تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طحمر]:

صفحة 139 - الجزء 7

  ويقال: ما في النِّحْيِ طَحْرَةٌ، أَي شيْءٌ.

  وما عَلَى العُرْيَانِ طَحْرَةٌ، أَي ثَوْبٌ.

  ونَقَلَ الأَزْهَرِيّ عن الباهِلِيّ: ما عليه طَحُورٌ، أَي ثَوْبٌ، وكذلكَ ما علَيْه طُحْرُورٌ⁣(⁣١).

  وفي الصّحاحِ: وما علَى فُلَانِ طَحْرَةٌ، إِذا كان عارِياً، وطِحْرِيَةٌ مثل طِحْرِبَة بالياءِ والباءِ جميعاً.

  وما عَلَى الإِبلِ طَحْرَة، أَي شَيْءٌ من وَبَرٍ، إِذا نَسَلَت أَوْبَارُهَا.

  والطُّحْرُور: السَّحَابَةُ.

  والطَّحَارِيرُ: قِطَعُ السَّحَابِ المُتَفَرَّقَة، واحدها طُحْرُورَةٌ.

  قال الأَزهريّ: وهي الطّحَارِيرُ والطَّخَارِيرُ، لقَزَعِ السَّحَابِ.

  ومن المجاز: لِقَوْسهِ طَحِيرٌ.

  [طحمر]: طَحْمَرَ: وَثَبَ وارتفع.

  وطَحْمَرَ السِّقاءَ: مَلأَه، كطَحْرَمَه.

  وطَحْمَرَ القَوْسَ: شَدَّ وَتَرَها.

  ويقال: ما في السّمَاءِ طِحْمِيرٌ، وطِحْمِرَةٌ، مكسورَتَيْن - الثانيةُ عن شَمِرٍ، كطِحْرِمَةٍ وطَحْمَرِيرَةٌ، حكاه يَعقُوبُ في باب ما لا يُتَكَلَّم به إِلّا في الجَحْد، وحكَى الجَوْهَرِيّ فيه الوَجْهينِ: الحاءَ، والخَاءَ، أَي طَحْرٌ، أَي شيءٌ من غَيْمٍ.

  والطُّحَامِرُ، كعُلَابِطٍ: البَطِينُ، أَي العَظِيمُ البَطْنِ كطَحْمَرِيرٍ.

  ويقال: ما عَلَى رَأْسِهِ طِحْمِرَةٌ، بالكسر، أَي شَعْرَةٌ، نقله الصاغانيّ.

  [طخر]: الطُّخْرُورُ، بالضّمّ: الطُّحْرُورُ.

  قال شيخُنَا: هو إِحالةٌ على مَجْهُول؛ لأَنَّه لم يَذْكر الطُّحْرُورَ في مادّته مع قُرْبِ العَهْدِ بهِ، وذَكَرَهما الجَوْهَرِيُّ وفسّرهُمَا باللَّطْحِ من السَّحَابِ القَلِيلِ، كما تَقَدَّمت الإِشارةُ إِليه، ج طَخارِيرُ، وأَنشد الأَصمعيّ: إِنّا إِذَا قَلَّتْ طَخَارِيرُ القَزَعْ وصَدَرَ الشَّارِبُ مِنْهَا⁣(⁣٢) عنْ جُرَعْ نَفْحَلُهَا البِيضَ القَلِيلاتِ الطَّبَعْ ويقال: الطَّخارِيرُ، من السّحَاب: قِطَعٌ مُستدِقَّةٌ رِقَاقٌ، واحدُهَا طُخْرُورٌ وطُخْرُورَةٌ.

  والطُّخْرُور: الغَرِيبُ، نقله الصاغانيّ، والأَشْبَهُ أَن يكونَ من المَجازِ.

  والطُّخْرُورُ: الرّجُلُ لا يَكُونُ جَلْداً ولا كَثِيفاً، كالتُّخْرُور.

  والمُطَخْرَرُ، على صيغَةِ المفعولِ، كذا هو في النُّسخ، وفي التكملة وهو على صِيغةِ اسمِ الفَاعِلِ، الضَّعِيفُ.

  والطَّاخِرُ: الغَيْمُ الأَسْوَدُ.

  والطَّخْرُ، بالفَتْح، ويُحرّك، وبالحاءِ أَيضاً: الرَّقِيقُ منه، وقد تقدَّم، يقال: ما عَلى السماءِ طَخْرٌ وطَخْرَةٌ، أَي شيْءٌ من الغَيْم.

  والطَّخَارِيرُ: سَحَاباتٌ مُتَفَرّقة، ويُقَال مثل ذلك في المَطَرِ، والنَّاسُ طَخَارِيرُ، إِذَا تَفَرّقوا.

  وقَوْلُهم: جاءَه طَخَارِيرُ، أَيْ أُشَابَةٌ من النّاسِ مُتفرِّقُون.

  وأَتَانٌ طُخَارِيَةٌ⁣(⁣٣) بالضَّمّ، أَي فارِهَةٌ عَتِيقَةٌ.

  وطُخَارِسْتَانٌ بالضّمِّ⁣(⁣٤): د، والنِّسْبَة إِليه طُخَارِيّ، كذا ذَكَره الرُّشاطِيّ عن اليَعْقُوبيّ⁣(⁣٥)، منها: الخَطّابُ بنُ نافِع الطُّخَارِيّ وغيرُه، ذَكَرَه الحافظ.

  * ومما يستدرك عليه:

  قولُهم: وما عليه طُخْرُورٌ، بالضّمّ، أَي قِطْعَةٌ من خِرْقَة، وقد رُوِيَ بالحاءِ أَيضاً، كما تقدّم.

  وطِخْرِيرٌ، بالكسر: اسمُ رجلٍ من بني نُفَاثَةَ بنِ عَدِيّ بنِ الدِّيل، له ذِكْرٌ في ديوان هُذَيْل.


(١) كذا بالأصل واللسان نقلا عن الأزهري، وعبارة التهذيب: ما عليه طُحرُور أي ما عليه ثوب، وكذلك ما عليه طخرور.

(٢) عن الصحاح واللسان، وبالأصل «منا».

(٣) ضبطت في اللسان بتشديد الياء.

(٤) ضبطت نصاً بالفتح في معجم البلدان، قال: ويقال: طخيرستان وضبطت في اللباب بضم الطاء والراء ضبط قلم.

(٥) في اللباب النسبة إلى طُخارُستان طُخارُستاني.