[صعبر]:
  النّاس بوَجْهه، ويُرْوى بالقاف بدل العين وبالضّاد المعجمة، وبالفاءِ وبالزاي(١) وسيذكر في مواضعه، ولأُقِيمَنَّ صَعَرَك؛ أَي مَيْلك. على المَثل.
  وَزغبٌ مُصَعَّرَةٌ: فيها صَعَرٌ(٢).
  والاصْعِرَارُ بِتشْدِيد الراءِ(٣): السَّيْر الشّديدُ، يقال: اصْعَرَّتِ الإِبلُ اصْعِرّاراً.
  ويقال اصْعَرَّت الإِبِلُ، واصْعَنْفرَتْ وتمشْمَشتْ، وامْذَقرَّت؛ إِذا تَفرَّقَت.
  والصَّمْعَرُ: الشدِيدُ، والميم زائدة، يقال: رجُلٌ صمْعَرِيٌّ.
  والصَّمْعَرَةُ: الأَرْضُ الغلِيظةُ.
  وتَصَعَّرَ، وتَصَاعَر: لَوَى خَدَّه من كِبْر، قاله الصاغانيّ.
  [صعبر]: الصُّعْبُور، بالضَّمّ، قال ابنُ دُريْد(٤): هو الصُّعْرُوبُ: زَعموا، وهو الصَّغِيرُ الرَّأْسِ من النّاس، وغيرهم.
  والصَّعْبَرُ، كجَعْفر، والصَّنَعْبَرُ، كسَمَنْدَل، وتُقدَّمُ العَينُ فيقال: الصَّعَنْبَرُ: شَجَرُ كالسِّدْرِ، كذا في اللسان.
  [صعتر]: الصَّعْتَرُ، قد أَهمله الجوهريّ هنا، وهو السَّعْتَرُ، بالسين، وقد تقدّم في السين، ومن خوَاصِّه إِذا فُرِشَ في مَوْضِعٍ طَرَدَ الهَوَامَّ، كالحَيّاتِ والعَقاربِ، وقال ابنُ سيدَه: هو ضرْبٌ من النَّبَات. وقال أَبو حنيفة: هو مّما يَنْبُتُ بأَرضِ العربِ، منه سُهْليٌّ، ومنه جَبَلِيّ، وذكرَه الجوهريّ في السين، وقال: وبعضهم يَكتبه بالصّاد في كتب الطّبّ؛ لئلا يَلْتَبِسَ بالشَّعِير.
  وصَعْتَرَ النَّحْلُ: رَعَاهُ، أَي الصَّعْترَ.
  وصَعْترَ الشَّيْءَ: زَيَّنه، قاله الصاغانيّ. والصَّعَاتِرُ: الصِّعَابُ الشِّدَادُ، أَورده الصاغانيّ أَيضاً.
  وصَعْتَرٌ، كجَعْفر، وأَبُو صعْتَرَةَ: رَجُلانِ، ثانيهما هو البَوْلانِيّ، وعبدُ الواحِدِ بنُ محمودِ بنِ صَعْتَرَة، حدَّث عنه ابنُ نُقْطة.
  والصَّعْترِيُّ: الشَّاطِرُ، عِراقِيَّةٌ.
  وقال الأَزْهريّ: رجُلٌ صَعْتَرِيٌّ لا غير، أَي الفَتَى الكرِيمُ الشُّجاعُ. وصَعْترٌ: اسمُ موضِع، قاله أَبو حنيفة، وأَنشد:
  بِوَدِّك لو أَنّا بِفَرْشِ عُنَازةٍ ... بحَمْضٍ وضَمْرَانِ الجَناب وصَعْتَرِ
  قال الصّاغاني؛ ورَدَّهُ بعضُهم عليه فقال: هو الصَّعْترُ المعروفُ، لا اسمُ مَوْضع، قال: والبيتُ لأَبِي الطَّمَحانِ القَيْنيّ يَخاطِبُ ناقته.
  [صعفر]: المُصْعَنْفِرُ: الماضِي، كالمُسْحَنْفِرِ.
  واصْعَنْفرَتِ الحُمُرُ، إِذا تَفرَّقتْ ونَفَرَت وأَسْرَعَتْ فِرَاراً وابْذَعَرَّتْ، وإِنّمَا صَعْفَرَها الخَوْفُ والفَرَقُ، قال الراجزُ يَصفُ الرّامِيَ والحُمُرَ:
  فلمْ يُصِبْ واصْعَنْفرَتْ جَوَافِلَا
  و [يروى: واسْحنْفرَتْ(٥)] قال ابن سيده: وكذلك المَعْز، اصْعَنفرَت نَفَرَت وتَفرَّقت، وأَنشد:
  ولا غرْوَ إِنْ لا نُرْوِهِمْ مِنْ نبالِنا ... كما اصْعَنْفرَتْ مِعْزى الحِجَازِ من السَّعْفِ(٦)
  واصْعَنْفرَت العُنُقُ: الْتَوَتْ، كصَعْفَرتْ، وتَصَعْفرَتْ، قاله ابنُ دُرَيْدِ(٧).
  وقال الأَزْهَرِيّ: تعَصْفرَتِ العُنُقُ تَعَصْفُراً، إِذا الْتَوَتْ، قَدّمَ العينَ على الصّاد.
  وصَعْفَرَها الخَوْفُ والفَرقُ: فَرَّقَها وبَدَّدَهَا.
(١) في النهاية واللسان: والفاء والزاي.
(٢) كذا ورد بالأصل، وفي اللسان: وقوله أنشده ابن الأعرابي:
ومحشك أملحيه ولا تدافي ... على زغب مصعرة صغار
قال: فيها صعر من صغرها يعني ميلاً.
(٣) كذا وضبطت في التهذيب واللسان، بالقلم، بتخفيف الراء.
(٤) الجمهرة ٣/ ٣٠٧.
(٥) زيادة عن الصحاح.
(٦) في المحكم «نزوهم» بدل «نروهم» والشعف بدل والسعف.
(٧) عبارة الجمهرة ٣/ ٣٤٠ تعصفرت العنق إذا التوت، واصعنفرت. وضربه حتى اصعنفر، إذا التوى من شدة الألم.