[غمرد]:
  من المفسَّرين. وفي «الروض الأُنف(١)» غُمْدان: حِصْنٌ كان لِهَوذَةَ بنِ عليٍّ مَلِكِ اليَمَامَةِ، وفيه أَيضاً: ذَكَرَ ابنُ هِشَامٍ أَن غُمدانَ أَنشأَه يَعْرُبُ بن قَحْطَانَ، وأَكملَه بعدَه وائِل بن حِمْيَر(٢) بن سَبأَ، وكان مَلِكاً مُتَوَّجاً، كأَبِيه وجَدّه. وله ذِكْر في حديثِ سَيفِ بن ذي يَزن.
  والذي رجَّحه جَماعةٌ واعتَمَدَه المصنِّف أَنه بَنَاهُ يَشْرُخُ هكذا بالشين والخاء المعجمتين، وفي بعض النسخ: بالمهملات، وفي بعضها: بزيادة اللام على التّحتيّة(٣)، وهو لقبٌ، والأَكثر أَنه اسمُه، وهو يَشْرُخُ بن الحارِث بن صَيْفِيّ بن سَبأَ جَدْ بلْقِيس، بناه بأَرْبَعةِ وُجُوهٍ، أَحمرَ، وأَبيضَ، وأَصفَرَ، وأَخضَر، وبَنَى دَاخِلَه قصْراً بسَبْعَةِ سُقُوفٍ، بين كُلِّ سَقْفَيْنِ، وفي بعض النُّسَخ: بين كل سَقفٍ، بالإِفراد، أَربَعونَ ذِراعاً، وفي بعض التواريخ: قيل كان ارتفاعُ سقْفِه مِائَتَيْ ذِرَاعٍ.
  ومن المجاز:
  الغامِدةُ: البِئْرُ المُنْدَفِنَةُ كأَنَّهُ أُغْمِدَ ماؤُها بالتُّرابِ.
  والغامِدَةُ أَيضاً، والآمِدَة: السَّفِينَةُ المشحونةُ. قال الأَزهريّ والخِنُّ:(٤) الفارِغَةُ من السُّفن. وكذلك الحَفَّانةُ(٥) كالغامِدِ والآمِدِ بحذف هائِهما. وغامِدَة، بلالامٍ التعريفيّةِ علَمٌ أَصالَةً: أَبو قبيلةٍ من جُهَيْنَةَ على ما قيل. وقِيل: من اليَمن ومثله في الصّحاح، قال:
  أَلَا هَلْ أَتاهَا على نَأْيِهَا ... بما فَضَحَتْ قَوْمَهَا غامِدَهْ
  حَمَلَه على القَبِيلةِ، يُنْسَبُ إِليها الغامِدِيُّونَ من المحدِّثين وغيرِهم، أَو هو غامِدٌ بلا هاءٍ، واسمه: عمرُو، وفي بعض النسخ عُمَرُ، وهو الصواب ابنُ عبدِ الله، وقيل: عَبْد بن كعْبِ بن الحارث بن كَعْبِ بن عبدِ الله بن مالِك بن نصْر بن الأَزد. وقد اختُلِف في اشتقاقِه، فقيل إِنما لُقِّبَ بِهِ، لإِصلاحِهِ أَمراً كان بيْنَ قَوْمِهِ، وهو قولُ ابنِ الكَلْبِيّ. ونصّ عبارته: لأَنّه تَغَمَّدَ أَمْراً كان بينَه وبين عَشيرتِه فسَتَرَه، فسمَّاه مَلكٌ من مُلوك حِمْيَر غامِداً، وأَنشد لغامِد:
  تَغَمَّدْتُ أَمْراً كان بَيْنَ عَشِيرَتِي ... فَسَمَّانِيَ القَيْلُ الحَضُورِيُّ غَامِدَا(٦)
  والحَضُور: قَبِيلَةٌ من حِمْيَر. وقيل: هو من غُمُودِ البِئْرِ، قال الأَصمعيُّ ليس اشتقاقُ غامِدٍ ممَّا قال ابنُ الكلبيِّ، إِنَّمَا هو من قَوْلِهِم: غمَدَت البِئْرُ غَمْداً(٧)، إِذا كَثُرَ ماؤُها. وقال ابن الأَعْرَابيِّ: القَبِيلَة: غامِدَةُ بالهاءِ، وأَنشد:
  أَلا هَلْ أَتاها على نَأْيِهَا ... بما فَضَحَتْ قَوْمَهَا غَامِدَهْ
  * ومِمَّا يستدرك عليه:
  قال الأَخفشُ: أَغمَدْتُ الحِلْسَ إِغْمَاداً، وهو أَن تَجْعَلَه تحت الرَّحْل تَقِي به البَعِيرَ من عَقْر الرَّحْلِ، وأَنشد:
  وَوَضْعِ سِقَاءٍ وإِخْفَائِهِ ... وحَلِّ حُلُوسٍ وإِغْمَادِهَا(٨)
  [غمرد]: الغَمارِيدُ، أَهمله الجوهريُّ، وهو جَمع غُمرودٍ، بالضّمّ: جِنْسٌ من الكَمْأَةِ، وهو مقلوب المَغَارِيدِ جمعُ مُغْرُودٍ بالضّم، وقد تقدَّم أَنه شاذٌّ. وفي التكملة: الغَمَارِيدُ كالمَغَارِيدِ. ولم يَزد على ذلك.
  [غنجد]: غُنْجُدَةُ كَقُنْفُذَة، أَهمله الجوهريُّ والجماعةُ، وقال أَئِمَّةُ النَّسَبِ، هو اسمُ أُمِّ رافِعِ بن الحَارِثِ، ويقال: عبد الحارث الصَّحابِيِّ البَدْريّ، ¥. ويُقَال فيها وفي بعض النُّسخ: لها: عَنْجَرَةُ بالعين المفتوحةِ، وسكون النون، وبعدَ الجيم راءٌ. وعَنْتَرةُ، بالمثنَّاة الفوقيّة بدل الجيم، ووَهِمَ شيخُنَا فاسْتَدْركه في: عجد.
(١) الروض الأنف ١/ ٥٨.
(٢) بالأصل «حميد» تحريف.
(٣) في معجم البلدان: ليِشَرْحَ بن يحصب.
(٤) عن اللسان، وبالأصل: واظن الفارغة.
(٥) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله الحفانة كذا بالنسخ كاللسان وليحرر» وبهامش اللسان: قوله الحفانة كذا بالأصل.
(٦) الصحاح: «تغمدت شرّاً ... فأسماني ...» والحضوري نسبة إلى الحضور قبيلة من حمير.
(٧) هذا ضبط اللسان، وضبطت في التكملة بالتحريك، وفي التهذيب: غَمَدت الرَّكيَّة غمداً.
(٨) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله واخفائه، الذي في الأساس: وأحقابه».