[لمذ]:
  واللَّذِيذُ: الخَمْرُ هو واللَّذُّ يَجرِيَانِ مَجْرًى واحداً في النّعْت، كاللَّذَّةِ، قال الله ø: {مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبِينَ}(١) أَي لَذِيذَة، وقيل: ذات لَذَّةٍ. وكَأْسٌ لَذَّةٌ: لَذِيذَةٌ، ج لُذٌّ، بالضم، ولِذَاذٌ، بالكسر، شَرَابٌ لَذٌّ مِن أَشْرِبَةٍ لُذٍّ ولِذَاذٍ، ولَذِيذٌ من أَشْرِبَة لِذَاذٍ.
  واللَّذْلَاذُ: السَّرِيعُ الخَفِيفُ في عَمَلِه، وقد لَذْلَذَ، وبه سُمِّيَ الذِّئْبُ لَذْلَاذاً، لسُرْعته، هكذا حُكِيَ لَذْلَاذٌ، بلا لامٍ كَأَوْسٍ ونَهْشَلٍ، فكان يَنبَغِي للمصنِّف أَن يقول: وبلا لام الذِّئْبُ، قال عَمْرُو بن حُمَيْل:
  لِكُلِّ عَيَّالِ الضُّحَى لَذْلَاذِ ... لَوْنِ التُّرَابِ أَعْقَدِ الشِّمَاذِ
  أَرادَ بِعَيَّالِ الضُّحَى ذِئْباً يَتَعَيَّلُ في عِطْفَيْةِ، أَي يَتَثَنَّى، والأَعْقَد: الذي يَلْوِي ذَنَبَه كأَنَّه مُنْعَقِدٌ.
  ورَوْضَةُ مُلْتَذٍّ: ع قُرْبَ المَدِينَةِ المُشَرَّفة، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلام، ذكَره الزُّبير في كتاب العَقِيق، وأَنشد لِعُرْوَة بن أُذَيْنَةَ:
  فَرَوْضَةُ مُلْتَذٍّ فَجَنْبَا مُنِيرَةٍ ... فَوَادِي العَقِيقِ انْسَاجَ فِيهِنَّ وَابِلُه
  كذا في المعجم.
  والأَلِذَّةُ: الذينَ يَأْخُذُونَ لَذَّتَهُمْ، نقله الصاغانيّ. وقال ابنُ بَرِّيٍّ في الحواشي، ذِكْرُ الجَوْهَرِيِّ اللَّذ(٢) بسكون الذال، هُنا وَهَمٌ، وإِنما موضِعُه لذا مِن المُعْتَلّ، قال: وقد ذكره في ذلك الموضع، وإِنما غَلطُه في جَعْلِه في هذا الموضِع كونُه بغير ياءٍ، وعبارةُ الجوهريّ: واللَّذِ واللَّذْ، بكسر الذال وتسكينِها لُغَةٌ في الذي، والتثنيةُ اللَّذَا، بحذف النونِ، والجمع الذِين وربما قالوا في الجمع اللَّذُونَ، قال شيخنا: وهذا، أَي ذِكْرُ اللغةِ في موضعٍ غيرِ بابِها من باب جَمْعِ النظائرِ والأَشباهِ، فلا يُغْنِي عن ذِكْرِ كُلِّ كلمةٍ في بابِها، لأَنه مُوهِمٌ كما تَوهَّمَه المُصَنِّف.
  * ومما يستدرك عليه:
  المَلَاذُّ جَمْعُ مَلَذٍّ، وهو مَوْضِعُ اللَّذَّةِ مِن لَذَّ الشيءُ يَلَذُّ لَذَاذَةً فهو لَذِيذٌ، أَي مُشْتَهًى، وفي الحديث: «إِذَا رَكِبَ أَحدُكم الدَّابَّةَ فَلْيَحْمِلْهَا عَلَى مَلَاذِّهَا» أَي لِيُجْرِهَا في السُّهُولَة لا في الحُزُونَةِ.
  واللَّذْوَى، فَعْلَى من اللَّذَّةِ، قُلِبَتْ(٣) إِحدَى الذالينِ ياءً، كالتَّقَضِّي والتَّلَظِّي، وقد جاءَ في حَديث عائشةَ ^، أَنها ذَكرتِ الدُّنْيَا فَقَالت: «قد مَضَى لَذْوَاهَا، وَبَقِيَ بَلْوَاهَا»، أَي لَذَّتُها.
  واللَّذَّة واللَّذَاذَاة واللَّذِيذ واللَّذوني(٤) الأَكلُ والشُّرْبُ بِنَعْمَةٍ وكِفَايَةٍ.
  ورجل لَذٌّ: مُلْتَذٌّ، أَنشد ابنُ الأَعرابيِّ لأَبي سَعْنَةَ(٥):
  فَرَاحَ أَصِيلُ الحَزْمِ لَذًّا مُرَزَّأً ... وبَاكَرَ مَمْلُوءًا مِنَ الرَّاحِ مُتْرَعاً
  وفي الحديث: «لَصُبَّ عليكُم العَذَابُ صَبًّا ثم لُذَّ لَذًّا»، أَي قُرِنَ بَعْضُه إِلى بَعْضٍ.
  وهو في لَذٍّ من عَيْشٍ، وله عَيْشٌ لَذٌّ.
  ورجُلٌ لَذٌّ: طَيِّبُ الحَديثِ.
  وذا أَطْيَبُ وأَلَذُّ.
  وذَا مِمَّا يَلَذُّنِي ويُلَذِّذُنِي.
  ولَاذَّ الرَّجُلُ امرأَتَه مُلَاذَّةً ولِذَاذاً، وتَلَاذَّا عِنْدَ التَّمَاسِّ.
  [لمذ]: لَمَذَ، أَهمله الجوهريُّ والجماعة(٦) وهو بمعنى لَمَجَ، لُغَةٌ فيه لا إِبدالٌ.
  [لوذ]: اللَّوْذُ بالشيءِ: الاسْتِتَارُ والاحْتِصَانُ به، كاللُّوَاذِ مُثَلثَةً، واللِّياذِ والمُلَاوَذَةِ، لَاذَ به يَلُوذُ لَوْذاً ولِوُاذاً(٧): ولِيَاذاً: لجأَ إِليه وعاذَ به.
- وفي ديوان الراعي ص ١٨٦ أبيات على هذا الروي ومنها:
ولذٍّ كصعم الصرخدي طرحته ... عشية خمس القوم والعين عاشقه
(١) سورة محمد الآية ١٥.
(٢) على هامش القاموس من نسخة أخرى: الذي.
(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله قلبت الخ هكذا عبارة النهاية واللسان وتأمله».
(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله اللذوني هكذا بالنسخ والذي في اللسان: واللذوى مضبوطاً بفتح اللام وسكون الذال وفتح الواو، فليحرر» وفي التهذيب: اللَّذْوَى.
(٥) في اللسان: لابن سعنة.
(٦) ورد في اللسان.
(٧) في اللسان: ولِواذاً ولَوذاً ولُواذاً.