تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

(فصل الباء) الموحدة مع الراء

صفحة 112 - الجزء 6

  ابنِ صالحٍ الشِّيرَازِيِّ وغيرِه، وتُوُفِّيَ سنةَ ٣٤٨.

  وبَكّارٌ: اسم جماعةٍ من المحدِّثين، منهم: القاضِي أَبو بكرٍ بَكّارُ بنُ قُتَيْبَةَ بن أَسَدٍ البَصْرِيّ الحَنَفِيّ، قاضي مصرَ.

  وبَكَّارٌ: جَدّ أَبي القاسمِ الحُسَيْن بنِ محمّدِ بن الحُسَيْن الشاهد. وغيرُهم.

  وبُكُرٌ، كعُنُقٍ: حِصْنٌ باليَمَنِ⁣(⁣١) نقلَه الصّاغانيّ.

  وبُكَيْرٌ، كزُبَيْرٍ: اسمُ جماعة من المحدِّثين، كبُكَيْرِ بنِ عبد الله بنِ الأَشَجِّ المَدَنِيِّ، وبُكَيْرِ بنُ عَطَاءِ اللَّيْثِيّ.

  ومن القبائل: بُكَيْرُ بنُ يالِيلَ بن ناشِبٍ، من كِنَانَةَ، منهم من الرُّواة: محمّدُ بنُ إِيَاس بنِ البُكَيْرِ، تابِعِيٌّ. وغيرُهُم.

  وأَبو بَكْرَةَ نُفَيْعُ بنُ الحارثِ بن كَلَدَةَ بنِ عمرِو بنِ عِلَاجٍ الثَّقَفِيّ، أو هو نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوح، والحارثُ بنُ كَلَدَةَ مولاه، الصَّحابِيّ المشهورُ بالبَصْرَةِ، تَدَلَّى يومَ الطّائِف من الحِصْنِ ببَكْرَةٍ فكَناه النَّبيُّ أَبا بَكْرَةَ لذلك، ومِن وَلَده أَبو الأَشْهَبِ هَوْذَةُ بنُ خَلِيفَةَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي بَكْرَةَ. ثَقَفِيٌّ، سَكَنَ بغدَادَ، كَتَبَ عنه أَبو حاتمٍ.

  والنِّسْبَةُ إِلى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وإِلى بَنِي بَكْرِ بنِ عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ، وإِلى بَكْرِ بنِ عَوْفِ بنِ النَّخَعِ، وإِلى بَكْرِ بنِ وائِل بنِ قاسِط بنِ هِنْبٍ: بَكْرِيٌّ.

  فمِنَ الأَول: القاضِي أَبو محمّدٍ عبدُ الله بنُ أَحمدَ بنِ أَفْلَحَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محمّدِ بنِ عبد الله بنِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ أَبي بكرٍ الصِّدِّيقِ، حَدَّث عن هِلالِ بن العَلاءِ الرَّقِّيّ.

  ومِن بَكْرِ النَّخَغِ: جُهَيشُ بنُ يَزِيدَ بنِ مالكٍ البَكْرِيّ، وَفَدَ على النّبيِّ . وعَلْقَمةُ بنُ قيسٍ صاحبُ عليٍّ وابنِ مَسْعُودٍ.

  ومِن بَكْرِ عبدِ مَناةَ: عامرُ بنُ واثِلةَ اللَّيْثِيّ، وغيرُه.

  ومن بَكْرِ بنِ وائلٍ: حَسّانُ بنُ خَوْطِ بن شُعْبَةَ البَكْرِيّ، صَحابِيٌّ، شَهِدَ مع عليٍّ الجَمَلَ، ومعه ابناه الحارثُ وبِشْرٌ.

  والنِّسْبَةُ إِلى بَنِي أَبي بَكْرِ بنِ كِلَاب بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ ابنِ صَعْصَعَةَ، واسمُه عُبَيْدٌ، ولَقَبُه البَزْريّ. وكذا إِلى بَكْرِ آباذَ، مَحَلَّةٍ بجُرْجانَ: بَكْرَاوِيٌّ⁣(⁣٢).

  فمن الأَول: مُطِيعُ بنُ عامرِ بن عَوْفٍ الصَّحَابِيّ، وأَخُوه ذو اللِّحْيَةِ شُرَيْحٌ، له صُحْبَةٌ أَيضاً، والمحلَّق⁣(⁣٣) عبدُ العزيز ابنُ حَنْتَمِ بن شَدّادِ بن رَبِيعَةَ بنِ عبدِ الله بنِ أَبي بَكْرِ بن كِلابٍ.

  ومن بَكْر آباذَ: أَبو سَعِيدِ بنِ محمّد البَكْراوِيّ، وأَبو الفَتْح سَهْلُ بنُ عليٍّ ابن أَحمدَ البَكْراوِيُّ، وأَبو جَعْفَرٍ كُمَيلُ ابنُ جَعْفَرِ بنِ كُمَيْلٍ الفَقِيهُ الجُرْجانيّ، الحَنَفِيّ، وغيرُهم.

  وبَكْرٌ: ع ببلادِ طَيِّئٍ، وهو وادٍ عند رَمَّانَ.

  والبَكْرَانُ: ع بناحيَةِ ضَرِيَّةَ، نقلَه الصَّاغانيّ، والبَكْرانُ: ة.

  وقولُهم: «صَدَقَنِي سِنَّ بَكْرِه»، من الأَمثال المشهورةِ، وبَسَطَه المَيْدَانِيُّ في مَجْمَع الأَمثالِ، وهو بِرَفْعِ سِنٍّ ونَصْبِه، أَي خَبَّرَنِي بما في نفْسِه، وما انْطَوتْ عليه ضُلُوعُه؛ وأَصلُه أَن رجلاً ساوَمَ في بَكْرٍ بفتحٍ فسكونٍ، فقال: ما سِنُّه؟ فقال: بازِلٌ، ثم نَفَرَ البَكْرُ، فقال صاحبُه له: هِدَعْ هِدَعْ. بكسرٍ ففتحٍ فسكونٍ فيهما، وهذه لفظةٌ يُسَكَّنُ بها الصَّغارُ مِن وَلَدِ النّاقَةِ، فلما سَمِعَه المُشْتَرِي قال: صَدَقَنِي سِنُّ بَكْرِه، ونَصْبُه على معنَى: عَرَّفَنِي، فيكون السِّنُّ منصوباً على أَنه مفعولٌ ثانٍ، أَو إِرادَةِ خَبَرِ سِنِّ، أَو في سِنِّ، فحُذِفَ المُضَافُ أَو الجارُّ على الوَجْهَيْن، ورَفْعُه على أَنه جَعَلَ الصِّدْقَ للسِّنِّ تَوسُّعاً.

  ومن المَجاز: بَكَّرَ تَبْكِيراً: أَتَى الصَّلاةَ لأَوَّلِ وَقْتِهَا، وفي الحديث: «لا يزالُ الناسُ بخيرٍ مَا بكَّرُوا بصلاةِ المَغْرِبِ»؛ معناه: ما صَلَّوهَا في أَوّلِ وَقتِهَا، وفي حديث آخَرَ: «بَكِّرُوا بالصَّلاةِ في يومِ الغَيْم؛ فإِنه مَنْ تَرَكَ العَصْرَ حَبِطَ عَملُه»، أَي حافِظُوا عليها وقَدِّمُوهَا.

  ومن المجاز: ابْتَكَرَ الرجلُ، إِذا أَدْرَكَ أَوّلَ الخُطْبَةِ.


(١) قيدها ياقوت بضمتين، من مشهور قلاع صنعاء.

(٢) النسبة إلى بكر آباذ: بكر اباذي، وقد ينسب إِليها البكراوي أيضاً، قاله في اللباب.

(٣) عن اللباب، وبالأصل «المخلق» والمحلق لقب له، لأن حصانا عضه في خده، واسمه عبد العزيز وقيل عبد العزى (انظر القاموس حلق، والمقتضب ص ٣٧).