تاج العروس من جواهر القاموس،

مرتضى الزبيدي (المتوفى: 1205 هـ)

[طخمر]:

صفحة 141 - الجزء 7

  والطُّرَّةُ: عَلَمُ الثَّوْبِ يُخَاطانِ بجانِبَيِ البُرْدِ بحاشِيتِه، قاله الليث.

  والطُّرَّةُ؛ عَلَمُ المَزَادَة.

  والطُّرَّتانِ من الحِمَارِ وغيره مَخَطُّ الجَنْبَيْنِ، وفي الصحّاح: الطُّرَّتَانِ من الحِمَارِ: خُطَّتانِ⁣(⁣١) سَوْدَاوانِ على كَتِفَيْهِ، وقد جعلَهُمَا أَبو ذُؤَيْب للثَّوْرِ الوَحْشِيّ أَيضاً، وقال يصفُ الثَّورَ والكِلاب.

  يَنْهَسْنَه⁣(⁣٢) ويَذُودُهُنَّ ويَحْتَمِي ... عَبْلُ الشَّوَى بالطُّرّتَيْنِ مُوَلَّعُ

  والطُّرَّةُ: الطَّرِيقَةُ من مَتْنِهِ، وكذلك الطُّرَّةُ من السَّحَابِ، وهي قِطْعَةٌ منها تبدَأُ من الأُفُقِ مستطيلَة.

  والطُّرَّةُ أَنْ تَقْطَعَ للجارِيَةِ في مُقَدَّمِ ناصِيَتِها كالعَلَمِ أَو كالطُّرَّةِ تَحْتَ التَّاجِ، وقَدْ تُتَّخَذُ* من رَامَكٍ بفتح الميم وكسرِهَا، كالطُّرُورِ⁣(⁣٣)، بالضّمّ، وفي التكملة: الطُّرُورُ: طُرَّةٌ تُتَّخَذُ من رَامَكٍ⁣(⁣٤)، جمعُ الكُلِّ: طُرَرٌ، وطِرَارٌ، فيه لفٌّ ونشْرٌ مرتّب.

  وأَطَرَّ إِطْراراً: أَغْرَى.

  وأَطَرَّ يَدَه: قَطَعَ، كأَطَنَّ، وأَتَرَّ.

  وأَطَرَّ: أَدَلَّ، قاله ابنُ السَّكَّيتِ، قال: ويقال: جَاءَ فُلانٌ مُطِرًّا، أَي مُسْتَطِيلاً مُدِلًّا، ومنه المَثَل أَطِرِّي - أَو طِرِّي حكاهما أَبو سَعِيدٍ - فإِنَّكِ ناعِلَةٌ، والذي في كتب الأَمثال «إِنّكِ ناعِلَةٌ» من غير فاءٍ، أَي خُذِي في طُرَر الوَادِي وأَطْرارِه، وهي نَوَاحِيهِ، أَو أَدِلِّي فإِنّ عليكِ نَعْلَيْنِ، أَو اجْمَعِي الإِبِلَ، من طَرَّ مالَه، إِذَا جَمَعَه⁣(⁣٥).

  وقال أَبو سعيد: أَي خُذِي أَطْرَارَ الإِبلِ، أَي نَوَاحِيَهَا، يقول: حُوطِيهَا من أَقاصِيهَا، واحْفَظِيها، وقوله «إِنّك ناعِلَةٌ، أَي فإِنّ عَلَيْكِ نَعْلَيْنِ، قال الجَوْهَرِيّ: وأَحْسَبُه يُرِيدُ خُشُونَةَ رِجْلَيْهَا وغِلَظَ جِلْدِهما، يُضْرَب للمُذَكّر والمؤَنّث والاثْنَتَيْنِ والجميع على لفظ التّأْنيث، لأَن أَصلَ المثلِ خُوطِبَتْ به امرأَةٌ، فيجْرِي على ذلك، قال الأَزهَرِيّ: وأَصلُ هذا قَالَهُ رَجُلٌ لرَاعِيَةٍ له، وكانت⁣(⁣٦) تَرْعَى في السُّهُولَةِ، وتَتْرُكُ الحُزُونَةَ، وهذا يُؤَيّد الوجُهَ الأَوّل.

  وفي التهذيب: هذا المَثَلُ يقال: في جَلادَةِ الرّجُلِ، لمَنْ يَرْكَبُ⁣(⁣٧) الأَمْرَ الشَّدِيدَ لقُوَّتِهِ. قال: ومعناه: ارْكَب الأَمْرَ الشّدِيدَ، فإِنّكَ قَوِيٌّ عليه.

  والطَّرِيرُ، كأَمِيرٍ: ذُو المَنْظَرِ والرُّوَاءِ، وهو مَجَاز، قال العَبّاسُ بنُ مِرْدَاسٍ، وقيل: للمُتَلَمِّس، وقال الصاغاني: لمُعاوِيَةَ بنِ مالِكٍ مُعَوّد الحُكَماءِ، أَخذه من الحماسَةِ. قلت: وهكذا قرأْتُه في كتابِ الحَمَاسَةِ:

  ويُعْجِبُكَ الطَّرِيرُ فتَبْتَلِيهِ ... فيُخْلِفُ ظَنَّكَ الرّجُلُ الطَّرِيرُ⁣(⁣٨)

  ويُقَال: رجلٌ طَرِيرٌ: ذو طُرَّةٍ وهَيْئةٍ حَسَنَةٍ وجَمَالٍ. وقيل: هو المُسْتَقْبِلُ الشّبَاب.

  وقال ابنُ شُمَيْل: رَجلٌ جَمِيلٌ طَرِيرٌ، وما أَطَرَّه، أَي ما أَجْمَلَه، وما كانَ طَرِيراً ولقد طَرَّ، ويقال: رأَيتُ شيْخاً جَمِيلاً طَرِيراً، وقَومٌ طِرَارٌ بَيِّنُو الطَّرَارَةِ.

  والطُّرْطُورُ، بالضَّمّ: الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ من الرَّجالِ.

  والطُّرْطُورُ: القَلَنْسُوَةُ للأَعْراب تَكُونُ كذلِكَ، أَي طويلة الرأْس.

  والطُّرْطُورُ أَيضاً: الوَغْدُ الضَّعِيفُ من الرِّجَالِ، والجمع الطَّرَاطِيرُ، وأَنشد:

  قَدْ عَلِمَتْ يَشْكُرُ مَنْ غُلَامُهَا


(١) الصحاح: «خطّان».

(٢) الصحاح واللسان: ينهشنه.

(٣) ضبطت بالقلم في التكملة بالفتح.

(*) في القاموس: يُتَّخَذُ.

(٤) الرامك كصاحب، شيء أسود يخلط بالمسك. قاموس.

(٥) نص الصحاح: وأحسبه عنى بالنعلين غلظ جلد قدميها.

(٦) في القاموس: كانت بدون واو، وما بالأصل يوافق عبارة التهذيب.

(٧) في القاموس: «يقال: لمن يؤمر بركوب الأمر ...»

(٨) ورد البيت في شرح ديوان الحماسة للتبريزي ٣/ ٨٩ من أبيات نسبها عن أبي رياش لمعاوية بن مالك معود الحكماء الكلابي، قال: وإنما سمي معود الحكماء لقوله:

سأعقلها وتحملها غنى ... وأورث مجدها أبداً كلابا

أعوّد مثلها الحكماء بعدي ... إِذ ما نائب الحدثان نابا

سبقت بها قدامة أو سميرا ... ولو دعيا إلى مثل أجابا