[صعر]:
  وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ الصَّعَرُ مُحَرَّكَةً، والصَّعَل: صِغَرُ الرّأْس.
  والصَّعَرُ: أَكْلُ الصَّعَارِيرِ، وهو الصَّمْغُ.
  والصُّعْرُورُ، بالضَّمّ، والصُّعُرُّرُ، بالضَّمّاتِ وتشدِيد الرّاءِ الأُولَى، وهذه عن الصاغانيّ: ما جَمَدَ من اللَّثَا، جمْعه صَعارِيرُ، قاله أَبو عَمرو.
  والصُّعْرُورُ: الصَّمْغُ الطَّوِيلُ. الدَّقِيقُ المُلْتَوِي. وقيل: الصَّعارِيرُ: صَمْغٌ جامدٌ يُشبِه الأصابعَ، وقيل: الصُّعْرُورُ القِطْعَةُ من الصّمْغِ.
  وقال أَبو حنيفة: الصُّعْرُورة، بالهَاءٍ: الصَّمْغَةُ الصغيرةُ المُسْتَدِيرةُ.
  وقال أَبو زيد: الصُّعْرُور، بغير هاءٍ: صَمْغةٌ تَطولُ وتَلْتَوِي، ولا تكون صُعْرُورَة إِلَّا مُلْتوِيَةً، وهي نحو الشِّبْر، وقال مَرَّةً عن أَبي نَصْر: الصُّعْرُورُ يكون مثْلَ القَلَمِ، ويَنعَطف بمنزِلَةِ القَرْنِ.
  والصَّعارِيرُ: الأَباخِسُ الطِّوَالُ، وهي الأَصابِعُ.
  والصُّعْرُورُ: شَيْءٌ أَصْفَرُ غَلِيظٌ يابسٌ فيه رَخَاوَةٌ كالعَجِينِ.
  والصُّعْرُورُ أَيضاً: بَلَلٌ يَخْرُجُ من الإِحْلِيلِ، على التّشبيه.
  أَو هو أَوّلُ ما يُحْلَبُ من اللِّبَإِ.
  أَو اللَّبَن المصَمَّغ في اللِّبَإِ قبل الإِفْصَاحِ.
  وكُلّ حَمْل شَجَرَةٍ يكونُ مثْلَ حَمْلِ الأَبْهَلِ والفُلْفُلِ ونحوِه مّما فيه صَلابَةٌ فإِنّه يُسَمَّى الصَّعارِيرَ.
  أَو الصُّعْرُورُ: الصَّمْغُ عامّةً، ج صَعَارِيرُ، وأَنشد:
  إِذا أَوْرَقَ العَبْسِيُّ جاعَ عِيَالُه ... ولم يَجِدُوا إِلَّا الصَّعَارِير مَطْعَمَا(١)
  عنَى أَنَّ مُعَوَّلَه في قُوِته وقُوتِ بَنَاتِه على الصَّيْدِ، فإِذا أَوْرَق لم يَجِد طعَاماً إِلّا الصَّمْغ، قال: وهم يَقْتاتُون الصَّمْغ.
  ويقال: ضَرَبَه فاصْعَنْرَرَ، واصْعَرَّرَ، بإِدغامِ النونِ في الرّاءِ، قال الصّاغانيّ: ربما قالوا ذلك، أَي الْتَوَى واسْتَدَارَ من الوَجَعِ مَكَانَه وتَقَبَّضَ.
  وسَمَّوْا أَصْعَرَ وصَعْرَانَ، كسَحْبَان، وصُعْرَانَ، بالضّمّ، وصُعَيْراً، مُصَغَّراً.
  وصُعَيْرٌ كزُبَيْرٍ: جَدُّ لأَبِي ذَرِّ جُنْدَبِ بنِ جُنَادَةَ بنِ سُفْيَانَ بنِ عُبَيْدِ بنِ صُعَيْرِ بنِ حَرَام بنِ غفَار الغِفَارِيّ، ¥، وقد اختُلفَ في اسمِه على أَقوال.
  وصُعَيْرٌ: وَالِدُ ثَعْلَبَةَ الصّحَابِيّ ¥، وهو ثَعْلَبَةُ بنُ صُعَيْر، ويقال ابنُ أَبِي صُعَيْرِ بنِ عَمْرِو بنِ زيْدٍ العُذْرِيّ حَلِيف بني زُهْرَةَ، رَوَى عنه ابنُه عبدُ الله، وعبدُ الرحمنِ بنُ كَعْبٍ، ولا بنِه صُحبةٌ أَيضاً.
  قلْت: وعبدُ الله بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ صُعَيْر هذا شَيْخٌ للزُّهْرِيّ، وصُعَيْرٌ أَيضاً: الجَدُّ الأَعلَى لثَعْلَبَةَ، وهو عَدِيُّ بنُ صُعَيْر العُذْرِيّ.
  وصُعَيْرٌ: وَالدُ عُقْبَةَ المُحَدِّثِ شيخ للعَوّامِ بنِ حَوْشَب.
  وخالِدُ بنُ عُرْفُطَةَ بنِ صُعَيْرٍ العُذْرِيّ، وهو ابنُ أَخِي ثَعْلَبَةَ المذكور، واختُلِف في عَنْبَسَةَ بنِ أَبي صُعَيْرٍ، فقيل: ابنُ أَبي صُعَيْرَةَ، قاله الحَافِظ.
  والصُّعْرُورَةُ، بالضّمّ: دُحْرُوجَةُ الجُعَلِ، يَجمَعُهَا فيُدِيرُها فيدفَعُها. وقد صَعْرَرْتُه صُعْرُورةً فتَصَعْرَرَ: دَحْرَجْتُه فتَدَحْرَجَ، واسْتَدارَ قال الشاعر:
  يَبْعَرْنَ مثل الفُلْفُلِ المُصَعْرِرَ
  وفي الصّحاح:
  سُودٌ كحَبِّ الفُلْفُل المُصَعْرَرِ
  وقال أبو عَمرو: الصَّعارِيرُ: ما جَمَدَ من اللَّثَا.
  * ومما يستدرك عليه:
  الصَّعَرُ: التَّكبُّرُ، وفي الحديث: «كُلُّ صَعَّارٍ مَلْعُونٌ» أَي كُلُّ ذي كِبْرٍ وأُبَّهَةٍ.
  وقيل: الصَّعَّارُ: المُتكبِّرُ؛ لأَنّه يَمِيل بخدِّه، ويُعرِض عن
(١) في التهذيب: «جاع بناته» بدل «جاع عياله» وقوله ولم يجدوا عنى به العبسيين، فإنه ذهب بالعبسي مجرى الجنس كأنه قال: أورق العبسيون، ولولا ذلك لقال: ولم يجد. فالضمير راجع إلى هذا المعنى المراد من العبسى لا إلى عياله يعني بناته.