تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طرند]:

صفحة 81 - الجزء 5

  واتَّبعْ طَوَارِدَ الإِبِلِ: مُتَخَلِّفاتِها.

  ومرَّت عليهم سِنُونَ طَرَّادةٌ.

  واطَّرَدُوا إِلى⁣(⁣١) المَسِيرِ: تَتَابَعُوا.

  ومَطْرُودُ بنُ كَعْبٍ، من شُعَراءِ الجاهِلِيَّةِ. وقد سَمَّوْا: طِرَاداً، ككِتَاب منهم أَبو الفوارِسِ، نقيبُ النُّقَبَاءِ، طِرَادُ بنُ محمّدِ بنِ عليّ بنِ ثُمَامٍ الزَّيْنَبِيّ، مشهورٌ، توفِّي سنة ٤٩١.

  وكَثيرٌ منهم يضبِطه كشَدَّادِ، وهو وَهَمٌ، وقد سَمَّوْا طُرَيْداً ومُطَرِّداً، كَزُبَيْرٍ ومُحَدِّث.

  [طرند]: وطُرَنْدَة: مدينة بالرُّومِ، مشهورة.

  [طود]: الطَّوْدُ: الجَبَلُ، أَو عَظِيمُهُ، المتطاوِلُ في السَّماءِ. وفي حديثِ عائِشةَ، ^(⁣٢): «ذاكَ طَوْدٌ مُنِيفٌ» أَي جَبَلٌ عالٍ. والطَّوْدُ: الهَضْبَةُ، عن ابن الأَعْرَابِيِّ ج: أَطْوَادٌ تقول: ما هو إِلَّا طَوْدٌ من الأَطْوَادِ، وطِوَدَةٌ، بِكَسْر ففَتْح، وهذه عن الصاغانِيّ.

  والطَّوْد: المُشْرِفُ من الرَّمْلِ كالهَضْبَةِ.

  ويقال: هو أَسْرَعُ من ابن الطَّوْدِ، هو الجُلْمُودُ الّذِي يَنْحَطُّ وَيَتَدَهْدَى ويَقَعُ مِن أَعلَى الطَّوْدِ، قال الشاعر:

  دَعَوْت خُلَيْداً⁣(⁣٣) دَعْوَةً فكأَنَّمَا ... دَعَوْتُ بِهِ ابنَ الطَّوْدِ أَو هُوَ أَسْرَعُ

  وفي الأَساس: أَو الصَّدَى.

  وطَوْدٌ: عَلَمُ رَجُلٍ، أَنشد ابن دُرَيْدٍ للأَعْشَى:

  نَهَارُ شَرَاحِيلَ بْنِ طَوْدٍ يَرِيبُني ... ولَيْلُ أَبِي لَيْلَى أَمَرُّ وأَعلَقُ

  يقال: هذا أَمرُّ مِن هذا وأَعْلَقُ من هذا، بمعنًى، وهذا يَدلّ على زِيادةِ الميم في علقم.

  وطَوْدٌ: عَلَمُ جَبَلٍ مُشْرِفٍ على عَرَفَةَ، يَنْقادُ إِلى صَنْعَاء اليمنِ. والطَّوْد: د. بالصَّعِيد الأَعلَى فوقَ قُوص دُونَ أُسوانَ، ذكَرَه الإِدْفَوِيُّ وغيرُه.

  والطَّادُ: الثَّقِيلُ الثَّابِتُ، كالطَّادِي، يقال هو طَادٌ ما يُطَاق، أَي ثَقِيلٌ في أَمْرِه لا يَبْرَح.

  والطَّادُ: البَعِيرُ الهائجُ.

  والمَطَادَةُ: المَفَازةُ البَعِيدةُ ما بَيْنَ الطَّرَفَيْن، جمْعه المَطَاوِدُ.

  وقال الفرَّاءُ: طَادَ، إِذا ثَبَتَ، ودَاطَ إِذا حَمُقَ.

  والمَطَاوِدُ: المَتَالِفُ، وهي مثْل المَطَاوِحِ، قال ذو الرُّمَّة:

  أَخو شُقَّةٍ⁣(⁣٤) جَابَ البِلادَ بنفْسِهِ ... على الهَوْلِ حَتَّى لَوَّحَتْهُ المَطاوِدُ

  وطَوَّدَ فُلانٌ بفلانٍ تَطْوِيداً، وطَوَّحَ به تَطْوِيحاً، وطَوَّدَ بنفْسِهِ في المَطَاوِدِ، وطَوَّح بها في المَطَاوِحِ.

  وعن ابن الأَعرابيّ: طَوَّدَ إِذا طَوَّفَ بالبِلادِ لِطَلَبِ المَعَاشِ، كَتَطَوَّدَ، والتَّطْواد: التَّطْوافُ.

  والمُطَوَّد، كمُعَظَّمٍ: البَعِيدُ من الطُرُقِ، والانْطِيادُ: الذَّهابُ في الهَواءِ صُعُداً، بضمّتين، ومن ذلك قولُهم: بِنَاءٌ مُنْطادٌ أَي مُرْتَفعٌ ذاهِبٌ في الهَوَاءِ.

  * ومما يستدرك عليه:

  طَوَّدَه اللهُ تَطْوِيداً: طَوَّلَه. كذا في الأَساس.

  ومن المجاز: أَنشد ثعلب:

  يا مَن رَأَى هَامةً تَزْقُو على جَدَثٍ ... تُجِيبُها خَلِفَاتٌ ذاتُ أَطْوادِ

  فَسَّره ابنُ الأَعرابِيِّ فقال: الأَطوادُ هنا الأَسْنِمَةُ، شَبَّهها في ارتفاعِها بالأَطوادِ الّتي هي الجِبَالُ، يصف إِبِلاً أُخِذَت في الدِّيَةِ، فَعَيَّر صَاحِبَها بِهَا.

  وطَادُ⁣(⁣٥): من قُرَى أَصْبَهَانَ، منها أَبو محمّد عبدُ الله بنُ


(١) في الأساس: «في» بدل «إلى».

(٢) زيد في اللسان: تصف أباها.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله خليداً، في اللسان: جليداً، وفي الأساس: كليباً» وفي التهذيب فكالأصل.

(٤) عن التهذيب والصحاح واللسان، وبالأصل «ثقة» ونبه إلى رواية اللسان بهامش المطبوعة المصرية.

(٥) في اللباب ومعجم البلدان: طاذ بالذال المعجمة.