[زدر]:
  مُخَضْرَمٌ تابِعِيٌّ، من قُرَّائهم. سَمِع عُمَرَ بنَ الخَطَّاب، رَوَى عَنْه إِبراهِيمُ وعاصِمُ بن بَهْدَلة، قاله البخاريّ في التَّاريخ.
  وزِرُّ بن عبد الله بن كُلَيْب الفقعميّ(١) قال الطَّبَرِيّ: له صُحْبَة، من أُمَرَاءِ الجُيُوشِ.
  وذُو الزِّرَّيْنِ: سُفْيَانُ بن مُلْجَمٍ. أَو هو سُفْيَانُ بن مُلْحَج(٢) القِرْدِيُّ، بالكسر كما ضَبَطَه الصَّاغانيّ(٣).
  ويقال: إِنَّه لَزِرٌّ من أَزْرَارِهَا أَي الإِبل أَي حَسَنُ الرِّعْيَةِ لَهَا. وقيل: إِنه لَزِرُّ مالٍ، إِذا كان يَسوقُ الإِبلَ سَوْقاً شديداً، والأَوّلُ الوَجْهُ.
  ورأَى عَلِيٌّ أَباذَرٍّ فقال أَبو ذَرٍّ له: «هذا زِرُّ الدِّينِ».
  قال أَبُو العَبَّاس: معناه قِوَامُه، كالزِّرّ، وهو العُظَيْم الذي تَحتَ القَلْبِ، وهو قِوَامُه. وفي رِوَايَة أُخْرَى في حديث أَبي ذَرٍّ في عَلِيٍّ ®: «إِنه لَزِرُّ الأَرضِ الذي تَسْكُن إِليه ويَسْكُنُ إِليها، ولو فُقِدَ لأَنكَرْتُم الأَرْضَ ولأَنْكَرْتُمُ النَّاسَ»، فسَّره ثَعْلَب فقال: تَثْبُت به الأَرضُ كما يَثْبُت القَمِيصُ بزِرِّه إِذا شُدَّ به.
  والزَّرُّ، بالفَتْحِ: شَدُّ الأَزْرَارِ. يقال: زَرَرْتُ القَمِيصَ أَزُرُّه، بالضَّمّ، إِذا شَدَدْتَ أَزْرارَه عليك، يقال: ازْرُرْ عليك قَمِيصَك وأَزْرَرْتُ القَمِيصَ، إِذَا جَعلْتَ له أَزْرَاراً فتَزَرَّرَ.
  ومن المَجَازِ: الزَّرُّ: الشَّلُّ والطَّرْدُ. يقال: هو يَزُرُّ الكتائِبَ بالسَّيْف، وأَنشد:
  يَزُرُّ الكَتَائِبَ بالسَّيْفِ زَرَّا
  وزَرَّه زَرًّا: طَرَدَه.
  والزَّرُّ: الطَّعْنُ، يقال: زَرَّه زَرَّا: طَعَنَه.
  والزَّرُّ: النَّتْفُ، يقال: زَرَّه زَرًّا: نَتَفَه.
  ومن المَجَاز: الزَّرُّ: العَضُّ، يقال: زَرَّه زَرَّا: عَضَّه. والزَّرُّ: تَضْيِيقُ العَيْنَيْن، يقال: زَرَّ عَيْنَيْه، وزَرَّهما: ضَيَّقَهما.
  والزَّرُّ: الجَمْعُ الشديدُ، يقال: زَرَّه زَرًّا، إِذا جَمَعه شَدِيداً، وهو مَجاز.
  والزَّرُّ: نَفْضُ المتاعِ.
  وزَرٌّ جَدٌّ لعَبْدِ الله الخُوَارِيِّ من أَهل خُوَارِ الرّيّ، وهو عبدُ الله بنُ محمّد بن عَبدِ الله بْنِ مُحَمَّد بن عَبْدِ الله بن زَرٍّ.
  والوازِمُ(٤) بنُ زَرٍّ الكَلبِيّ: صحابيُّ، له وِفَادة، نقله الصَّاغَانِيُّ.
  وزَرُّ بنُ كَرْمَانَ الرَّازِيُّ: له ذِكْرٌ.
  وزرَّ يَزِرُّ: زادَ عَقْلُه وتَجَارِبُه.
  وزَرِرَ، كسَمِع، إِذا تَعَدَّى على خَصْمِه. وزَرِرَ، أَيضاً، إِذا عَقَلَ بعْدَ حُمْقِ.
  والزَّرِيرُ، كأَمِير: الذَّكِيُّ الخَفِيفُ من الرِّجال، وأَنشد شَمِرٌ:
  يَبِيت العَبْدُ يَرْكَب أَجْنَبَيْه ... يَخِرُّ كأَنَّه كَعْبٌ زَرِيرُ
  كالزُّرَازِرِ، كعُلابِطٍ. يقال: رَجُلٌ زُرَازِرٌ، ورِجَالٌ زَرَازِرُ.
  وأَنشد:
  ووَكَرَى تَجْرِي على المَحَاوِرِ ... خَرْسَاءَ مِن تَحْتِ امْرِيءٍ زُرَازِرِ
  والزَّرْزَارِ، كصَرْصَار، وهو الخَفِيفُ السَّرِيع.
  وقال الأَصمعِيُّ: فلانٌ كَيِّسٌ زُرَزارٌ(٥)، أَي وَقَّادٌ تَبْرُقُ عَيْنَاه.
  والزَّرِيرُ: نَبَاتٌ له نَوْرٌ أَصْفَرُ يُصبَغُ به، من كلام العَجَم.
  والزَّرِيرُ - مصدرُ زَرَّت عَيْنُه تَزِرُّ بالكَسْر: - تَوَقُّدُ العَيْنِ
(١) كذا، وفي أسد الغابة: الفُقيمي، وقيل في اسمه: زوين، وقيل: زرين.
(٢) في القاموس: «مُلجَح».
(٣) وهو ضبط القاموس أيضاً، وأشير بهامش المطبوعة الكويتية إِلى أنها ضبطت في القاموس بفتح القاف والراء قلت: لعلها نسخة أخرى وقعت بيد محققها.
(٤) سماه ابن ماكولا ودان بن زَرّ، عن أسد الغابة.
(٥) في اللسان والتكملة: «زُرازِر» وفي التهذيب: «زُرازِ».