فصل الشين المعجمة مع الراء
  التّهذيب: اشْتَغَرَ عليه حِسَابُه: انتشر وكَثُرَ فلم يَهْتَدِ له، وذَهَبَ فُلانٌ يَعُدّ بَنِي فُلانٍ فاشْتَغَرُوا عليهِ، أَي كَثُرُوا.
  والشَّغُورُ، كصَبُورٍ: ع، بالسَّمَاوَةِ في البادية.
  والشَّغُورُ: النَّاقَةُ الطَّوِيلَة تَشْغَرُ بقوائِمِها إِذا أُخِذَت لتُرْكَبَ أَو تُحْلَب.
  وقال ابنُ دُرَيْد: الشُّغْرُورُ، كعُصْفُورٍ: نَبْتٌ، زَعَموا.
  والشُّغْرُ بالضّم: قَلْعَةٌ حَصِينَةٌ على رأْسِ جَبَلٍ قُرْبَ أَنْطَاكِيَةَ. قلْت: ولعلّ منها الحَسَنَ والحُسَيْنَ ابنَيْ أَبي شِهَابٍ الشُّغْرِيّ، عن أَبي بَكْرٍ عَتِيقٍ الإِسكَنْدَرانِيّ.
  والشَّغْرَى، كسَكْرَى، وضَبطَه بعضُهُم بالمَدِّ أَيضاً: د، أَو: ع، أَي بلد أَو موضع.
  وقيل الشَّغْرَى: حَجَرٌ قُرْبَ مَكَّةَ كانُوا يَرْكَبُون منه الدّابَّةَ، وقيل: كانوا يقولون: إِن كانَّ كذا وكذا أَتَيْنَاه، فإِذَا كان ذلِك أَتَوْه فبالُوا عليه، وقيل حَجَزُ بالزاي والشَّعْزَى بالعين(١) وفي التَّكْمِلَة: الشَّغْرَى: حَجَرٌ تَشْغَرُ عليه الكِلابُ، أَي تَرفع رِجْلَها فتَبُول.
  والشَّغَارُ، كسَحابٍ: الفارغُ، قاله الصّاعانِيّ.
  والشَّغَارُ مِنَ الآبارِ: الكَثِيرَةُ الماءِ، للجَمْعِ والواحِدِ، وفي النّوادِرِ: بِئْرٌ شَغَارٌ(٢)، وبِئَارٌ شَغَارٌ(٢): كثيرةُ الماءِ واسِعَة الأَعْطانِ.
  والشَّغَارَانِ الحَالِبان: عِرْقانِ في جَنْبِ الجَمَل، هكذا في النسخ، والصّوابُ في جَنْبَي الجَمَلِ، كما في التَّكْمِلة.
  والشَّغَّارَةُ، بالهَاءِ والشَّدّ: القَدّاحَةُ تَقْدَحُ بها النِّسَاءُ، قاله الصّاغانيّ.
  والشَّوْغَرُ، كجَوْهَرٍ: المُوَثَّقُ الخَلْقِ.
  والشَّوْغَرَةُ، بهاءٍ: الدَّوْخَلَةُ.
  وشَغَارِ، كقَطَامِ: لَقَبُ بَنِي فَزَارَةَ بنِ ذُبْيَانَ، كلُّ ذلك من التَّكْمِلَة. والشّاغُورُ: مَحَلَّةٌ بِدِمَشْقَ مَعْرُوفَةٌ.
  ومِن أَمثالِهِم: «تَفَرَّقُوا شَغَرَ بَغَرَ»، ويُكْسَرُ أَوَّلُهُمَا، أَي في كُلِّ وَجْهٍ، ويقال: هما اسمان جُعِلَا واحِداً، وبُنِيَا على الفَتْحِ، ولا يُقال ذلك في الإِقْبَالِ.
  واشْتَغَرَ في الفَلَاةِ، إِذا أَبْعَدَ فيها.
  واشْتَغَرَ فُلانٌ عَلَيْنَا، إِذا تَطَاوَلَ وافْتَخَرَ.
  واشْتَغَرَت الإِبِلُ: كَثُرَت، واخْتَلَفَتْ.
  واشْتَغَرَ العَدَدُ: كَثُرَ واتَّسَع، أَنشد الجَوهريّ لأَبي النَّجْمِ.
  وعَدَدٍ بَخٍّ إِذا عُدَّ اشْتَغَرْ ... كعَدَدِ التُّرْبِ تَدَانَى وانْتَشَرْ
  قال الصّاغانيّ: والرِّواية:
  وعَدَدٍ بَخٍّ إِذا عُدَّ اسْبَطَرّ ... مَوْجٌ إِذَا ما قُلْتَ يُحْصِيهِ اشْتَغَرْ
  كعَدَدِ التُّرْبِ تَوَالَى وانْتَشَرْ(٣)
  واشْتَغَرَ الأَمْرُ: اخْتَلَطَ، وقال أَبو زيد: اشْتَغَرَ الأَمْرُ بفُلانٍ، أَي اتَّسَع وعَظُمَ.
  وتَشَغَّرَ فُلانٌ في أَمرٍ قَبِيح، إِذا تَمَادَى فيه وتَعَمَّقَ.
  وتَشَغَّرَ البَعِيرُ، إِذا بَذَلَ الجُهْدَ في سَيْرِه، عن أَبي عُبَيْد، أَو تَشَغَّرَ البَعِيرُ تَشَغُّراً، إِذا اشْتَدَّ عَدْوُه، ويقال: مَرّ يَرْتَبع، إِذَا ضَرَبَ بقوائِمِه، واللَّبْطَةُ نحوُه، ثُمَّ التَّشَغُّرُ فوقَ ذلك.
  وشَاغِرَةُ والشَّاغِرَةُ: ع مَوضِعَان.
  والشَّاغِرَانِ: مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ.
  والشِّغِّيرُ، كسِكِّيتٍ: الشِّنْظِيرُ، وهو السَّيِّيُ الخُلُقِ، قال الصّاغانيّ: قال ابنُ دُرَيْد: ليس بثَبْتٍ.
  * ومما يستدرك عليه:
  الشَّغَّارَةُ: هي النّاقَةُ تَرْفَعُ قَوَائِمَها لتَضْرِبَ، قَال الشّاعِر:
(١) كذا بالأصل، وفي معجم البلدان (شغزى): حجر الشغزى المعروف قريباً من مكة ... وقيل: الشعزى بالعين المهملة والزاي.
(٢) ضبطت اللفظتان في اللسان بكسر الشين، وفي التهذيب ضبطت الأولى بكسر الشين والثانية بفتحها، وكله ضبط قلم.
(٣) ويروى: تدانى.