تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[صعبر]:

صفحة 93 - الجزء 7

  النّاس بوَجْهه، ويُرْوى بالقاف بدل العين وبالضّاد المعجمة، وبالفاءِ وبالزاي⁣(⁣١) وسيذكر في مواضعه، ولأُقِيمَنَّ صَعَرَك؛ أَي مَيْلك. على المَثل.

  وَزغبٌ مُصَعَّرَةٌ: فيها صَعَرٌ⁣(⁣٢).

  والاصْعِرَارُ بِتشْدِيد الراءِ⁣(⁣٣): السَّيْر الشّديدُ، يقال: اصْعَرَّتِ الإِبلُ اصْعِرّاراً.

  ويقال اصْعَرَّت الإِبِلُ، واصْعَنْفرَتْ وتمشْمَشتْ، وامْذَقرَّت؛ إِذا تَفرَّقَت.

  والصَّمْعَرُ: الشدِيدُ، والميم زائدة، يقال: رجُلٌ صمْعَرِيٌّ.

  والصَّمْعَرَةُ: الأَرْضُ الغلِيظةُ.

  وتَصَعَّرَ، وتَصَاعَر: لَوَى خَدَّه من كِبْر، قاله الصاغانيّ.

  [صعبر]: الصُّعْبُور، بالضَّمّ، قال ابنُ دُريْد⁣(⁣٤): هو الصُّعْرُوبُ: زَعموا، وهو الصَّغِيرُ الرَّأْسِ من النّاس، وغيرهم.

  والصَّعْبَرُ، كجَعْفر، والصَّنَعْبَرُ، كسَمَنْدَل، وتُقدَّمُ العَينُ فيقال: الصَّعَنْبَرُ: شَجَرُ كالسِّدْرِ، كذا في اللسان.

  [صعتر]: الصَّعْتَرُ، قد أَهمله الجوهريّ هنا، وهو السَّعْتَرُ، بالسين، وقد تقدّم في السين، ومن خوَاصِّه إِذا فُرِشَ في مَوْضِعٍ طَرَدَ الهَوَامَّ، كالحَيّاتِ والعَقاربِ، وقال ابنُ سيدَه: هو ضرْبٌ من النَّبَات. وقال أَبو حنيفة: هو مّما يَنْبُتُ بأَرضِ العربِ، منه سُهْليٌّ، ومنه جَبَلِيّ، وذكرَه الجوهريّ في السين، وقال: وبعضهم يَكتبه بالصّاد في كتب الطّبّ؛ لئلا يَلْتَبِسَ بالشَّعِير.

  وصَعْتَرَ النَّحْلُ: رَعَاهُ، أَي الصَّعْترَ.

  وصَعْترَ الشَّيْءَ: زَيَّنه، قاله الصاغانيّ. والصَّعَاتِرُ: الصِّعَابُ الشِّدَادُ، أَورده الصاغانيّ أَيضاً.

  وصَعْتَرٌ، كجَعْفر، وأَبُو صعْتَرَةَ: رَجُلانِ، ثانيهما هو البَوْلانِيّ، وعبدُ الواحِدِ بنُ محمودِ بنِ صَعْتَرَة، حدَّث عنه ابنُ نُقْطة.

  والصَّعْترِيُّ: الشَّاطِرُ، عِراقِيَّةٌ.

  وقال الأَزْهريّ: رجُلٌ صَعْتَرِيٌّ لا غير، أَي الفَتَى الكرِيمُ الشُّجاعُ. وصَعْترٌ: اسمُ موضِع، قاله أَبو حنيفة، وأَنشد:

  بِوَدِّك لو أَنّا بِفَرْشِ عُنَازةٍ ... بحَمْضٍ وضَمْرَانِ الجَناب وصَعْتَرِ

  قال الصّاغاني؛ ورَدَّهُ بعضُهم عليه فقال: هو الصَّعْترُ المعروفُ، لا اسمُ مَوْضع، قال: والبيتُ لأَبِي الطَّمَحانِ القَيْنيّ يَخاطِبُ ناقته.

  [صعفر]: المُصْعَنْفِرُ: الماضِي، كالمُسْحَنْفِرِ.

  واصْعَنْفرَتِ الحُمُرُ، إِذا تَفرَّقتْ ونَفَرَت وأَسْرَعَتْ فِرَاراً وابْذَعَرَّتْ، وإِنّمَا صَعْفَرَها الخَوْفُ والفَرَقُ، قال الراجزُ يَصفُ الرّامِيَ والحُمُرَ:

  فلمْ يُصِبْ واصْعَنْفرَتْ جَوَافِلَا

  و [يروى: واسْحنْفرَتْ⁣(⁣٥)] قال ابن سيده: وكذلك المَعْز، اصْعَنفرَت نَفَرَت وتَفرَّقت، وأَنشد:

  ولا غرْوَ إِنْ لا نُرْوِهِمْ مِنْ نبالِنا ... كما اصْعَنْفرَتْ مِعْزى الحِجَازِ من السَّعْفِ⁣(⁣٦)

  واصْعَنْفرَت العُنُقُ: الْتَوَتْ، كصَعْفَرتْ، وتَصَعْفرَتْ، قاله ابنُ دُرَيْدِ⁣(⁣٧).

  وقال الأَزْهَرِيّ: تعَصْفرَتِ العُنُقُ تَعَصْفُراً، إِذا الْتَوَتْ، قَدّمَ العينَ على الصّاد.

  وصَعْفَرَها الخَوْفُ والفَرقُ: فَرَّقَها وبَدَّدَهَا.


(١) في النهاية واللسان: والفاء والزاي.

(٢) كذا ورد بالأصل، وفي اللسان: وقوله أنشده ابن الأعرابي:

ومحشك أملحيه ولا تدافي ... على زغب مصعرة صغار

قال: فيها صعر من صغرها يعني ميلاً.

(٣) كذا وضبطت في التهذيب واللسان، بالقلم، بتخفيف الراء.

(٤) الجمهرة ٣/ ٣٠٧.

(٥) زيادة عن الصحاح.

(٦) في المحكم «نزوهم» بدل «نروهم» والشعف بدل والسعف.

(٧) عبارة الجمهرة ٣/ ٣٤٠ تعصفرت العنق إذا التوت، واصعنفرت. وضربه حتى اصعنفر، إذا التوى من شدة الألم.