تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

فصل الجيم مع الراء

صفحة 168 - الجزء 6

  عِياضِ بن موسى اليَحْصُبِيِّ القاضِي، حدَّث بسَبْتَةَ قبل السِّتمائة بالشِّفاءِ، عنه.

  ويُوسُفُ بنُ جَبْرَويْهِ الطَّيَالِسِيُّ: مُحدِّثٌ.

  وأَبو سَهْلٍ أَحمدُ بنُ عليِّ بنِ جَبْروَيْه الكَلْوذَانِيُّ، عن الكُدَيْمِيِّ، وعنه رزْقَويْه.

  وأَمّا أَبو الحسنِ محمّدُ بنُ الحسن بنِ جُبْرُوَيْهِ، فبالضمّ، حَدَّثَ عنه أَبو الغَنَائِم النَّرْسِيُّ.

  وجُبْرَانُ بنُ إِبراهيمَ الصّاغانيّ كعُثْمَانَ: شاعرٌ شِيعِيٌّ، قالَه الأَمِيرُ، ويرْوِي عن أَبي قُرَّةَ.

  وجَبْرُونُ بنُ عِيسى البَلَوِيُّ، حدَّث عن سُحْنُون الفَقِيه، وعن يَحْيَى بنِ سليمانَ الحُفْريِّ القَيْروانِيِّ. وجَبْرُونُ بنُ سعيد الحَضْرَمِيُّ قاضِي الإِسكندريةِ، سَمِعَ محمّدَ بنَ جَلّاد⁣(⁣١) الإِسكندرانيَّ. وجَبْرُونُ بنُ عبد الجَبّارِ بنِ واقِدٍ، سَمِعَ ابن عُيَيْنَة. وجَبْرُونُ بنِ واقِد الإِفْرِيقيُّ. وعبدُ الوارِثِ بنُ سُفيَانَ بنُ جَبْرُونَ، من أَشياخ ابنِ عبدِ البَرِّ: محدِّثُون.

  والمَجْبُورَةُ وجابِرَةُ؛ اسْمَانِ لطَيْبَةَ المشَرَّفَةَ، على ساكنها أَفْضَلُ الصّلاةِ والسّلامِ؛ والمَجْبَورَة كأَنَّهَا جُبِرَتْ بِه ؛ وجابِرَةُ كأَنّهَا جَبَرَتِ الإِيمانَ.

  والانْجِبَارُ: نَباتٌ نَفّاعٌ يُتَّخَذُ منه شَرَابٌ، مذكورٌ في كتب الطِّبِّ.

  * وممّا يُسْتَدْرَك عليه:

  رجلٌ جَبّارٌ: مُسَلَّطٌ قاهِرٌ، وبه فُسِّر قوله تعالى: {وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبّارٍ}⁣(⁣٢) أَي بمُسَلَّط فتَقْهَرَهم على الإِسلام.

  والجبّارُ: الذي يَقْتُلُ على الغَضبِ. وفي الحدِيث: «كَثَافةُ جِلْدِ الكافرِ أَربعُون ذِراعاً بذِراعِ الجَبّار»؛ أَراد به هنا الطَّوِيل، وقيل: المَلِك، كما يُقَال بذِراع المَلِك. قال القُتَيْبِيُّ: وأَحْسَبُه ملِكاً من ملُوك الأَعاجِمِ كان تامَّ الذِّراعِ.

  وفي حديث خَسْفِ البَيْدَاءِ⁣(⁣٣): «فيهم المُسْتَبْصِرُ والمَجْبُورُ وابنُ السَّبِيل»، وهو من جَبَرْتُ لا أَجْبَرْتُ. وقال أَبو عُبَيْد: الجَبَائِرُ: الأَسْوِرَةُ مِن الذَّهب والفِضَّة، واحدتُها جِبَارةٌ وجَبِيرَةٌ، وقال الأَعْشَى:

  فأَرَتْكَ كَفًّا في الخِضَا ... بِ ومِعْصَماً مِلءَ الجِبَارهْ

  وأَصَابَتْه مُصيبَةٌ لا يَجتَبِرُها، أَي لا مَجْبَرَ منها.

  ونارُ إِجْبيرَ، غير مَصْروف: نارُ الحُبَاحِبِ، حكَاه أَبو عليٍّ عن أَبي عمْرٍو الشَّيبانيِّ.

  وحَكَى ابنُ الأَعرابيِّ: جِنْبَارُ مِن الحبْر. قال ابن سِيدَه: هذا نصُّ لَفْظِه، فلا أَدرِي مِن أَيِّ جَبْر عَنَى: أَمِن الجَبْرِ الذي هو ضِدُّ الكَسْر، وما في طريقه، أَم مِن الجَبْر الذي هو خلافُ القدَرِ؟ قال: وكذلك لا أَدرِي ما جِنْبارُ: أَوَصْفٌ أَم علَم أَم نَوْعٌ أَم شَخْصٌ؟ ولولا أَنه قال: «مِن الجَبْر» لأَلْحقْتُه بالرباعِيِّ، ولقلتُ: إِنَّها لغةٌ في الجِنِبَّارِ الذي هو فرْخُ الحُبَارَى، أَو مُخَفَّفٌ عنه.

  وزيادُ بنُ جُبيْر الطّائِيُّ الكوفِيُّ، من رجال البُخَارِيِّ.

  والجِبَارُ، بالكسر: جَمْع الجَبْرِ بمعنى المَلِكِ.

  والجَبِيرِيَّةُ: قريةٌ باليمن، وقد دَخلتُها وفيها الفُقهاءُ بنو حُشيْبِر.

  ومِن سَجَعَات الأَساس: وما كانت نُبُوَّةٌ إِلّا تَنَاسَخَهَا مُلْكُ جَبَرِيَّة. أَي إِلَّا تَجبَّرَ المُلُوكُ بعدَهَا.

  ومِن المجاز: ناقَةٌ جَبّارةٌ، أَي عظيمةٌ⁣(⁣٤).

  وجبَرْتُ فلاناً فاجْتَبَرَ: نَعَشْتُه فانْتَعَشَ.

  واسْتَجْبَرتُه: بالَغْتُ في تَعَهُّدِه.

  وفلانٌ جابِرٌ لي مُسْتَجْبِرٌ.

  والجَبْرُ في الحِسَاب: إِلحاقُ شَيْءٍ به إِصلاحاً لما يُرِيدُ إِصلاحَه.

  وباجَبّارةُ: قريةٌ شرقيَّ مدينةِ المَوْصِلِ، كبيرةٌ عامرةٌ، قال ياقوت: رأَيتُها غيرَ مرّةٍ.

  وفي قُضاعةَ: جابِرُ بنُ كَعْب بن عُلَيْمٍ، وفي خَوْلانَ جابِرُ بنُ هِلال، وفي غَنِيٍّ جابِرُ بنُ مالك، وفي طَيِّيٍّ


(١) كذا بالأصل، وصوبه محقق المطبوعة الكويتية «خلاد».

(٢) سورة ق الآية ٤٥.

(٣) بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: خسف البيداء، عبارة ابن منظور: خسف جيش البيداء، وهي أنسب».

(٤) في الأساس: ناقة جبار: عظيمة، بغير تاء.