تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[بلجر]:

صفحة 114 - الجزء 6

  ومن الأَمثال: «جاءُوا على بَكْرَةِ أَبِيهم»، إِذا جاءُوا جميعاً على آخِرِهم. وقال الأَصمعيُّ: جاءُوا على طريقةٍ واحدةٍ، وقال أَبو عَمْرٍو: جاءُوا بأَجمعهم، وفي الحديث: «جاءَتْ هوازِنُ على بَكْرَةِ أَبِيها»، هذه كلمةُ العربِ⁣(⁣١)، يريدون بها الكَثْرَةَ وتَوْفِيرَ العَدَدِ، وأَنَّهم جاءُوا جميعاً لم يَتخلَّف منهم أَحدٌ، وقال أَبو عُبَيْدَةَ: معناه جاءُوا بعضُهُم في إِثْرِ بعضٍ، وليس هناك بَكْرَةٌ حقيقةً، وهي التي يُستَقَى عليها الماءُ العَذْبُ، فاسْتُعِيرَتْ في هذا الموضعِ، وإِنّمَا هي مَثَلٌ. قال ابن بَرِّيٍّ: قال ابن جِنِّي: وعندِي أَنَّ قولَهم:

  جاءُوا على بَكْرَةِ أَبِيهم، بمعنَى جاءُوا بأَجمعِهم، هو مِن قولك: بَكَرْتُ في كذا، أَي تَقدَّمتُ فيه، ومعناه: جاءُوا على أَوَّلِيَّتِهم، أَي لم يَبْقَ منهم أَحدٌ، بل جاءُوا مِن أَوّلِهم إِلى آخِرهِم.

  وبَكْرٌ: اسمٌ، وحَكَى سِيبَوَيْه في جَمْعِه أَبْكُرٌ وبُكُورٌ.

  وبكران ومُبَكِّرٌ أَسماءٌ⁣(⁣٢).

  وأَبو بَكْرَةَ بَكّارُ بنُ عبدِ العَزِيز بنِ أَبي بَكْرَةَ البَصْرِيُّ، وبَكْرُ بنُ خَلَفٍ، وبَكْرُ بنُ سَوَادَةَ، وبَكْرُ بن عَمْرٍو المَعافريّ، وبَكْرُ بنُ عَمْرٍو، وَبَكْرُ بنُ مُضَر: محدِّثون.

  وأَحمدُ بنُ بكْرانَ بنِ شاذَانَ، وأَبو بكْرٍ أَحمدُ بنُ بكْرانَ الزّجَّاجُّ النّحويُّ، حَدَّثَا.

  وأَبو العَبّاس أَحمدُ بنُ أَبي بَكِيرٍ، كأَمير، سَمعَ أَبا الوَقْتِ، وأَخوه تَمِيمٌ كان معيداً ببغدادَ، وابنُه أَبو بكرٍ سَمعَ من ابنِ كُلَيْبٍ، وأَبو الخَير صُبَيح بن بكّر، بتشديد الكاف، البَصْرِيُّ، حَدَّث عن أَبي القاسمِ العَسْكَرِيِّ وأَبي بَكْر بن الزّاغُونِيّ، وكان ثِقَةً، ذَكَرَه ابنُ نُقْطَةَ.

  [بكهر]: بَكْهُورُ، بفتحٍ فسكونٍ، أَهملَه الجماعَةُ، وهو اسمُ مَلِك الهِنْدِ، لغةٌ في بَلْهُور، باللّامِ، أَو تصحيفٌ عنه.

  * وممّا يُستدرَك عليه هنا:

  [بلذر]: البَلادُر⁣(⁣٣)، وهو ثَمَرُ الفَهْم⁣(⁣٤)، مشهورٌ. وأَحمدُ بنُ جابرِ بن داوُودَ البلادريُّ⁣(⁣٥): من مشاهير النَّسّابةِ المؤرِّخِينِ.

  وأَبو محمّدٍ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ إِبراهِيمَ بن هاشمٍ البَلاذَريُّ، بالذال المعجَمة، المُذَكِّر الطُّوسيُّ، الحافظُ الواعظُ: عالمٌ بالحديث.

  [بلر]: البَلُّورُ أَهملَه الجوهريُّ، وقال الصّاغانيّ: هو كتَنُّورٍ وسِنَّوْرٍ وسِبَطْرٍ وهذه عن ابن الأَعرابيّ، وهو مُخَفَّفُ اللّامِ: جَوْهَرٌ م، أَي معروفٌ أَبيضُ شفّافٌ، واحدتُه بَلورَةٌ، وقيل: هو نوعٌ من الزُّجاج.

  وفي التَّهْذِيب عن ابن الأَعرابيِّ: البِلَّوْرُ كسِنَّوْرٍ: الرجلُ الضَّخمُ الشُّجاعُ، وفي حديث جعفرٍ الصادِق ¥: «لا يُحِبُّنا أَهلَ البيتِ الأَحْدَبُ المُوَجَّهُ، ولا الأَعْوَرُ البِلَّوْرَةُ». قال أَبو عَمْرٍو الزاهدُ: هو الذي عَيْنُه ناتِئَةٌ. قال ابن الأَثِير: هكذا شَرَحَه ولم يَذكر أَصلَه.

  والبَلُّور، كتَنُّورٍ: العَظِيمُ من مُلُوك الهندِ، لغةٌ في بَلْهُور.

  [بلجر]: بَلَنْجَرُ، كغَضَنْفَر، أَهملَه الجوهريُّ، وقال الصاغانِيُّ: هو د، بالخَزَرِ خَلْفَ بابِ الأَبوابِ، أَي داخِلَه، قيل: نُسِبَ إِلى بَلَنْجَرَ بنِ يافِث.

  وأَحمدُ بن عُبَيْدِ بنِ ناصِحِ بنِ بَلَنْجَرَ: محدِّثٌ نحويٌّ له ذِكْرٌ في شَرْح ديوانِ المفضَّل الضَّبِّيِّ.

  [بلغر]: بُلْغَرُ، كقُرْطَقٍ، أَهملَه الجوهريُّ وصاحبُ اللِّسَان، والعامَّةُ تقول: بُلْغَارُ، وهذا هو المشهورُ⁣(⁣٦)، وهو الذي جَزَمَ به غيرُ واحدٍ، كياقوت وصاحبِ المَراصِدِ، قالوا: هي مدينةُ الصَّقالِبَةِ، ضارِبَةٌ في الشَّمال، شديدةُ البَرْدِ، وقد نُسِبَ إِليها بعضُ المتأَخِّرين.

  [بلسر]: وممّا يُستدرَكُ عليه:


(١) اللسان: للعرب.

(٢) في اللسان: «وبُكَيْر وبكّار ومبَكِّر» وفي التكملة: وقد سموا: بَكّاراً وبُكَيْراً وبَكْرَة وبَكْرُون.

(٣) كذا بالأصل وتذكرة داود بالدال المهملة. وصححها محقق المطبوعة الكويتية «بالذال المعجمة».

(٤) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله ثمر الفهم كذا بخطه وانظر ما معناه، وحق هذا الاستدراك بكهور» وقد أخرناه إلى موضعه تبعاً للترتيب المتّبع. وفي تذكرة داود: حب الفهم وهو شجر هندي، انظر فيه خواصه ومنافعه.

(٥) كذا بالأصل بالدال المهملة، وصححها محقق المطبوعة الكويتية بالذال المعجمة.

(٦) في معجم البلدان: بُلْغَارُ.