قال أَبو عُبَيْدَة: كَتِيبَةٌ كانت لهم تُسَمَّى الدَّرْدَاءَ.

  ودُرْدِيُّ الزَّيْتِ، بالضّمّ: ما يبْقَى [في]⁣(⁣١) أَسْفَلَهُ.

  وفي حديث الباقر: «أَتجْعَلُونَ في النَّبِيذ الدُّرْدِيَّ؟ قيل: وما الدُّرْدِيُّ؟ قال: الرَّوْبَةُ» أَراد بالدُّرْدِيّ الخَمِيرَةَ التي تُتْرَكُ على العَصِيرِ والنَّبِيذِ ليتخمّر، وأَصله ما يَرْكُدُ في أَسفلِ كُلِّ مائعٍ كالأَشربة والأَدْهَان.

  ودُرَيْدٌ: اسمٌ، وهو مُصَغَّرُ أَدْردَ، مُرَخَّماً.

  وحَكِيمُ هذه الأُمّة: أَبو الدَّرْدَاءِ، عُوَيْمِرُ بن مالكٍ من بني الحارث بن الخَزْرج، نَزلَ دِمشقَ.

  وأُمُّ الدَّرْدَاءِ الكُبْرَى، خَيْرَة بنت أَبي حَدْرَدٍ الأَسْلَميّ، نَزَلتَ الشّام، وتُوفِّيَتْ في إِمْرَةِ عثمانَ: مِنَ الصَّحَابَةِ، ¤، وأَمّا أُم الدَّرْدَاءِ الصُّغْرَى واسمُها هُجيْمَةُ فالصحيح أَنه لا صُحْبَةَ لها، وذِكْرُها وَهَمٌ، كذا في «التجريد».

  * ومما يستدرك عليه:

  الدَّرَدُ: الحَرَدُ. ورجلٌ دَرِدٌ: حَرِدٌ.

  [دربد]: * ومما يستدرك عليه:

  دَرْبُود: اسمٌ للناقةِ الذّلول، قيل أَصلٌ، وقيل لُغَةٌ في تَرْبوتٍ نقلَه شيخُنا.

  [دربند]: * ومما يستدرك عليه أَيضاً: دَرَبَنْد، وهو مَدِينةُ بابِ الأَبوابِ. وقد ذَكَرَه السِّلَفِيُّ في معجم البلدَان.

  [درورد]: * ومما يستدرك عليه أَيضاً: الدَّرَاوَرْديّ، قال أَبو حاتم عن الأَصمعيّ: هو منسوب إِلى دَرَابْ جِرْد⁣(⁣٢) بالكسر، على غير قياس⁣(⁣٣) وقياسه دَرابِيٌّ أَو جِرْدِيٌّ. والأَوّل أَكثر. ودَرابْ جِرْذ: قد مرّ للمصنّف في ج ر د. ولكن لا يُستَغْنَى عن معرفة الدَّراوَرْدِيّ.

  [دعد]: دَعْدٌ: لَقَبُ أُمّ حُبَيْنٍ حُكِيَ ذلك عن بعض الأَعراب. قال أبو منصور: ولا أعرفه، ودَعْد: اسمُ امرأَةٍ، معروفٌ، يُصرَف ويمنع، ج: دُعُودٌ، ودَعْدَاتٌ، وأَدْعُدٌ، قال جرير:

  يا دارُ أَقْوَت بجانِبِ اللَّبَبِ

  بَيْنَ تِلَاع العَقِيقِ فالكُثُبِ

  حَيْثُ استَقَرَّتْ نَوَاهُمُ فَسُقُوا

  صَوْبَ غَمَامٍ مُجَلْجِلٍ لَجِبِ

  لم تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئزَرِهَا

  دَعْدٌ ولم تُغْذَ⁣(⁣٤) دَعْدُ بالعُلَبِ⁣(⁣٥)

  أَي ليستْ دَعْد هذه مّمن تَشْتَمل بثوْبها، وتَشرب اللّبنَ بالعُلْبَة، كنساءِ الأَعراب الشَّقيَّات، ولكنَّها مَّمن نَشَأَ في نعْمَة، وكُسِيَ أَحْسَنَ كُسْوَةٍ.

  [دنبد]: دُنْبَاونْدُ أَهمله الجوهريّ والجماعة وهو بالضّمّ


(١) زيادة عن اللسان.

(٢) الضبط عن معجم البلدان.

(٣) وهو قول الزجاجي أيضاً، وفي اللباب النسبة إِلى درابجرد درَابجِردي، إِلى أن قال: فاستثقلوا أن يقولوا درابجردي فقالوا درَاورْدي.

(٤) ويروى: ولم تسق.

(٥) قوله: التلفع: الاشتمال بالثوب كلبسة نساء الأعراب. والعلب: أقداح من جلود الواحد علبة يحلب فيه اللبن ويشرب.