[جعبر]:
  يُخَفِّفُونهما، ومذهبُ الأَصمعيِّ في الجِعْرانة التخفيفُ، وحكى أَنه سمع من العرب مَن يُثَقِّلُها: ع بين مكَّةَ والطّائِفِ على سبعة أَميال من مكّةَ، كما في المصباح(١)، وهو في الحِلّ وميقات الإِحرام، سُمِّيَ برَيْطَةَ بنتِ سَعْد بن زيدِ مَنَاةَ بن تَمِيم، كما قاله السُّهَيْليُّ. وقيل: هي بنتُ سَعِيدِ بن زيدِ بن عبد مَناف، وذَكَرها حمزةُ الأَصبهانيُّ في الأَمثال، وقال: هي أُمُّ رَيْطَةَ بنت كَعْب بن سَعْد. والصَّواب ما قاله السُّهَيْليُّ. وكانت تُلَقَّبُ بالجَعْرانَةِ، فسُمِّيَ الموضعُ بها، وهي المُرَادةُ في قوله تعالى: {وَلا تَكُونُوا} كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها {مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً}(٢) قال المفسِّرُون: كانت تَغْزِلُ، ثم تَنْقُضُ غَزْلَها، فضَرَبت العربُ بها المَثَلَ في الحُمْق، ونَقْض ما أُحْكِمَ من العُقُود، وأُبْرِمَ من العُهُود.
  والجِعْرَانةُ: ع في أَوَّلِ أَرضِ العِرَاقِ من ناحِيَةِ البَادِيَة، نَزَلَه المسلمون لِقتال الفُرْس، قالَه سيْفُ بنُ عُمَرَ في الفُتُوح، ونقلَهَ أَبو سالم الكَلاعِيّ في الاكتفاءِ.
  وذُو جُعْرَانَ - بالضَّمّ - بنُ شَرَاحِيلَ، قَيْلٌ مِن أَقيالِ حِمْيَر.
  والجِعِرَّى، بالكسر والتشديد: سَبٌّ وذَمٌّ، يُسَبُّ به مَن نُسِبَ إِلى لُؤْم ودَناءَة؛ كأَنه يُنْسَبُ إِلى اسْت، وفي «يُسَبُّ» و «نُسِبَ» جناسٌ.
  والجِعِرَّى: لُعْبَةٌ للصِّبيانِ، وهو أَن يُحْمَلَ الصَّبِيُّ بين اثْنَيْنِ على أَيْدِيهما، ولُعْبَةٌ أُخْرَى يقال لها: سَفْدُ اللِّقَاحِ؛ وذلك انتظامُ الصِّبيانِ بعضِهِم في إِثْر بعض؛ كلُّ واحِد آخِذٌ بحُجْزَةِ صاحِبِه مِن خَلْفِه.
  * وممّا يُسْتَدْرك عليه:
  «إِيّاكُم ونَوْمَةَ الغَدَاةِ فإِنها مَجْعَرَةٌ» يُرِيدُ يُبْسَ الطبيعة، أَي إِنها مظِنَّةٌ لذلك، هكذا جاءَ في الحديث، وفي بعض الروايات: «مَجْفَرَةٌ»، بالفَاءِ، ويأْتي قريباً.
  ويقال: رجلٌ جَعّارٌ نَعّارٌ.
  والجاعُور: لَقَبُ بعضِهم.
  وحمّادٌ الأَجْعَرِيُّ: شاعِرٌ. وعبدُ الرَّحمنِ بنُ محمّدِ بنِ يُوسُفَ الأَجْعَرِيُّ: في حِمْيَرَ.
  والجَعَارَى: شِرارُ الناسِ.
  وبَعِيرٌ مُجَعَّرٌ: وُسِمَ على جاعِرَتَيْه.
  وجَعْرَانُ، بالفتح: موضعٌ.
  [جعبر]: الجَعْبَرُ، كجَعْفَر، والجَعْبَرِيُّ: القَصِيرُ المتداخِلُ، وقال يعقوبُ: القَصِيرُ الغَلِيظُ. وهي بهاءٍ.
  والجَعْبَرُ: القَعْبُ الغَلِيظُ القَصِيرُ الجَدْر، الذي لم يُحْكَم نَحْتُه، كذا في المُحْكَم.
  وجَعْبَرٌ، بلا لام: رجلٌ مِن بَنِي نُمَيْرٍ، ويقال: قُشَيْر، وهو الأَمِيرُ نُمَيْر، ويقال: قُشَيْر، وهو الأَمِيرُ سابِقُ الدِّين جَعْبَرُ بنُ سابِق(٣)، تُنْسَبُ إِليه قَلْعَةُ جَعْبَرَ على الفُرات(٤)، لاستيلائِه عليها وتَمَلُّكِه لها، قَتَلَهُ السُّلطانُ مَلِكْشاه السَّلْجُوقِيُّ لمّا قَدِمَ على حَلَبَ؛ لأَنه بَلَغَه أَن وَلَدَيَّه يَقْطَعان الطَّرِيقَ، وذلك سنة ٤٧٩. ويُقال لهذه القَلْعَةِ أَيضاً: الدَّوْسَرِيَّة؛ لأَن دَوْسَرَ غُلامَ مَلِكِ الحِيرَةِ النُّعْمانِ بن المُنْذِر بنَاها، كذا في تاريخ الذَّهَبِيِّ.
  قلتُ: ومِمَّنْ يُنْسَبُ إِلى هذه القلعة: البُرْهَانُ إِبراهِيمُ بنُ عُمَرَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ خليلٍ الجَعْبريُّ الخَلِيليُّ، المُقرِيءُ، الشافِعِيُّ، وُلِدَ بها، وتوفِّي بالخَلِيل سنة ٧٣٢.
  ويقال: ضَرَبَه فجَعْبَرَه أَي صَرَعَه.
  والجَعْبَرِيَّةُ: القَصِيرةُ الدَّمِيمَةُ، بالدّال المهملَةِ، كالجَعْبَرةِ، قال رُؤْبةُ بنُ العَجّاجِ يصفُ نساءً:
  يُمْسِينَ عن قَسِّ الأَذَى غَوافِلَا ... لا جَعْبَرِيّاتٍ ولا طَهَامِلَا
  * وممّا يُستَدرك عليه:
  الجعِنْبارُ، وَقَعَ في كَلَامِهم، نَقَلَه الزُّبَيدِيُّ ولم يفسِّره، وهو القصيرُ الغَليظُ، وقد نَبَّهَ عليه شيخُنَا ¦.
  [جعثر]: جَعْثَر المتَاعَ، أَهملَه الجوهريُّ، وقال ابنُ دُرَيْدٍ: أَي جَمَعَه، وبَعثَرَه إِذا فَرَقَه.
(١) في معجم البلدان: وهي من مكة على بريد من طريق العراق.
(٢) سورة النحل الآية ٩٢.
(٣) في معجم البلدان: جعبر بن مالك.
(٤) في معجم البلدان: على الفرات بين بالس والرقة.