فصل الثاء المثلثة مع الراء
  ومِن المَجَاز: ثَمَّرَ الرجلُ مالَه تَثْمِيراً: نَمّاه وكَثَّرَه، ويقال: ثَمَّرَ الله مالَكَ.
  وأَثْمَرَ الرجلُ: كَثُرَ مالُه كثَمَرَ. قال الشِّهَاب في شِفَاءِ الغَلِيل: أَثْمَرَ يكونُ لازماً، وهو المشهورُ الوارِدُ في الكتاب العَزِيز، ولم يتعرَّض أَكثرُ أَهلِ اللغةِ لغيرِه، ووَرَدَ متعدِّياً، كما في قول الأَزهريِّ في تَهْذِيبه: يُثْمِرُ ثَمَراً فيه حُمُوضَةٌ.
  وهكذا استعملَه كثيرٌ مِن الفُصَحاءِ، كقولِ ابنِ المُعْتَزِّ:
  وغَرْسٍ مِن الأَحْبَابِ غَيَّبْتُ في الثَّرَى ... فأَسْقَتْه أَجْفَانِي بسَيْحٍ وقاطِرِ
  فأَثْمَرَ هَمّاً لا يَبِيدُ وحَسَرَةً ... لقَلْبِيَ يَجْنِيهَا بأَيْدِي الخَوَاطِرِ
  وقالَ ابن نُبَاتَةَ السَّعْدِيّ:
  وتُثْمِرُ حاجةُ الآمالِ نُجْحاً ... إِذا ما كان فيها ذا احْتِيَالِ
  وقال محمّدُ بنُ أَشرفَ، وهو من أَئِمَّة اللغةِ:
  كأَنَّما الأَغصانُ لما عَلَا ... فُرُوعَها قَطْرُ النَّدَى نَثْرَا
  ولاحَتِ الشَّمْسُ عليها ضُحَىً ... زَبَرْجَدٌ قد أَثْمَرَ الدُّرَّا
  قال ابنُ الرومِيِّ:
  سيُثْمِر لي ما أَثْمَرَ الطَّلْعَ حائِطٌ
  إِلى غير ذلك مما لا يُحْصَى. قال شيخُنا: وهكذا استعملَه الشيخُ عبدُ القاهرِ في دلائل الإِعجازِ، والسَّكّاكِيّ في «المفتاح، ولما لم يَرَه كذلك شُرّاحه، قال الشّارحُ:
  استعملَ الإثمارَ متعدِّياً بنفْسه في مَواضعَ من هذا الكتاب، فلعلَّه ضَمَّنَه معنى الإِفادة.
  والثّامِرُ: اللُّوبِيَاءُ عن أَبي حنيفةَ، وكلاهما اسمٌ.
  والثّامِرُ: اللُّوبِيَاءُ عن أَبي حنيفةَ، وكلاهما اسمٌ.
  والثّامِرُ: نَوْرُ الحُمّاضِ، وهو أَحمرُ، قال:
  مِن عَلَقٍ كثامِرِ الحُمّاضِ
  ويقال هو اسمٌ لثَمَرِه، وحَمْلِه. قال أَبو منصور: أَرادَ به حُمْرَةَ ثَمَرِه عند إِيناعه، كما قال:
  كأَنَّما عُلِّقَ بالأَسْدانِ ... يانِعُ حُمّاضٍ وأُرْجُوَانِ
  ومِن المَجاز: ابنُ ثَمِيرٍ: اللَّيْلُ المُقْمِرُ، لتَمَامِ القَمَرِ فيه، قال:
  وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِنْ قال قائِلٌ ... على زَعْمِهِمْ ما أَثْمَرَ ابنُ ثَمِيرِ
  أَراد: وإِنِّي لِمَنْ عَبْسٍ ما أَثْمَرَ.
  وثَمْرٌ بفتح فسكونٍ: وادٍ، نقلَه الصَّاغَانيّ.
  وثَمَرُ بالتَّحْرِيك: ة باليَمَن من قُرَى ذَمَارِ.
  وثُمَيْرٌ كزُبَيْرٍ: جَدُّ محمّدِ بن عبدِ الرَّحيم بن ثُمَيْرٍ المُحَدِّث الثُّمُيريّ المِصْرِيّ، عن الطّبَرَانِيّ وغيرِه.
  وقولُهم: ما نَفْسِي لكَ بثَمِرَةٍ - كفَرِحَةٍ - أَي مالَكَ في نَفْسِي حلاوةٌ، نقَلَه الصَّاغَانيُّ عن الفَرّاءِ، وهو مَجَازٌ، وقد ذَكَرَه الزَّمَخْشَريُّ في الأَساس في تمر، بالمُثَنّاة، ومَرَّ للمصنِّف هناك أَيضاً، وفَسَّرَه بطَيِّبَة.
  * وممّا يُستدرَك عليه:
  في حديث المُبَايَعة: «فأَعْطاه صَفْقَةَ يَده، وثَمَرَةَ قَلْبه»، أَي خالصَ عَهْدِه»، وهو مَجَازٌ. وفي الأَساس: وخَصَّني بثَمَرَةِ قَلْبه، أَي بمَوَدَّته.
  وثامِرُ الحِلْم: تامُّه، كثامِرِ الثَّمَرَةِ، وهو النَّضيجُ منه، وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيِّ:
  والخَمْرُ ليستْ مِن أَخِيك ول ... كنْ قد تَغُرُّ بثامِرِ الحِلْمِ
  وهو مَجَازٌ، ويُرْوَى: بآمِنِ الحِلْم.
  والعَقْلُ المُثْمِرُ: عَقْلُ المُسْلِمِ، والعَقْلُ العَقِيمُ: عَقْلُ الكافِرِ.
  وفي السَّمَاءِ ثَمَرَةٌ وثَمَرٌ: لَطْخُ مِن سَحابٍ.
  ويُقَال لكلِّ نَفْعٍ يَصْدُرُ عن شيْءٍ: ثَمَرَتُه، كقولك: ثَمَرَةُ العِلْمِ العَمَلُ الصّالِحُ، وثَمَرَةُ العَمَلِ الصّالِحِ الجَنّةُ.
  وأَثْمَرَ القَومَ: أَطْعَمَهم مِن الثِّمار. وفي كلامهم: مَن