تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[زدر]:

صفحة 460 - الجزء 6

  مُخَضْرَمٌ تابِعِيٌّ، من قُرَّائهم. سَمِع عُمَرَ بنَ الخَطَّاب، رَوَى عَنْه إِبراهِيمُ وعاصِمُ بن بَهْدَلة، قاله البخاريّ في التَّاريخ.

  وزِرُّ بن عبد الله بن كُلَيْب الفقعميّ⁣(⁣١) قال الطَّبَرِيّ: له صُحْبَة، من أُمَرَاءِ الجُيُوشِ.

  وذُو الزِّرَّيْنِ: سُفْيَانُ بن مُلْجَمٍ. أَو هو سُفْيَانُ بن مُلْحَج⁣(⁣٢) القِرْدِيُّ، بالكسر كما ضَبَطَه الصَّاغانيّ⁣(⁣٣).

  ويقال: إِنَّه لَزِرٌّ من أَزْرَارِهَا أَي الإِبل أَي حَسَنُ الرِّعْيَةِ لَهَا. وقيل: إِنه لَزِرُّ مالٍ، إِذا كان يَسوقُ الإِبلَ سَوْقاً شديداً، والأَوّلُ الوَجْهُ.

  ورأَى عَلِيٌّ أَباذَرٍّ فقال أَبو ذَرٍّ له: «هذا زِرُّ الدِّينِ».

  قال أَبُو العَبَّاس: معناه قِوَامُه، كالزِّرّ، وهو العُظَيْم الذي تَحتَ القَلْبِ، وهو قِوَامُه. وفي رِوَايَة أُخْرَى في حديث أَبي ذَرٍّ في عَلِيٍّ ®: «إِنه لَزِرُّ الأَرضِ الذي تَسْكُن إِليه ويَسْكُنُ إِليها، ولو فُقِدَ لأَنكَرْتُم الأَرْضَ ولأَنْكَرْتُمُ النَّاسَ»، فسَّره ثَعْلَب فقال: تَثْبُت به الأَرضُ كما يَثْبُت القَمِيصُ بزِرِّه إِذا شُدَّ به.

  والزَّرُّ، بالفَتْحِ: شَدُّ الأَزْرَارِ. يقال: زَرَرْتُ القَمِيصَ أَزُرُّه، بالضَّمّ، إِذا شَدَدْتَ أَزْرارَه عليك، يقال: ازْرُرْ عليك قَمِيصَك وأَزْرَرْتُ القَمِيصَ، إِذَا جَعلْتَ له أَزْرَاراً فتَزَرَّرَ.

  ومن المَجَازِ: الزَّرُّ: الشَّلُّ والطَّرْدُ. يقال: هو يَزُرُّ الكتائِبَ بالسَّيْف، وأَنشد:

  يَزُرُّ الكَتَائِبَ بالسَّيْفِ زَرَّا

  وزَرَّه زَرًّا: طَرَدَه.

  والزَّرُّ: الطَّعْنُ، يقال: زَرَّه زَرَّا: طَعَنَه.

  والزَّرُّ: النَّتْفُ، يقال: زَرَّه زَرًّا: نَتَفَه.

  ومن المَجَاز: الزَّرُّ: العَضُّ، يقال: زَرَّه زَرَّا: عَضَّه. والزَّرُّ: تَضْيِيقُ العَيْنَيْن، يقال: زَرَّ عَيْنَيْه، وزَرَّهما: ضَيَّقَهما.

  والزَّرُّ: الجَمْعُ الشديدُ، يقال: زَرَّه زَرًّا، إِذا جَمَعه شَدِيداً، وهو مَجاز.

  والزَّرُّ: نَفْضُ المتاعِ.

  وزَرٌّ جَدٌّ لعَبْدِ الله الخُوَارِيِّ من أَهل خُوَارِ الرّيّ، وهو عبدُ الله بنُ محمّد بن عَبدِ الله بْنِ مُحَمَّد بن عَبْدِ الله بن زَرٍّ.

  والوازِمُ⁣(⁣٤) بنُ زَرٍّ الكَلبِيّ: صحابيُّ، له وِفَادة، نقله الصَّاغَانِيُّ.

  وزَرُّ بنُ كَرْمَانَ الرَّازِيُّ: له ذِكْرٌ.

  وزرَّ يَزِرُّ: زادَ عَقْلُه وتَجَارِبُه.

  وزَرِرَ، كسَمِع، إِذا تَعَدَّى على خَصْمِه. وزَرِرَ، أَيضاً، إِذا عَقَلَ بعْدَ حُمْقِ.

  والزَّرِيرُ، كأَمِير: الذَّكِيُّ الخَفِيفُ من الرِّجال، وأَنشد شَمِرٌ:

  يَبِيت العَبْدُ يَرْكَب أَجْنَبَيْه ... يَخِرُّ كأَنَّه كَعْبٌ زَرِيرُ

  كالزُّرَازِرِ، كعُلابِطٍ. يقال: رَجُلٌ زُرَازِرٌ، ورِجَالٌ زَرَازِرُ.

  وأَنشد:

  ووَكَرَى تَجْرِي على المَحَاوِرِ ... خَرْسَاءَ مِن تَحْتِ امْرِيءٍ زُرَازِرِ

  والزَّرْزَارِ، كصَرْصَار، وهو الخَفِيفُ السَّرِيع.

  وقال الأَصمعِيُّ: فلانٌ كَيِّسٌ زُرَزارٌ⁣(⁣٥)، أَي وَقَّادٌ تَبْرُقُ عَيْنَاه.

  والزَّرِيرُ: نَبَاتٌ له نَوْرٌ أَصْفَرُ يُصبَغُ به، من كلام العَجَم.

  والزَّرِيرُ - مصدرُ زَرَّت عَيْنُه تَزِرُّ بالكَسْر: - تَوَقُّدُ العَيْنِ


(١) كذا، وفي أسد الغابة: الفُقيمي، وقيل في اسمه: زوين، وقيل: زرين.

(٢) في القاموس: «مُلجَح».

(٣) وهو ضبط القاموس أيضاً، وأشير بهامش المطبوعة الكويتية إِلى أنها ضبطت في القاموس بفتح القاف والراء قلت: لعلها نسخة أخرى وقعت بيد محققها.

(٤) سماه ابن ماكولا ودان بن زَرّ، عن أسد الغابة.

(٥) في اللسان والتكملة: «زُرازِر» وفي التهذيب: «زُرازِ».